اسرائيل تخفف الحصار جزئيا على غزة اعادت اسرائيل فتح المعابر التي تربط بينها وبين قطاع غزة بشكل مؤقت للسماح بمرور الامدادات الضرورية من سلع ووقود. وهذه هي المرة الثانية، خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، التي تسمح فيها اسرائيل بدخول المساعدات الى اراضي القطاع الذي يقول عنه مسؤلون بالامم المتحدة انه يواجه كارثة انسانية. وقالت المنظمات الانسانية ان فتح المعابر ليوم واحد سيكون له تأثير ضئيل على تخفيف المعاناة التي يواجهها اهل القطاع بسبب الفترة الطويلة التي ظلت فيها المعابر مغلقة، مما ادى الى تآكل كل الاحتياطات الغذائية. وقال كريستوفر جينيس من وكالة غوث اللاجئين اونرا التابعة للامم المتحدة " ان هذا ليس كافيا". وكانت اسرائيل قد فرضت اجراءات مشددة على دخول الاحتياجات الانسانية الاساسية الى القطاع منذ الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بعد ان ازداد عدد الهجمات الصاروخية الفلسطينية والتي جاءت في اعقاب غارة نفذها الجيش الاسرائيلي داخل القطاع. وقد سمحت اسرائيل بدخول حمولة 45 شاحنة بضائع عبر معبر كرم ابو سالم، من بينها عشر شاحنات تابعة لاونرا، وفقا لما ذكره مسؤولون. وقال جينيس ان وكالته وحدها تريد 15 شاحنة يوميا. وقد امر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بفتح المعبر بعد تناقص عدد الصواريخ التي يطلقها المسلحون من القطاع. وللمرة الاولى منذ الثاني عشر من نوفمبر سمحت اسرائيل بدخول شحنة من الوقود ممولة من قبل الاتحاد الاوروبي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة. وقال وزير الصحة في حكومة حماس المقالة باسم نعيم ان عزة تواجه " ازمة حقيقية لن تخفف منها الحيل الصهيونية". وقال جينيس ان وكالة اونرا لن تستطيع ان تؤدي عملها بشكل طبيعي دون تدفق منتظم للامدادات، التي لا تقتصر على الاغذية فقط لكن على الكتب المدرسية ايضا التي تمنعها اسرائيل. وقال مسؤول فلسطيني ان اسرائيل سمحت بفتح المعابر اثر وساطة قامت بها مصر التي اقنعت المسحلين في قطاع غزة بوقف اطلاق الصواريخ. وقال مسؤلون اسرائيليون ان استنئاف شحنات المساعدات في المستقبل يتوقف على اعمال العنف من الجانب الفلسطيني في غزة والتي خرقت هدنة استمرت خمسة شهور الى الان بين الجانبين، والتي توشك مدتها على الانتهاء في ديسمبر/ كانون الاول المقبل. |