شاب مغربي يخترع جهازاً لمحاربة الأمية عن بعد قدم المخترع المغربي ابراهيم زريبة أول جهاز في العالم لمحاربة الأمية عن بعد. وأوضح المخترع الشاب خلال ندوة صحافية عقدها بالدار البيضاء يوم الثلاثاء أن جهازه الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم يعمل بتكنولوجيا رقمية متقدمة جداً تسمح لجميع أطراف التكوين (المتعلم، المدرس الوسيط والمسير) العمل سوياً عن بعد عبر الشبكة المعلوماتية انترنيت أو شبكة المعلومات الداخلية. وبحسب المخترع الشاب فإن الجهاز الذي اخترعه يقدم للمتعلم بيئة تكوين تلقائية وتفاعلية على المستوى المادي (لوحة الكترونية أو جهاز كمبيوتر شخصي من نوع PC TABLETTE وعلى المستوى التكنولوجي. وقال المخترع المغربي ان جهازه يسمح لمستعمله الأمي تعلم القراءة والكتابة والحساب وحل المسائل بطريقة ذاتية وشخصية حيث انه يدخل في اتصال سمعي ومرئي مباشر مع المدرس الوسيط وزملائه المتعلمين. وبمجرد النقر بقلم على جهاز الكمبيوتر في موضع خاص يتلقى المتعلم رسائل صوتية ويبتدئ الدرس بإرسال فيلم مصور سمعي مرئي يجسد حركة معينة تدخل في اطار الحياة العملية أو الشخصية للمتعلم بطريقة بيداغوجية سلسة، والهدف من هذه المرحلة هو اقتحام الدرس وتطوير مؤهلات البرهنة لدى المتعلم. وفي مرحلة ثانية ينطلق العمل مع المدرس الوسيط داخل القسم الوهمي الذي يتقاسمه بطريقة تفاعلية مع متعلمين آخرين موجودين في أماكن مختلفة، ويتلقى المتعلم في هذه المرحلة النطق الصحيح للحروف والكلمات وقراءتها وكتابتها بالشكل السليم. وفي حال واجهت المتعلم صعوبات ما عليه إلا أن يضع القلم فوق الخانة لتنطلق رسالة صوتية تشرح له ما هي الأوامر التي يمكنه إرسالها إذا ما نقر عليها. ويسمح هذا الاختراع للمتعلم العمل بطريقة تفاعلية وحرة مع المدرس الوسيط الذي يساعده من خلال الارشادات والتصحيحات المباشرة على التعلم. وبحسب المخترع المغربي ابراهيم زريبة فإن للجهاز الذي اخترعه القدرة على تحليل الكتابة الصحيحة من الخاطئة كيفما كانت جودتها، وتصحيح الحرف أو الكلمة المكتوبة بطريقة غير سليمة، كما يستطيع ايضاً تصحيح النطق بالحروف والكلمات عبر رسائل صوتية إلى المتعلم. ويمكن في نهاية كل درس أن يخضع المتعلم لتقييم معارفه المكتسبة ويعطي الجهاز نتائج كل تقييم بشكل فوري ويمكن للمتعلم الاطلاع عليها حيناً كما يستفيد من هذه النتائج المدرس الوسيط الذي يتعرف من خلالها على المستوى الذي وصله كل متعلم على حدة. المصدر-وكالات |
