عباس يهدد بانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الأحد، أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في مطلع العام المقبل، إذا لم ينطلق حوار المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس". وأضاف عباس في اجتماع المجلس المركزي بمقر المقاطعة بمدينة رام الله: "إننا حريصون على الحوار واستمراره، ولن ندخر جهدا لإنجاحه، ولكن إذا لم ينجح أكون قد استنفدت كل شيء، وسيكون هناك دعوة ومرسوم لإطلاق انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مطلع العام المقبل، على أساس التمثيل النسبي الكامل." غير أن مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية رد بسرعة على تصريح الزعيم الفلسطيني رافضاً تهديده بإقامة انتخابات مبكرة، قائلاً إن عباس لا يملك أي صلاحيات للدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة. يُذكر أن الجولة المقبلة للانتخابات التشريعية الفلسطينية مقررة في يناير/ كانون الثاني 2010. وأضاف المصري أنه يمكن لعباس الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية، إذ أن ولايته تنتهي في مطلع العام المقبل. وفي القاهرة، أكد مصدر رفيع أن الحوار الذي كان من المقرر أن يجمع 13 فصيلاً فلسطينياً، بهدف إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني، تقرر تأجيله لحين "توافر المناخ اللازم والملائم لانعقاده، وضمان فرص نجاحه." كما أكد المصدر، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مصر سوف تستمر في اتصالاتها مع كافة الأطراف الفلسطينية، لتحديد الوقت المناسب لعقد الحوار عندما تتوفر الإرادة السياسية. وكان القيادي بحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق قد أعلن في الثامن من الشهر الجاري أن الحركة ستقاطع حوار المصالحة الفلسطيني الذي كان من المقرر أن يُعقد في القاهرة في اليوم التالي، عازياً الأسباب إلى فشل حركة "فتح" في الإفراج عن سجناء حماس. كما حمَل أبو مرزوق، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، مسؤولية فشل مفاوضات المصالحة بين أكبر فصيلين فلسطينيين. وذكر المسؤول أن القرار اتخذ بسبب عدم التزام "فتح" بتعهداتها بإطلاق السجناء قبيل بدء المباحثات، التي ستناقش تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الحركتين المناوئتين، وتشكيل قوات أمن، وتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية، وفقاً لما أورده المصدر. |