المؤتمر نت -  تأتي مشاركة المنتخب اليمني في خليجي 19 بالعاصمة العمانية مسقط للمرة الرابعة بعد ثلاث مشاركات سابقة ابتدأها من خليجي 16 بالكويت في العام 2003م قبل خوضه للمشاركة الثانية في خليجي 17 بالعاصمة القطرية الدوحة في حين كانت ثالث حضور للكرة اليمنية في دورات الخليج في منافسات النسخة الأخيرة ( خليجي 18 ) بالعاصمة الإمارتية أبوظبي
المؤتمرنت - محمد القيداني -
المنتخب اليمني قبل الحضور الخليجي الرابع
تأتي مشاركة المنتخب اليمني في خليجي 19 بالعاصمة العمانية مسقط للمرة الرابعة بعد ثلاث مشاركات سابقة ابتدأها من خليجي 16 بالكويت في العام 2003م قبل خوضه للمشاركة الثانية في خليجي 17 بالعاصمة القطرية الدوحة في حين كانت ثالث حضور للكرة اليمنية في دورات الخليج في منافسات النسخة الأخيرة ( خليجي 18 ) بالعاصمة الإمارتية أبوظبي
وجاءت محصلة المشاركات السابقة للمنتخب اليمني عبارة عن نقطة واحدة في كل مشاركة من المشاركات الثلاث السابقة كبداية للكرة اليمنية التي ما تزال حديثة العهد في منافسات دورات الخليج والتي يعول عليها الشارع الكروي في اليمن والنقاد في آن واحد بأن تمثل عاملا رئيسيا للنهوض بواقع الكرة في اليمن والإرتقاء بها في المستقبل القريب

خليجينا الأول.. عواصف الإخفاق

بدأت الكرة اليمنية مشوارها التنافسي ضمن كأس الخليج لكرة القدم عقب القرار السياسي لقادة مجلس التعاون الخليجي بانضمام اليمن لمجلس التعاون في أربع مجالات منها الرياضة. وجاءت المشاركة الأولى تحديداً في خليجي (16) والذي نظمته دولة الكويت للفترة من الـ(24) من ديسمبر 2003م الى 11 يناير 2004م.

فرحل المنتخب اليمني لخوض خليجيه الأول في ظل طفرة كروية عاشتها الساحرة المستديرة في اليمن في ذلك الوقت، وتحديداً من سبتمبر 2002م الى ما قبل انطلاق كأس الخليج السادسة عشرة عقب إحراز منتخب الأمل "الناشئين" لمركز الوصيف على القارة الصفراء والعودة من مونديال فنلندا 2003م بعروض كروية أدهشت المتابعين.
فعاش اتحاد الكرة في اليمن برئاسة محمد القاضي حينها طفرة الصغار ونشوة المونديال الفلندي فانعكس الاهتمام بمنتخب الناشئين على حساب المنتخب الأول والإعداد لخوض أولى دوراتنا الخليجية.

ورغم أن المهمة أوكلت حينها للصربي زوران لقيادة الجهاز الفني لمنتخبنا وفي وقت قصير وقياسي إلا أنها -أي المشاركة -في خليجي الكويت كانت القشة التي قسمت ظهر الاتحاد.

فبعد البداية الأولى في الـ28 من ديسمبر عام 2003م وهو التاريخ الذي سجل معه الانطلاقة الأولى لأولى مبارياتنا الرسمية ضمن دورات كأس الخليج أمام منتخب عمان وحمل معه البداية الجيدة عقب التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما دخل به لاعب منتخبنا شادي جمال أرشيفنا الخليجي كأول لاعب يمني يسجل أول أهداف اليمن في دورات الخليج.

لكنها كانت الهدوء الذي يسبق العاصفة، فغرقنا أمام البحرين في 30/12/2003م بخماسية لم يستطع هدف منتخب الشرفي الصمود أمامها قبل الانفجار الكويتي برباعية بيضاء في شباك الحارس المغلوب على أمره سالم عوض في اليوم الأول من العام 2004م.

مسلسل الهزائم لم يتوقف فكان هذه المرة أمام العنابي القطري في 5/1/2004م وبنتيجة (3- صفر) قبل الخسارة أمام حامل لقب الدورة الأخضر السعودي بهدفين نظيفين في 8 يناير.
لنودع البطولة في اليوم الأخير منها بخسارة أمام منتخب الإمارات (3- صفر) لتصبح المحصلة 18 إصابة هزت بها شباك منتخبنا مقابل هدفين كانا نصيب مهاجمينا في شباك عمان والبحرين مناصفة.
ليعلن عن تتويج المنتخب السعودي بطلاً للدورة للمرة الثالثة في تاريخه بـ(14) نقطة وبفارق نقطة واحدة عن البحرين الوصيف وقطر صاحب المركز الثاث بـ(9) نقاط واختير البحريني محمد سالمين أفضل لاعب في البطولة فيما ذهب لقب هداف الدورة للبحريني الآخر طلال يوسف بخمسة أهداف.

إلى هنا وانتهت مشاركة اليمن الأولى في دورات الخليج إلا أنها لم تكن إلا عود الثقاب الذي أشعل حرب داحس الوزارة وغبراء الاتحاد في اتهامات متبادلة وتحميل المسؤولية لهذا الإخفاق في مسلسل الصراع الشهير لحرب الجبابرة والذي امتد أثره وتواصل حتى أصبحت الحرب على طاولة الإمبراطورية الكورية للفيفا.

خليجي 17 ..المشاركة اليمنية الثانية

خليجي 17 كان في هذه المرة في ضيافة العاصمة القطرية الدوحة جاء مغايرا في كل شيء من الإعداد والتنظيم والابهار القطري والذي يأتي على طريق الإعداد لآسيا والدوحة 2006م والذي أكد هو الآخر التفوق القطري وإخراجهم لأفضل دورات القارة على الإطلاق.

وبعوده المنتخب العراقي لحظيرة الدورات الخليجية بعد غياب من الدورة الحادية عشرة في قطر عام 1992م ليعود الأخضر العراقي من جديد لميادين المنافسة على اللقب الخليجي من البوابة القطرية مرة آخرى ليصبح عدد المنتخبات المشاركة ثماني منتخبات وزعت على مجموعتين فلعبنا في المجموعة الثانية والتي ضمت منتخبات اليمن والسعودية والبحرين والكويت في حين كانت منتخبات قطر وعمان والإمارات والعراق في المجموعة الأولى.

أولى مباريات منتخب اليمن في المشاركة الثانية كانت تحديداً في الـ 11 من شهر ديسمبر 2004م أمام البحرين وحينها قدم المنتخب أداء كرويا حبس أنفاس الأحمر البحرين ولم يخرج عن بداية الأخضر في خليجي الكويت فكانت النتيجة ذاتها تعادلاً إيجابياً بهدف لكل منهما وحمل المهاجم المتألق ناصر غازي هدف منتخبنا بكرة حرة ومباشرة أثر خطأ أمام منطقة القوس للمنطقة المحرمة للمنتخب البحريني وحملت معها واحداً من أجمل أهداف خليجي 17 وبإخراج برازيلي النكهة قبل أن نعود إلى مستنقع الخسائر ابتداء بلقاء السعودية في الـ (14) من الشهر ذاته بـ ( 2- صفر) قبل أن يختتم منتخبنا في السابع عشر من ذات الشهر محطاته الخليجية الأخيرة أمام المنتخب الكويتي( 3- صفر) لنودع البطولة من بابها الواسع ويتأهل منتخبا البحرين والكويت إلى الدور الثاني من البطولة لكنهما لم يستطيعا إيقاف المد العماني والقطري ليكتفي بلقب مباراة المركز الثالث في حين كانت المواجهة النهائية على كأس خليجي 17 بين العنابي القطري والأحمر العماني والتي حسمتها (ضربات الترجيح بعد انتهاء وقتي المباراة الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1) ليتوج العنابي القطري باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد أن ذهبت ضربات الترجيح لمصلحته بـ ( 6-5)؛ ليسدل الستار على المشاركة الثانية لكرتنا في دورات الخليج بستة أهداف هزت شباك الأخضر مقابل هدف وحيد للاعبنا ناصر غازي في شباك البحرين وقطة يتيمة أعادت للأذهان منتخب أبو نقطة في خليجي 16 لم تكفل لجماهير الكرة في اليمن بعضا من المواساة، خصوصاً وأن مسلسل الإعداد لم يخرج عن النص في صورة هزلية لم يكن معها سوى المزيد من حبس الأنفاس وكظم الغيض لجمهور ما يزال متعطشاً حتى لأداء يحفظ ماء وجه كرتنا المغلوبة على أمرها وذهب لقب الهداف لمهاجم عمان عماد الحوسني ونال البحرين خلال يوسف لقب أفضل لاعب.

المشاركة الثالثة في خليجي أبوظبي
ولم تأتي مشاركة المنتخب اليمني في دورة الخليج الثامنة عشر في نسختها الماضية بأي جديد للمنتخب اليمني من حيث النتائج فجاءت مستنسخة مثل سابقاتها حيث سجل الحضور اليمني النقطة اليتيمة في مسلسل كل مشاركة خليجية من المشاركات الثلاث السابقة
فبرغم من البداية القوية للمنتخب أمام المنتخب الكويتي في أولى مبارياته ضمن المجموعة الأولى حيث تمكن لاعب المنتخب اليمني علي العمقي من تسجيل هدف مبكر في مرمى المنتخب الكويتي في الدقيقة ال 16 أربك به حسابات المنتخب الكويتي قبل أن يدرك بدر المطوع في الدقيقة 74 التعادل لمنتخب بلاده لينتهي اللقاء الأول بتعادل ايجابي بهدف لمثله في صورة أعادت للأذهان بداية المنتخب في المشاركتين الأولى والثانية والتي انتهت بذات النتيجة مع اختلاف الطرف المنافس .
وفي المباراة الثانية أمام أصحاب الأرض خسر المنتخب اليمني أمام نظيره الإماراتي بهدفين لهدف سجل للإمارات محمد عمر في وقت مبكر من الشوط الأول قبل أن يضاعف بشير سعيد الغلة للمنتخب الإماراتي بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة ال64 من الشوط الثاني واكتفى المنتخب اليمني بهدف شرفي للاعبه علاء الصاصي في الدقيقة الأخيرة من المباراة
وكانت محصلة المباراة الأخيرة لليمن أمام منتخب عمان فوز المنتخب العماني بهدفين مقابل هدف سجل هدفي الأحمر العماني سلطان الطوقي في الشوط الأول وأحمد البوصافي في الشوط الثاني في سجل هدف المنتخب اليمني مدافعه محمد صالح يوسف في شوط المباراة الأول .

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 10:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/66007.htm