أولمرت: عنف المستوطنين في الخليل أشبه بـ"المذبحة المنظمة" وصف رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية إيهود أولمرت الأحد 7-12-2008 العنف الذي تورط فيه مستوطنون إسرائيليون في مدينة الخليل بالضفة الغربية ضد الفلسطينيين بأنها "مذبحة منظمة" يتعين إيقافها. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أولمرت قوله في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "ليس لدي تعريف آخر لما نراه؛ إلا أنه مذبحة منظمة. نحن أبناء أمة تعرف معنى المذبحة. وهذا الذي أقوله جاء بعد تفكير مضن"، وأردف: "كيهودي، أشعر بالخزي من رؤية اليهود يطلقون النيران على العرب في الخليل.. طلبت من وزير الدفاع والجهات المعنية التدخل بقوة لوقف هذه الظاهرة". وفي سياق آخر، صرح أولمرت أنه ينوي أن يأمر برد على استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة، حسبما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم كشف هويته. وقال هذا المسؤول: إن أولمرت صرح خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة "في الأسابيع الأخيرة شهدنا تدهورا في الوضع في جنوب البلاد، وهذه الهجمات تعكس انهيارا كاملا للهدنة"، وأضاف "أمرت مسؤولي الأمن بتقديم سلسلة إجراءات فعالة، وسنحدد موقفنا هذا الأسبوع". وقال رئيس الحكومة: "لن نقبل بالحد منا (في تحركنا) عندما تطلق صواريخ على أرضنا كل يوم". وذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن صاروخا وقذيفتي هاون أطلقتا من غزة وسقطتا على إسرائيل الأحد. وكان مصدر طبي فلسطيني ذكر أن ناشطا فلسطينيا أصيب بجروح في غارة شنها الطيران الإسرائيلي مساء السبت على شمال قطاع غزة، فيما أفاد إحصاء نشرته الأحد صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن 215 قذيفة على الأقل أطلقت على قطاع غزة، وسقطت في إسرائيل 4 نوفمبر/تشرين الثاني. الموافقة على إطلاق 250 معتقلا فلسطينيا من جانب آخر، صادقت لجنة خاصة في الحكومة الإسرائيلية الأحد على إطلاق سراح 250 معتقلا فلسطينيا بمناسبة عيد الأضحى الذي يبدأ الاثنين، وفق ما أفاد مصدر رسمي. وأوضح المصدر أن اثنين فقط من أعضاء اللجنة عارضا القرار هما وزير الأمن الداخلي إفي ديشتر ووزير التجارة والصناعة إيلي يشائي. وأضاف أن لائحة المعتقلين الـ250 الذين سيتم إطلاق سراحهم ستنشر على الإنترنت لإفساح المجال للاعتراض. وكان رئيس الحكومة الانتقالية الإسرائيلية إيهود أولمرت وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين خلال لقاء أخير بينهما، وصادقت الحكومة الإسرائيلية على القرار في 30 ديسمبر/كانون الأول. ولا ينتمي أي من المعتقلين المعنيين بالقرار إلى حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007. وأفرجت إسرائيل في أغسطس/آب الماضي عن 198 معتقلا، فيما لا تزال تعتقل حوالي 11 ألفا. العربية نت |
