المؤتمر نت - تأتي في دائرة الضوء في إحدى المحاكم الأمريكية تقنية مثيرة للجدل تستخدم في التعرف على عقول المجرمين باستخدام موجات مخية لا إرادية...
المؤتمر نت BBC -
بصمات المخ تحت الاختبار
تأتي في دائرة الضوء في إحدى المحاكم الأمريكية تقنية مثيرة للجدل تستخدم في التعرف على عقول المجرمين باستخدام موجات مخية لا إرادية.

وتكشف هذه التقنية عن اقتراف جرم من عدمه، وسوف تستخدم كدليل نفي في استئناف حكم بالإعدام على أحد المدانين بالقتل المتعدد.

وقد أجرى مكتب التحقيق الفيدرالي بالفعل تجارب على التقنية التي تسمى "بصمات المخ"، وهي الآن دليل أساسي لإلغاء حكم الإعدام الصادر على جيمي راي سلوتر في أوكلاهوما.

وبصمات الدماغ التي طورها د. لاري فارويل عبارة عن طريقة لقراءة الدفقات الكهربائية اللا إرادية التي تصدر عن المخ استجابة لرؤية بعض الصور المتعلقة بجريمة ما.

وعلى خلاف جهاز كشف الكذب الذي يقارن دوما به، فإن دقة تقنية بصمات المخ تكمن في قدرتها على التقاط إشارة كهربية تعرف بسام بي 300 قبل أن يستطيع المشتبه به التحكم في انفعالاته.

ويقول د. فارويل عن التقنية إنها "علمية جدا، بصمات المخ لا علاقة لها بالمشاعر ولا بإفرازات العرق، بل هي ببساطة تحدد بشكل علمي إذا كانت المعلومات موجودة في المخ أم لا".

ويضيف: "كما أنها لا تعتمد على التأويل غير الموضوعي للشخص الذي يجري الاختبار (على شخص آخر). فالكمبيوتر يراقب المعلومات ويفيد بماهية المعلومات الموجودة والمعلومات غير الموجودة."

ويسمح في محاكم الولايات المتحدة باستخدام بصمات المخ في التعرف على الأشخاص وفي تبرئتهم.

وقبل أيام أجرى د. فارويل الاختبار على جيمي راي سلوتر في سجن الولاية في أوكلاهوما الذي يتمتع بإجراءات أمن قصوى.

ويفيد د. لاري فارويل بأن (بصمات المخ لا علاقة لها بالمشاعر ولا بإفرازات العرق، بل هي ببساطة تحدد بشكل علمي إذا كانت المعلومات موجودة في المخ أم لا)

وقد أدان قاض سلوتر بإطلاق النار على صديقته السابقة ميلودي ورتز وطعنها وإيذائها، وبإطلاق النار حتى الموت على ابنتهما جيسيكا البالغة من العمر 11 شهرا.

وقد حدثت الجرائم التي أدين بها في منزل مألوف جدا بالنسبة له، حسب ما أفادت نتائج الاختبار.

ويقول د. فارويل إن "جيمي راي سلوتر لم يعلم في أي مكان في المنزل حدثت جريمة القتل، ولم يعرف في أي مكان كان جسد الأم ولا ما كان على ملابسها وقت الموت - هذه حقيقة بارزة في القضية".

ويرتدي المشتبه به أثناء الاختبار غطاء رأس مجهز بمجسات لقياس النشاط المخي استجابة للتعرف على صورة لها علاقة بالجريمة مثل صورة سلاح الجريمة أو شفرة سرية في قضية تجسس.

ويقول د. فارويل "في البحث الذي أجرى مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، استخدمنا كلمات وجملا معروفة فقط لضباط المكتب، واستطعنا تحديد الذين يعملون مع المكتب والذين لا يعملون فيه بدقة 100%".

ويضيف: "ما أستطيع أن أقوله متأكدا ومن وجهة نظر علمية بالنسبة لقضية سلوتر هو أنه ليس لدى مخه سجلا عن بعض التفاصيل المحورية في الجريمة التي أدين بها".

ولا يتفق د. فارويل مع الآراء الداعية إلى التريث في استخدام هذه التقنية حتى يتم اختبارها بشكل أكبر.

عن BBC
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 09:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/6678.htm