المؤتمر نت - منصتا المؤتمر الصحفي للمشترك اليوم الخميس بمقر الحزب الاشتراكي

المؤتمرنت – جميل الجعدبي -
خلافات صامتة وتناقضات تعمق ارتباك احزاب المشترك من الانتخابات
باستثناء ارتفاع منسوب الاتهامات التي كالتها قيادات أحزاب اللقاء المشترك للصحفيين واتساع رقعة التباينات والتخبط والتناقض فيما بينهم حيال استحقاق دستوري على بعد خطوات من جمهور الناخبين في اليمن ، لم يخرج المؤتمر الصحفي للمجلس الأعلى لأحزاب المشترك اليوم الخميس بجديد يذكر، غير محاولات انتزاع مواقف بين بعضهم البعض والإيحاء بقوة وتماسك تحالفهم الذي لا يزال متعثراً عند فزورة (لن نقاطع، لن نخوض..)منذ منتصف العام الناضي 2008م

وكما كان متوقعاً كرر بيان عن المشترك وزع في المؤتمر الصحفي تأكيد المشترك (أن الانتخابات الحرة والنزيهة هي البوابة المثلى للإصلاح السياسي والاقتصادي، وليس لخلق العداوات والصراعات الممقوتة والأزمات)، متجاهلاً التعليق على إعلان كتلة المؤتمر الشعبي العام البرلمانية الأحد قبل الماضي اعتزامها إقرار التعديلات الدستورية على قانون الانتخابات، والتي يفترض أنها محل الخلاف الحقيقي بين المؤتمر والمشترك منذ جلسة 18 أغسطس 2008م.

وخلافاً لتبشير رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية عبدالرحمن بافضل الصحفيين الخميس الماضي في ندوة سياسية ببوادر انفراج لحلحلة الخلاف السياسي من خلال اتفاق مرتقب بين المؤتمر والمشترك حول موضوع الانتخابات، اتهم بيان المشترك السلطة وإعلام المؤتمر بترويج الأكاذيب (عن إبرام صفقات وعن قرب التوصل إلى اتفاق).

وعلى عكس اتهام البيان للحزب الحاكم ووسائل إعلامه بالترويج (زوراً وبهتاناً عن تقدم المؤتمر بمبادرات جديدة تتضمن تنازلات جديدة لصالح اللقاء المشترك).أكد عبدالوهاب الآنسي عضو المجلس الأعلى للمشترك وأمين عام الإصلاح بطلان الاتهام حول المبادرات باعترافه خلال المؤتمر الصحفي بتلقيهم سيلاً من المبادرات قال إن المؤتمر الشعبي العام قدمها عبر وسطاء مختلفين خلال فترات الحوار، غير أنه استدرك أن الغرض من هذه المبادرات كان (هز ثقة الرأي العام) حسب تعبيره.

وخلافاً تماماً لتصريحات وأحاديث العديد من قيادات اللقاء المشترك خلال الأيام الماضية، منهم رئيس المجلس الأعلى للمشترك سلطان العتواني الذي تحدث عن مبادرة جديدة لحل الخلاف حول الانتخابات تقدم بها المعهد الديمقراطي ، اتهم بيان المشترك وسائل الإعلام والصحفيين بالترويج لهذه المبادرة زوراً وبهتاناً (حاولت السلطة من خلالها أن تخذل الخلاف في موضوعات جزئية تدور حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات).

وفي إطار مسلسل التخبط الحاصل في أداء وتوجهات تحالف المشترك تضمن البيان الصادر عن المجلس الأعلى للمشترك اليوم الخميس اتهاماً جديداً للمؤتمر الشعبي العام زعم برفض الأخير (دعوة اللقاء المشترك للحوار من أجل إيجاد حلول للمشكلات، وإجراء إصلاحات سياسية). متناقضاً بذلك مع تصريحات العديد من قيادات المشترك، بما فيهم الناطق الرسمي والذي أعلن قبل أسابيع قطع الحوار مع المؤتمر. وخلو بياناتهم المعلنة مؤخرا من اى اشارة لدعوات كهذه .

وخلال المؤتمر الصحفي ذاته اتسعت رقعة التناقضات بتأكيد أمين عام الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان وجود مبادرة لحل الخلاف تقدم بها المعهد الديمقراطي الأمريكي لطرفي الخلاف، لكن الدكتور ياسين أسماها مجموعة من الأفكار وليس مبادرة، وقال إن المعهد الديمقراطي كان استخلص مجموعة من الأفكار من الطرفين (المشترك والمؤتمر) وقدمها لهما دون الإشارة إلى ردود المشترك على تلك الأفكار المقدمة.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/67335.htm