المؤتمرنت - الجزيرة نت -
إسرائيل تشترط إطلاق شاليط لفتح المعابر
دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة على أساس منع تهريب الأسلحة إلى القطاع، وفتح المعابر استنادا إلى اتفاقية عام 2005. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت اشترط عقب لقائه ميتشل في القدس الغربية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط لفتح المعابر.

وقد شدد ميتشل عقب هذا اللقاء على ضرورة وقف "الأعمال العدائية" في قطاع غزة، مجددا التزام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأمن إسرائيل ورؤية حل الدولتين في إطار عملية السلام.

وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن أولمرت اشترط لتثبيت وقف إطلاق النار وقف إطلاق الصواريخ ووقف العلميات التي تنطلق من القطاع، في إشارة إلى عملية معبر كيسوفيم الأخيرة التي قتل فيها جندي إسرائيلي.

وأوضح المراسل أن اشتراط إطلاق الجندي شاليط هو على عكس موقف مصر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللتين ترفضان ربط قضية شاليط بعملية التهدئة وفتح المعابر.

وفي السياق قال القيادي في حماس صلاح البردويل للجزيرة إن الحركة رفضت مطالب إسرائيل بربط فتحِ المعابر ورفع الحصار عن غزة بالإفراج عن الجندي شاليط في المفاوضات التي تجري بين الجانبين بوساطة مصرية.

وكان ميتشل فور وصوله إلى القدس -محطته الثانية في المنطقة عقب مصر- قد التقى كلا من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

وفي ختام لقائه مع ميتشل قال بيريز إنه لا يوجد تناقض بين مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرا إلى أن واشنطن وتل أبيب تريدان تحقيق السلام و"محاربة الإرهاب وعلى رأسه حماس وإيران".

وكان ميتشل شدد في القاهرة عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة كخطوة أساسية أولى، وتأييده لجهود مصر المتواصلة في هذا الخصوص

تحركات دبلوماسية
وكان الرئيس الإسرائيلي التقى في وقت سابق من اليوم مع المفوض الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ودعا أوروبا إلى عدم التعامل مع حماس التي وصفها بالمنظمة الإرهابية، ومنعها من إمكانية التصرف بأموال إعادة إعمار غزة التي قال إنها ستعزز موقع الحركة شعبيا.

من جانبه وصف سولانا الوضع الحالي بالصعب والمعقد، لكنه شدد على ضرورة التمسك بالهدف بتحقيق السلام والتغلب على المصاعب.

كما شدد الملك الأردني عبد الله الثاني على ضرورة إطلاق جهد عربي أوروبي أميركي يستهدف بدء مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وذلك أثناء لقائه سولانا في عمان وفق بيان للديوان الملكي.

من جهة ثانية قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط توني بلير إنه أبلغ الرئيس المصري أثناء لقاء في القاهرة بدعم اللجنة القوي للجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار.

رسالة هنية
من جانبه دعا رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "تصحيح أخطاء" سلفه جورج بوش.

وقال هنية في رسالة تهنئة إلى أوباما نشرها موقع حماس على الإنترنت إن فلسطين هي بوابة العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن العدالة والحرية للفلسطينيين مفتاح البوابة، في إشارة إلى تصريحات أوباما التي أشار فيها إلى التواصل مع العالم الإسلامي عقب تنصيبه.
موقف السلطة
من جانبه قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال رياض المالكي إن السلطة الفلسطينية ترفض تشغيل معبر رفح إلا في إطار اتفاقية عام 2005.

كما اعتبر المالكي عقب لقائه نظيره المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة أنه من المبكر الحكم على مهمة ميتشل, وقال "إننا ننتظر ما يحمله ميتشل في جعبته".

بيان الفصائل
في هذه الأثناء أعلنت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني في دمشق أن فصائل المقاومة ترفض التوقيع على اتفاق للتهدئة مع إسرائيل قبل فتح كافة المعابر وفك الحصار وإدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع.

وأعلنت الفصائل رفض أي ترتيبات أمنية إقليمية أو دولية تمس أمن الشعب ومقاومته، داعية إلى البدء بالعمل لإقامة جبهة وطنية متحدة تمثل المرجعية الوطنية لقوى المقاومة.

كما دعت شخصيات فلسطينية في بيان سمته "نداء الوحدة" الفصائل إلى الرقي فوق المصالح الفردية والحزبية للتوصل إلى قواسم وطنية مشتركة تسمح بتحقيق وحدة تحقق الأهداف الوطنية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 24-مايو-2024 الساعة: 01:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/66839.htm