المؤتمر نت -
المؤتمر نت : محمد القيداني -
التلال.. خطرالموقف لمسلسل الأحزان !
ازداد وضع التلال من عدن حرجا مع دخول مرحلة الذهاب من الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم في اليمن للموسم الكروي 2008م-2009م في ظل النتائج المخيبة لأمال وعشاق المدرسة التلالية والتي يمثل فيها التلال واحدا من أشهر مدارسنا الكروية قدمت للكرة اليمنية الكثير من الأسماء التي ستظل في الذاكرة التلالية .

التلال الذي يمثل معلما من معالم مدينة عدن الرياضية والثقافية على السواء بات محل استغراب من الكثير من عشاق النادي ومحبيه بعد السقوط المدوي ولأول مرة في تاريخ النادي قبل موسمين لدوري المظاليم بالدرجة الثانية والتي عاد منها متوجا بلقبها لتعيد من جديد أمام أبناء النادي ومنتسبيه بأنها كانت كبوة جواد أصيل .

وفي الوقت الذي انتظر الكثير من شياطين صيره الحمر لتعويض ذلك السقوط التاريخي للنادي إلا أن البداية جاءت على غير ما توقعه الجميع بعد مسلسل الانكسار الذي أصاب نتائج الفريق في مقتل وضعت وما تزال اليد على القلب مخافة بداية النهاية للتلال .

و تنذر النتائج التي حققها الفريق خلال 11 مباراة خاضها منذ انطلاق مرحلة الذهاب للموسم الحالي التي شارفت على الإنتهاء بأن الفريق بحاجة لثورة تصحيح إدارية وفنية شاملة لإنقاذ الفريق من وضعه الراهن

ولم يستطع الفريق خلال المباريات ال 11 من تحقيق النصر سوى في مباراتين مقابل ثلاث تعادلات وست هزائم تنذر بالعاصفة على الفريق ما لم يتم تلافيها قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه .

ومثل التراجع التهديفي من قبل مهاجمي الفريق دليلا قويا بعد عجزهم في المباريات التي خاضها الفريق من الوصول لشباك منافسيهم سوى في ثمان مناسبات في حين تعرضت شباك القلعة الحمراء للإهتزاز في 17 مرة وبعجز تهديفي بلغ سالب تسعة أهداف على الفريق وبإجمالي تسع نقاط وضعت الفريق في المركز الحادي عشر بين فرق المؤخرة على خارطة الترتيب العام ليقف التلال في موقف لا يحسد عليه بعد أن كان التلال أحد ثلاثة فرسان لدورينا .

و يمثل فريق التلال من العاصمة الإقتصادية والتجارية عدن واحدا من أشهر الأندية اليمنية وأكثرها عراقة فالتلال والشهير بالعميد ونقصد بها عميد أندية الجزيرة العربية واليمن الذي تأسس في العام 1905م تحت إسم نادي الاتحاد المحمدي الذي تم دمجه فيما بعد بأندية الأهلي والأحرار ليصبح في العام 1975م باسم نادي التلال بزيه الرسمي الأحمر.

وخلال مسيرة الموسم الكروي في 16 نسخة ماضية منذ قيام الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو تسعين حقق التلال لقب الدوري العام لمرتين توج فيها بلقب بلقب الدوري العام في أول دوري تصنيفي بعد الوحدة اليمنية المباراكة في العام 1990م قبل أن يعود النادي لإحراز لقبه الثاني بقيادة مدربه السابق سامي نعاش في موسم 2004م – 2005م وحل في ثلاث نسخ وصيفا لحامل اللقب وجاء في المركز الثلاث في ثلاثة مواسم قبل أن يغيب للمرة الأولى في تاريخه عن دوري الأضواء الموسم المنصرم .

واشتهر فريق التلال بعدد من الألقاب التي أطلقها عليه محبي النادي والنقاد الكرويين منها القلعة الحمراء وشياطين صيره الحمر وأشهرها العميد كنايه عن كونه أول نادي رياضي يؤسس في اليمن والجزيرة العربية .

ويضم نادي التلال العديد من الألعاب الرياضية ولعل أهمها لعبة كرة القدم ذات

الشعبية الجارفة في اليمن حيث يمتلك نادي التلال قاعدة جماهيرية كبيرة تعد من أكبر القواعد الجماهيرية في اليمن قياساً بالأندية الأخرى ويتوزع محبو التلال على مختلف محافظات اليمن بدون استثناء.


وقد تسيد التلال خلال السبعينيات والثمانينات الساحة الرياضية في المحافظات الجنوبية حينها مع منافسه التقليدي وحدة عدن ليشكل الفريقين قطبي الكرة في المحافظات الجنوبيه قبل الوحدة المباركة . كما حاز على العديد من الألقاب والمشاركات الخارجية قدم خلال مسيرته الكروية الأسماء الكروية اللامعة التي لن تنساهم الذاكرة الكروية في اليمن لعل من أبرزهم على سبيل الذكر لا الحصر جوهرة الكرة اليمنية الكابتن أبو بكر الماس .

ولعل السؤال الأكثر طرحا على طاولة الإدارة التلالية في المرحلة القادمة ما الذي يمكن للإدارة التلالية الحالية أن تقدمه لفريقها الكروي لإنقاذه من خطر السقوط في انتكاسه كروية ثانية بعد الانتكاسة الأعنف التي حدثت للفريق قبل موسمين للمرة الأولى ؟ وهل لدى الإدارة التلالية النية الجادة للتدخل العاجل وانقاذ ما يمكن انقاذه ؟ لا شك بأنها أسئلة وغيرها كثر تدور حول الوضع التلالي الحالي بعد أن كان التلال فريقا يقذف الرعب في قلوب منافسيه ليتحول وبقدرة قادر لجسر عبور للفرق الأخرى خلال منافسات الجولات الكروية
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 06:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/66895.htm