المؤتمرنت - BBC -
مقتل واصابة 70 في اشتباك بمقديشو
سقط 20 قتيلا على الاقل واصيب 50 في اشرس جولة قتال تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو منذ انتخاب الشيخ شريف الشيخ احمد رئيسا للبلاد في الشهر الماضي.

وتركز القتال في الارجاء الجنوبية من العاصمة، التي اطلق منها المتمردون قذائفهم الصاروخية صوب القصر الرئاسي ومعسكر تستخدمه قوة حفظ السلام الافريقة والقوات الحكومية.

وتزامن تجدد القتال في مقديشو مع دعوة ارتيريا لمغادرة كل القوات الاجنبية الاراضي الصومالية من اجل تمكين البلاد من تحقيق المصالحة الوطنية.

في غضون ذلك، اعلنت بوروندي عن نيتها ارسال المزيد من الجنود الى الصومال لرفد قوة حفظ السلام العاملة فيها.

فقد قال وزير الدفاع البوروندي للاذاعة الفرنسية الدولية إن البورونديين ينوون تعزيز وجودهم العسكري في الصومال بـ 850 عنصرا جديدا في اسرع وقت ممكن.

واضاف الوزير البوروندي ان الهجوم الانتحاري الذي استهدف يوم السبت الماضي القوة البوروندية في مقديشو - والذي اوقع 11 قتيلا في صفوفها - لن يثني حكومته عن اتمام مهمتها.

وكان تنظيم الشباب الاسلامي قد ادعى مسؤوليته عن الهجوم.

وفي القتال الذي اندلع اليوم الثلاثاء، اطلق المسلحون قذائف هاون على القصر الرئاسي الواقع في حي وارديغلي.

ويقول مراسل بي بي سي في مقديشو محمد اولاد حسن إن الرئيس الشيخ شريف الشيخ احمد كان موجودا في القصر وقت وقوع القصف.

ويقول مراسلنا إن القتال الذي شهدته مقديشو اليوم هو الاعنف منذ انتخاب الرئيس الجديد بموجب اتفاق للسلام توسطت الامم المتحدة في انجازه الشهر الماضي.

كما قصف المسلحون معسكرا لقوة حفظ السلام الافريقية والقوات الحكومية في حي هودان بالعاصمة، بينما سقطت بعض قذائف الهاون لا على التعيين على حي هاولواداغ المجاور.

ويقول مراسلنا إن المدنيين قد تحملوا العبء الاكبر للقتال كالعادة.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن احد سكان حي هاولواداغ قوله: "قتلت امرأة ووليدها بعد سقوط قذيفة على مسكنها. لقد تشظت جثتيهما بحيث لم نستطع نقلهما."

ويقول مراسلنا إن اية جهة لم تتبن مسؤولية القصف، ولكن اصابع الاتهام توجه الى تنظيم الشباب والحزب الاسلامي، وهو ائتلاف يظم اربعة تنظيمات اسلامية مسلحة.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الارتيرية في بيان اصدرته الثلاثاء: "إن وضع حد للغزو والتدخل الخارجي يعتبر شرطا اساسيا لتمكين الشعب الصومالي من تحقيق تطلعاته في اعادة بناء وطنه. كما انه من الضروري التخلص من كل القوات العاملة في الصومال تحت ستار حفظ السلام."

يذكر ان عددا من التنظيمات الصومالية المسلحة اتخذت من ارتيريا ملجأ لها منذ ان طردتها القوات الاثيوبية من مقديشو قبل سنتين ونيف.

وقد انسحب الاثيوبيون - الذين غزوا البلاد لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية عام 2006 - من الصومال اواخر الشهر الماضي.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 11:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/67768.htm