الصيادي :العالم يصنف الإصلاح كحزب إرهابي والنزول الى الشارع دعوة للعنف دعا الناطق الرسمي بأسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وأمين عام حزب حشد صلاح الصيادي إلى استمرار الإجراءات الانتخابية وعدم الالتفات إلى الداعين لتأجيل الانتخابات النيابية الرابعة في اليمن المقررة في ابريل 2009م لتجنيب البلد محنة الدخول في فراغ دستوري لا يعلم احد مدى مخاطره. وقال الصيادي يجب أن تتم الانتخابات حسب مواعيدها الدستورية والقانونية، على اعتبار أنها استحقاق شعبي وليس حزبي، والشعب هو من سيحكم هذه المسألة . ورفض الصيادي تحديد قانونية الإجراءات الانتخابية برضا طرف سياسي أو عدم رضاه لإبعاد العملية الديمقراطية من الدخول في مساومات وصفقات لن تضر بالانتخابات فقط، بل سينعكس ذلك على الوطن وثوابته ومنجزاته. وعن احتمال مقاطعة المشترك للانتخابات وتحديداً حزب الإصلاح"الإخوان المسلمين في اليمن" قال الصيادي: لا أتوقع أن يقاطع الإصلاح الانتخابات لأنه سيكون عزل نفسه عن الحياة السياسية اليمنية، خاصة وأنه من الأحزاب التي يصنفها النظام العالمي الجديد كأحزاب إرهابية، وإذا قاطع الانتخابات، وخرج من العملية السياسية فسيكون لقمة سائغة لمن يريد أن ينقض عليه والإصلاح يدرك المخاطر التي ستترتب على مقاطعته للانتخابات حسب قوله. وحذر الصيادي في حديث للمؤتمرنت من خطر نقل الأحزاب معركتها إلى الشارع وقال إن الخروج إلى الشارع أمر خطير، قد تكون له عواقب لا يدركها من يدفع بالنزول إلى الشارع على اعتبار أن الشارع ليس ملكاً لطرف دون غيره. وأضاف إذا قسنا المزاج السياسي للشارع، وتوجهاته سنكتشف أن أكثر من 70% من الشارع هو مؤتمري ولا اعتقد أنه لصالح أحد، وبالذات أحزاب المشترك نقل المعركة إلى الشارع، لأنه سيخسرها في لحظاتها الأولى. ووصف من يقدمون علي تحريض قواعدهم وإنزالهم إلى الشارع بالمفلسين لأن الأحزاب التي تؤمن بالديمقراطية لا يمكن أن تمارس العنف، إلا إذا كانت أحزاب ظاهرها ديمقراطي وباطنها العنف، حد قوله . وعبر الناطق باسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عن أسفه لكثرة التنازلات التي قدمها المؤتمر الشعبي العام للمشترك والتي قال إنها جعلت العملية برمتها في حالة ضعف على اعتبار أن المؤتمر انتخب من قبل الشعب ليحكم وليس ليحاور أحزاب المشترك . وبحسب الصيادي فقد نجحت أحزاب المشترك في نصب الفخ للمؤتمر وإلهائه عن تنفيذ برامجه الانتخابية، وتضييع كثير من الوقت والجهد عليه في حوارات لا طائل منها، خاصة وان المجال الديمقراطي نسبي وليس مكتمل في أي بلد كانت . وقال صلاح الصيادي يفترض سواء بأحزاب المشترك أو غيرها من الأحزاب السياسية داخل البلاد إن حققت جزء أو نسبة بسيطة من مطالبها أو شروطها أن تتمسك بها على اعتبار أن الديمقراطية هي عملية ديناميكية متواصلة وليست مناسبة واحدة. |