المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
أمير قطر ينتقد
رفض أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قيام من أسماها بـ"الدول المتقدمة" بإملاء ما يجب على غيرها فعله و"إلقاء توجيهات النصح والإرشاد ثم إعفاء نفسها مما يناسب قدراتها من المساهمة الواجبة لقضية التنمية، منتقداً "إلقاء عبء التنمية بشكل كامل على الدول المنتجة للنفط."

وقال الشيخ حمد، في كلمة ألقاها بافتتاح مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة السبت، إن النظر إلى أسباب الركود الذي "يوشك العالم المتقدم أن يدخل إليه ويجر معه بقية شعوب الأرض" سوف يكشف أن تأخر التنمية "يعرّض التوازن الاجتماعي للخطر،" معتبراً أن القصور والتردد في مقاربة هذا الملف هو أحد الأسباب الرئيسية للأزمة المالية العالمية الحالية.

وأضاف الأمير القطري، إن "الآثار الناجمة عن الأزمة العالمية الراهنة تؤكد لنا أنه ليس هناك امتياز خاص أو استثناء لأحد من معاناة الأزمات لأننا بالفعل في عالم واحد،" واصفاً التنمية بأنها "مظلة سلام."

وأضاف: "أريد أن ألمس هنا نقطتين، الأولى: يراودنا إحساس في بعض الأحيان بأن هناك من يحاول إلقاء عبء التنمية كله على الدول المنتجة للنفط وهذا منطق نرى فيه بعض التنصل والتحامل.. أصارحكم أننا نشعر في بعض الأحيان أن هناك تصورات ترى أن تفرض على الدول المنتجة للنفط ما هو أكبر من طاقتها وتصل أحيانا إلى درجة التشويش."

وتابع: "والنقطة الثانية أن الدول المتقدمة لا تملك الحق في أن تملي على غيرها ما يفعله وتلقي إليه بتوجيهات النصح والإرشاد ثم تعفي نفسها مما يناسب قدراتها من المساهمة الواجبة لقضية التنمية،" داعياً من اسماهم بـ"المتقدمين" إلى معرفة أن "لتنمية مظلة سلام تحمي الجميع وأنها في كثير من ظروف التطور الإنساني أجدى بكثير في حفظ السلام من مجرد تكديس السلاح."

وكان أمير قطر قد حضر ليل الجمعة اجتماعاً عٌقد على هامش المؤتمر لبحث آثار الأزمة المالية على التنمية، قال خلاله إن وجود هذا العدد الكبير من رؤساء وممثلي دول العالم في الدوحة لحضور مؤتمر تمويل التنمية "يدل على خطورة الأزمة المالية التي نواجهها وعلى طبيعتها العالمية أيضا."

وأقر الشيخ حمد إلى أنه "بالرغم من أن هذه الأزمة انطلقت أساساً من البلدان المتقدمة إلا أن الجميع سيتحملون أكبر أعبائها،" متوقعاً أن ينكمش حجم التجارة العالمية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.


وخلال افتتاح المؤتمر السبت، تحدث باسكال لامي، الأمين العام لمنظمة التجارة العالمية، الذي دعا إلى العمل من اجل إنجاح جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية التي انطلقت قبل سبع سنوات واصطدمت بفشل التوصل إلى اتفاق بين الدول النامية والمتقدمة حول بعض سياسات الدعم.

كما تحدث الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي تعهد بتنفيذ الالتزامات التي قطعها الاتحاد الأوروبي تجاه الدول الفقيرة، مشددا على ان الأزمة المالية العالمية الحالية لن تحول دون تدفق تلك المساعدات.

واعتبر ساركوزي أن الكارثة المالية التي تضرب العالم "سببها انتهاج طريق المضاربة المالية بدلا من التنمية وجني الأرباح مهما كانت الظروف. واعتبر الرئيس الفرنسي أن الفرصة تاريخية لتغيير الأوضاع والإيفاء بالتعهدات من اجل التنمية وإعادة التوازن للمؤسسات الدولية."

وقال إن العالم اليوم أمام مفترق طرق، إما الاستمرار في الوضع الحالي، أو انتهاز الفرصة التي أتاحتها الأزمة المالية الحالية لإصلاح الوضع المالي والمؤسسات الدولية المالية، وجدد التأكيد على ضرورة أن يكون لأفريقيا تمثيلا مناسبا في المؤسسات المالية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن.
سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: السبت, 21-ديسمبر-2024 الساعة: 05:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/65022.htm