وثيقة “اسرائيلية” توصي بإسقاط حماس وايران كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس، أن جهاز أمن الاحتلال “الإسرائيلي” أعد وثيقة تتضمن صورة “قاتمة” حول المخاطر الاستراتيجية التي تتهدد “إسرائيل” خلال العام المقبل تقترح منع إجراء انتخابات فلسطينية، والسلام مع سوريا، بهدف التأسيس لبديل عسكري ضد إيران. وأشارت “الوثيقة الاستراتيجية” التي ستعرض على الحكومة “الإسرائيلية” الشهر المقبل إلى احتمال اضطرار “إسرائيل” لمجابهة إيران بمفردها، في ظل انهيار السلطة الفلسطينية واختفاء حل الدولتين، وأوصت بأنه ينبغي الاستعداد سراً لهجوم ضد إيران، والدفع نحو اتفاق مع سوريا يشمل انسحابا من هضبة الجولان المحتلة، بالإضافة إلى منع إجراء انتخابات فلسطينية. وعلى الجبهة الفلسطينية، حذرت الوثيقة من إمكان “غياب” الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد انتهاء ولايته، وقالت “ستتسارع وتيرة تفكك السلطة، وسيتزايد خطر زوال حل الدولتين ولذا نوصي بمنع إجراء انتخابات، حتى لو كلف الأمر حدوث صدام مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي”، كما أوصت بمواصلة الضغط على حماس من أجل عزلها وإضعافها، وتوقعت انهيار التهدئة في قطاع غزة، وفي هذه الحالة سيتعين العمل من أجل التسبب بسقوط حكم حماس. وشددت الوثيقة الأمنية على أنه “ينبغي دفع الاتفاق مع سوريا إلى الأمام، على الرغم من الثمن الغالي، واعتبرت أن إخراج سوريا من دائرة المواجهة سيؤدي إلى التوصل إلى اتفاق مع لبنان أيضا، وبذلك سيضعف كثيرا “المحور المتطرف” الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله وحماس”. كما أوصت الوثيقة بأن تدعم “إسرائيل” “المعسكر المعتدل” في لبنان مع اقتراب موعد الانتخابات، وقالت يجب العمل على تقوية الردع “الإسرائيلي” ضد حزب الله والعمل ضد تهريب الأسلحة إليه. وشملت الوثيقة مجموعة توصيات تتعلق بتقوية العلاقة مع “المعسكر العربي المعتدل”، مع التشديد على السعودية وضرورة البحث عن توسيع الحوار حول مصالح “مشتركة ومتنوعة”. من جهة ثانية، شددت الوثيقة على أن الأردن في ضائقة متصاعدة ويواجه أزمة سياسية واقتصادية بالغة، منوهة لشعوره بأنه تم التخلي عنه خلال الصراع الإقليمي وهو مستمر في اعتبار “إسرائيل” والغرب سنداً استراتيجياً، وأوصت بتعزيز العلاقات معه. وحذرت من خلافات محتملة مع الرئيس الأمريكي الجديد ورأت أن واشنطن ترغب في إنشاء منظومة إقليمية ودولية ضد إيران، وستكون “إسرائيل” من يدفع الثمن. وتوقعت الوثيقة أن يطلب البيت الأبيض مساعدة في تقوية المعسكر المعتدل بتسوية في مزارع شبعا وقرية الغجر، وحذرت من أنه يسلحه، بصورة تقوض التفوق النوعي للجيش “الإسرائيلي”. من جهة أخرى، عبرت “إسرائيل” عن تخوفها من سياسة الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما وتأثيرها في مستقبلها في جوانب عدة في مقدمتها الأمن، ويكمن التخوف الاساسي في تعيين الجنرال جيمس جونز مستشارا لشؤون الامن القومي والخطر في تأييده لنشر قوة دولية في الضفة الغربية، تحل مكان جيش الاحتلال، ومعارضته طلب الكيان بأن تبقى السيطرة الأمنية في الضفة بأيديه حتى بعد قيام دولة فلسطينية. |