تدشين برنامج الدبلوم العالي في الإدارة العامة دشن اليوم معهد العلوم الإدارية بصنعاء برنامج الدبلوم العالي في الإدارة العامة الخاص بالموظفين شاغلي المستويات الإدارية الوسطى للجهاز الإداري للدولة ومؤسسات القطاع العام والمختلط بالتعاون والتنسيق مع المعهد الوطني للعلوم الإدارية «nias» والمعهد الهولندي للإدارة العامة «roi» وبتمويل من منظمة «nuffic» الهولندية البرنامج الذي اقيم تحت شعار «من أجل رفع مستوى الجهاز الإداري في الجمهورية اليمنية دشن بدعم هولندي . وفي الاحتفالية أشار د. هاري باتيما-السفير الهولندي بصنعاء إلى أن البرنامج يهدف إلى تطوير وتحسين أداء الموظفين على مستوى الوزارات والمؤسسات الأخرى، وسيلعب البرنامج دوراً مهماً من خلال أهدافه المؤسسية التي تسعى إلى تطوير العمل الإداري والمؤسسي في كافة القطاعات، . وأضاف: هناك كثير من المؤسسات تمتلك الكثير عن المؤهلين وهم بحاجة إلى كثير من التأهيل وبما يتناسب مع مهاراتهم وفي نفس الوقت لابد للموظفين أن يحققوا انجازات على مستوى الإدارة من أجل تشجيع الموظفين بما يجعلهم يسهموا في تحقيق نجاح مؤسساتهم، . وقال باتيما: من وجهة نظري لابد من تحقيق أهداف البرنامج في الإدارة الحكومية وسيكون هذا نقطة بداية من أجل تحقيق دورات تهدف إلى انجازات مهمة في المستقبل. من جانبه السيد/مارك ميوز نبرج-مدير معهد الإدارة العامة الهولندي أشار إلى أن اعلان برنامج الدبلوم العالي يعني تطوير البرنامج منوهاً إلى أن القسم الأول من المشروع قد استطاع أن يحقق أهدافه من خلال مساعدة الحكومة اليمنية على تأهيل الكوادر كهدف عام. وأضاف: لدي بعض الملاحظات على المشروع وأركز أولاً على برنامج الدبلوم العالي الذي كنا قد بدأناه وأخذ منا فترة طويلة من أجل بداية العمل في برنامج الدبلوم وأخذنا هذه التجربة فرصة نادرة لتطوير الشروط المرجعية لبرنامجنا ووجدنا أن هناك فارق كبير فيما هو محدد في شروط المرجعية والواقع على الأرض، ورغم وجود لدينا الخطة الأساسية والخطة الأخرى وفيها شروط المرجعية والخطة الأساسية ووصلنا إلى برنامج لليمن يتضمن التعديلات وعدنا إلى شروط المرجعية الأساسية، وكثير من العمل تم انجازه في الفترة الأولى، حيث بدأ من ابريل 208 وتم انجاز كبير جداً من العمل. وقال مارك: كانت الرؤية من معهد العلوم الإدارية لإنشاء برنامج الدبلوم العالي، وذلك بالتعاون المستمر من قبل نائبا وزير التعليم العالي والخدمة المدنية، وكلما هو جيد يأتي مختلف، وهذا ماحصل لبرنامج الدبلوم العالي، ونشيد بالتعاون المثمر والقيادة والاشراف على البرنامج من قبل د. وهيبة فارع-عميد معهد العلوم الإدارية، وقد تم انجاز فترة الدبلوم خلال «5» أشهر، وهل يعني أننا فقدنا كثير من الوقت.. لا لأننا أنجزنا ما كنا نريده خلال «4» سنوات. ونتمنى أن يحصل النجاح لهذا المشروع، ومايزال هناك كثير من الأعمال. ومن جانبه- نائب وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان قال: منذ «4» سنوات ونحن بانتظار هذا البرنامج لينشأ في جامعة صنعاء، لكن مايزال الوقت متاح وعلى خلاف المثل الهولندي الذي يقول «الحلو يأتي سريعاً» لكن نحن نقول «الحلو يبطئ»، وكلنا يدرك بأنه منذ ظهور مصطلح العولمة بدأت المنظمات تفكر في تنمية الموارد البشرية وتعزيز قدراتها لأن تطور الآلة لايمكن أن يكون بديلاً عن الانسان وأضاف: الانسان هو المفكر والمطور والمبدع والوسيلة الأساسية للتنمية، واعتقد أن نجاح أية منظمة يرتكز على مدى اعتماد على الاستثمار في الموارد البشرية، ونحن في اليمن نجد أن معهد العلوم الإدارية من أبرز المؤسسات الرائدة في تأهيل وتدريب الكوادر. ونوه إلى أن وزارة الخدمة المدنية تشيد بالدور الذي يلعبه المعهد في طريق التدريب التي لاتقل أهمية عن الحاجة إلى التأهيل وأن تأسيس هذا الدبلوم يمثل خطوة متقدمة ستؤسس بلاشك في تقديم خدمات كبيرة لمؤساست الدولة. واكد شمسان على أن الوزارة ستعمل على الاستفادة القصوى من هذا البرنامج وأن يكون هناك مقاعد سنوية لتأهيل القيادات الوسطى لموظفي الدولة بشكل عام والعمل على انجاح هذه الخطة. ومن جانبه- نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون الطلاب د. عبدالكريم الصباري أشار إلى أن الجامعة تسعى إلى تطوير برامجها في مجال خدمة المجتمع وتطوير القدرات إضافة إلى البرنامج الذي تدعمه الحكومة الهولندية في جامعة صنعاء. وقال: الجامعة تسعى إلى تطوير مناهجها بشكل مستمر في السنوات الماضية من خلال التقييم الدائم وباشراف من وزارة التعليم العالي ونحن نسعى إلى التطوير بما يخدم التنمية والمجتمع وإلى تطوير مهارات الموظفين وفقاً للقدرات التنموية وتعزيز ثقافة المسألة والشفافية. من جانبه د. محمد محمد مطهر-نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أشار إلى أن هناك حوالي «12» مشروعا يتم تنفيذها في الجامعات اليمنية وتركز على مشاريع تطوير التعليم العالي وبرامج إدارة الأعمال وينظر إليها بأنها مشاريع تطويرية تهدف إلى احداث التنمية الحقيقية وتعزز من القدرات المؤسسية لإدارات الدولة الذي يعد المرتكز الأساسي. ودعا الى التركيز على الجانب الآخر وهو القطاع الخاص والأداء المؤسسي فيه، وأضاف: الموارد البشرية تمثل الخطوة الأولى التي يجب تنفيذها من أجل تطوير الأداء في المؤسسات الإدارية وقد جاء هذا البرنامج متأخر وأتمنى أن يكون هذا التأخر مهماً من خلال نوعية المهارات والمواد والبرامج التدريبية التي توسع مدارك المستفيدين، مؤكداً على أن المعهد يحتاج إلى المزيد من الدعم والاهتمام من قبل وزارة الخدمة المدنية ضمن مشاريعها. من جانبها د. وهيبة فارع- عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية أشارت إلى أن هذا البرنامج يعتبر إضافة جديدة لمجموعة الاستحداثات والانجازات التي تحققت للمعهد خلال العامين الماضيين تماشياً مع البرنامج الانتخابي للرئيس/علي عبدالله صالح في مجال تطوير الإدارة والأداء الإداري من أجل تفعيل العمل الإداري وتطويره والنهوض بالقيادة الإدارية ودعمها بالمهارات والتدريب اللازم لأدائها، حيث تم افتتاح برنامج الدبلوم العالي في الإدارة لمنتسبي المعهد ومعيديه بالتعاون مع عدد من الجامعات العربية العام الماضي من أجل اعداد كادر المعهد وبرنامج دبلوم الإدارة المحلية تماشياً مع الانطلاق من المركزية إلى المحلية، وتم استعادة برنامج التدريب على المهارات في التنمية الريفية وتطويره مع منظمة ايفاد للتنمية الزراعية الذي كان قد تعثر في الفترة الماضية وبرنامج دبلوم الإدارة العامة وقد شملت جهود التدريب الوظيفي المستمر لعدد يتجاوز حتى الآن ثلاثين ألفاً من موظفي الدولة في مختلف القطاعات والفئات ومختلف البرامج القصيرة والطويلة الأمد في العامين الماضيين وتخصيص المعهد مؤخراً وحصرة في مهمات تدريب موظفي الدولة واعادته إلى رسالته الحقيقية كمدرسة للقيادات الإدارية والنهوض بالتنمية الإدارية وتدريب موظفي الدولة والقطاع الخاص والمختلط. منوهة إلى أن مجلس الوزراء قد أقر الأسبوع الماضي قراراً يعد انجازاً لصالح التطوير الإداري بإعادة الاعتبار إلى المعهد واقتصار التدريب المستمر المصاحب للترقية والتوظيف وجعله محصوراً في المعهد وفروعه. وقالت: لزيادة فاعلية برامج التدريب للقيادات العليا من موظفي الدولة فقد نشأت فكرة هذا البرنامج بالبحث عن شركاء لإعادة فتح برنامج الدبلوم العالي في الإدارة ودبلوم الإدارة العامة في المعهد الوطني وتطويرها وربطها بعدد من الخبرات الخارجية كالدول العربية وبعض الدول الصديقة فكانت المنحة المقدمة من هولندا الصديقة «نوفيك» التي تبحث عن آلية تنفيذ والتي سرعان ما استفدنا منها وبدأنا بالتحضير وإعداد آلية التنفيذ للخروج بها إلى النور بعد سنتين من المحادثات لتصل في النهاية إلى اتفاق لانشاء المركز والبدء بتنفيذه بخطى متسارعة من الجانبين اليمني والهولندي، وقد أنشيء مركز دبلوم الإدارة العامة في نفس الوقت الذي أنشيء فيه مركز الماجستير في جامعة صنعاء لنفس الفرص، حيث يعمل الطرفين اليمني والهولندي بتفان واخلاص من أجل تحقيق أصيى استفادة في أقل وقت ممكن لتحقيق الأهداف. كما أشارت كلمة مسؤولة برامج «nuffic» د. كارين فيون-إلى أن هذا البرنامج تم التنسيق له منذ «4» سنوات وأن هناك برنامج جديد لبناء القدرات المؤسسية سيبدأ العام المقبل وأن هذا البرنامج يهدف إلى رفع القدرات المؤسسية في القطاعين العام والخاص وكذلك المختلط. |