المؤتمرنت -
مصرع قائد حركة تحرير السودان
كشف رئيس هيئة محامي دارفور محمد عبدالله الدومة أن القائد العام لحركة «تحرير السودان- جناح أحمد عبدالشافع»، صديق عبدالكريم الشهير بـ«صديق مساليت»، لقي مصرعه قبل شهر، وتم العثور على جثته في ولاية بحر الغزال جنوب السودان، وسط تعتيم إعلامي، مضيفاً أن النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانية سلفاكير ميارديت شكل لجنة للتحقيق في ملابسات هذا الحادث الغامض.

وأضاف الدومة لـصحيفة الجريدة الكويتيةأن «صديق مساليت قتل قبل أكثر من شهر ووجدت جثته في منطقة بورو في بحر الغزال»، مشيراً إلى أن هناك «تكهنات بتورط أحمد عبدالشافع، رئيس حركة تحرير السودان جناح الشافعي، في هذه الجريمة»، مضيفا أن «مصرع مساليت ربما كان نتيجة لخلاف داخلي في الحركة». وأشار الدومة إلى أن «عبدالشافع مختفٍ منذ فترة ولا أحد يعرف مكانه».

وقال زعيم قبيلة «المساليت» يعقوب الملك لـ«الجريدة»، إنه «سيتسلم اليوم (الأربعاء) التقرير الذي توصلت إليه لجنة التحقيق في مقتل صديق عبدالكريم».

وأضاف الملك أن «اللجنة التي كوّنها سلفاكير يشرف عليها الفريق مالك عقار حاكم ولاية النيل الأزرق»، كاشفا أن «صديق لم يقتل وحده بل معه 14 آخرون من قبيلة المساليت أيضا، وكلهم ينتمون إلى حركة تحرير السودان جناح الشافعي منذ أكثر من شهر، ولكننا لم نعلم إلا من 3 أسابيع فقط».

وحمَّل الملك مسؤولية ما حدث لرئيس الحركة أحمد عبدالشافع، كما وجه أيضا أصابع اتهامات إلى أفراد في «الحركة الشعبية» من «الجيش الشعبي» كتصرفات فردية، وقال، إن «كل هذه التشككات ستؤكدها نتيجة التحقيق الجاري».

وفي سياق مختلف، أعلن عبدالواحد نور، رئيس حركة «تحرير السودان جناح عبدالواحد»، عدم مشاركته في المبادرة العربية الافريقية، التي تقودها دولة قطر لحل أزمة دارفور ورفضه لكل الضغوط الدولية للمشاركة فيها.

كما كشف مصدر سوداني مطلع لـ«الجريدة» أن وفد حركة «العدل والمساواة» بقيادة الناطق الرسمي باسم الحركة أحمد حسين، الذي اعلن وصوله امس الاول الى قطر، بدأ محادثات مثمرة مع المسؤولين القطريين، قد تفضي الى قبول الحركة بالمبادرة القطرية والعدول عن رفضها المسبق للمشاركة إذا كانت المبادرة تحت مظلة الجامعة العربية.

وفي سياق متصل، قال رئيس «التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني»، حاكم دارفور السابق أحمد إبراهيم دريج في تصريحات خاصة لـ«الجريدة»، إنه دعا الحركات المسلحة من قبل في لندن لإقناعها بالمشاركة في المبادرة ووجد ترحيبا من «العدل والمساواة» وتحفظات من «تحرير السودان»، مؤكداً أنه إذا تغيّب أي فصيل دارفوري فإن المبادرة القطرية سيكون مصيرها الفشل وستكون مجرد تحصيل حاصل كسابقاتها «سرت» و«أبوجا» و«جوبا».

وأعرب دريج عن ترحيبه بالمبادرة القطرية، مؤكداً مشاركته فيها وأي منبر يدعو إلى التفاوض لحل الأزمة بدارفور.

المعروف أن عشر فصائل دارفورية وقعت «ميثاق الوحدة» بعد مشاورات مكثفة استضافتها مدينة «جوبا» عاصمة جنوب السودان، ومن بين هذه الفصائل حركة «تحرير السودان».
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 11:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/65124.htm