 |
الجدار الفاصل والتسلل والتهريب على طاولة القمة اليمنية – السعودية أعلن مصدر ديبلوماسي رفيع لـ "المؤتمرنت" أن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح سيقوم بتوقيع مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية تقر عددا من الإجراءات الجديدة الخاصة بتنظيم مهام الحماية الأمنية للحدود المشتركة بين البلدين ، وتشكيل الدوريات والنقاط الأمنية المشتركة ، ووضع عدد من البرامج والخطط التنسيقية الكفيلة بربط قوات حدود الجانبين باتصال دائم ، وتفاهم يضمن عدم حدوث أي طارئ قد يتسبب في تعكير صفو العلاقات الأخوية بين البلدين . كما أكد المصدر أن زيارة الرئيس إلى المملكة لن تقتصر على بحث ملف الجدار الأمني الذي تقيمه المملكة على امتداد شريطها الحدودي مع اليمن ، بل أنها قد تضع معالجات نهائية لمسائل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي المسائل ذات الصلة بالنشاط التهريبي وأعمال التسلل غير القانونية بين البلدين. منوهاً إلى أن هذه القضايا ستدخل في نفس الاتفاق الذي من المقرر توقيعه خلال الزيارة ، ونفى المصدر المذكور أن تكون الزيارة مفاجئة أو غير مسبوقة بالإعدادات المناسبة مؤكداً أن الزيارة تم التهيئة الجدة لها ، وسبقتها زيارة للواء محمد عبد الله القوسي وكيل وزارة الداخلية لشئون الأمن الذي عقد جولة مباحثات مع الفريق طلال عنقاوي قائد حرس الحدود في المملكة العربية السعودية يوم 9 فبراير، وتم خلالها بحث تلك الأمور ووضع تفاهم أولي بشأنها. الجدير بالذكر أن تصريحات يمنية وسعودية أعقبت زيارة وكيل وزارة الداخلية اليمنية قللت من شأن المشكلات المثارة ، وأكدت متانة العلاقات الأخوية بين البلدين .إذ نفى الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة يوم 11 فبراير وجود أية خلافات بين البلدين قائلاً: ( ما هناك شيء إطلاقا..الحدود سليمة والتعاون جيد جداً وهناك وفود تسير يومياً بين الدولتين) ووصف سمو الأمير ما أثير عبر الصحافة بأنه اصطياد بالماء العكر قائلاً( ما تقوله بعض الصحف سواء في اليمن أو غيرها تريد الصيد بالماء العكر ، ونحن ما عندنا ماء عكر بيننا وبين اليمن أبداً.. يعني إن التعاون مشترك ). هذا ومن المؤمل أن يصل رئيس الجمهورية اليوم إلى المملكة العربية السعودية ليعقد قمة مشتركة مع أخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبد العزيزالذي عاد الى الرياض قادماً من جدة أمس الأول، وولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز للتباحث بالقضايا ذات الاهتمام المشترك. وسيرافق الرئيس عدد من كبار المسئولين بوزارة الداخلية اليمنية لاستكمال مباحثات أمنية كانت قد بدأت منتصف الأسبوع الماضي . |
