المؤتمر نت -
راسل عمر القرشي -
الصحفيون .. الأمل في التغيير يتعاظم
السبت القادم تبدأ أعمال المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين ، بعد مرور عام كامل على انتهاء الفترة القانونية للمجلس الحالي ، وبعد أن تم تأجيل انعقاده أكثر من مرة .. وهو المؤتمر الذي لا شك سيكون مؤتمراً فارقاً بين الأمس الذي ضاعت فيه مسئولية النقابة .
وشهد الواقع الصحفي سقوطاً مؤسفاً في مهاوي الانحدار والانحطاط والبذاءة والإسفاف ، وبين القادم الذي ينبغي معه إعلاء شأن المهنة الصحفية ووضع الضوابط والآليات الكفيلة باحترام حرية الآخرين وبقيم وآداب وأخلاق المجتمع.

المؤتمر العام الرابع للصحفيين هو محطة تقييمية حقيقية لمسار الصحافة اليمنية خلال السنوات الخمس الماضية .

للعمل على تصويب اتجاهاتها وتصحيح برامجها .. لإرساء قيم ومضامين مهنية توحد ولا تشتت.. تجمع ولا تفرق .

لتأسيس صحافة ملتزمة تحترم العقل .. وتبتعد كلياً عن أية حسابات خاطئة أو تصورات مغلوطة .

للتأكيد على الالتزام بالمهنية واعتماد العقلانية والموضوعية والابتعاد عن الخطاب المضر المحرض على الكراهية والعنف والمروج للفوضى والمناطقية المقيتة .. والإضرار بالثوابت الوطنية العليا .

المؤتمر العام الرابع للصحفيين الإيمان المطلق بالكلمة المسئولة والرأي المتزن والرؤية الصائبة .

هذا المؤتمر لن يكون كأمثاله السابقين سواءً من حيث الحضور الممثل بالجمعية العمومية أو من حيث المواضيع المدرجة في جدول أعماله والتي تأتي في مقدمتها مناقشة مشروع تعديلات النظام الداخلي للنقابة المؤمل منه منح المزيد من الصلاحيات لفروع النقابة في المحافظات والتخلص من المركزية الحادة القائمة حالياً .. ومشروع ميثاق الشرف الصحفي الذي نتوق من ورائه إلى تأسيس حرية صحافية سليمة تحترم حرية الآخرين وتؤكد على عدم المساس بالثوابت الوطنية أو الإضرار بمصالح الوطن العليا إضافة إلى عدد آخر من المواضيع التي لا ينبغي القفز عليها أو التغاضي عنها .

إن السنوات الخمس الماضية كانت أكثر صخباً في مسيرة العمل الصحفي .. لم تشهده الصحافة اليمنية خلال مسيرتها منذ النشأة .

وخلالها برزت العديد من المواقف الصحافية غير المسئولة والتي كان من نتائجها تصنيف الصحفيين إلى صحفيي سلطة وصحفيي معارضة وكاد الأمر معها أن يؤدي إلى تشتيت العمل الصحفي والتهديد بشق النقابة إلى نقابتين ، ولسان حالنا :" ومن نزلت بساحته المنايا .. فلا أرض تقيه ولا سماء "!! وهو الموقف الذي كشف عنه أحد أعضاء المجلس المنتهي عمله .

مرحلة غلب عليها اللغط والمزايدات واتسمت بالمكايدة والمضي على طريق العبث والفوضى .. وإدعاء الحقيقة المطلقة .. وضاع معها دور النقابة كلياً .. مرحلة لا نريدها أن تعود إن كنا حقاً مع تصحيح المسار الصحفي الحالي وإرساء مضامين تنتصر لآداب وأخلاق المهنة ولقيم وأخلاق المجتمع .. وتصب في عموميتها في الصالح الوطني .

إن الانتقائية والعشوائية وتسييس العمل النقابي الذي تسيد في المرحلة المنتهية من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فشل المجلس النقابي الحالي .. وهي الأسباب التي تجعلنا اليوم مطالبين أكثر من ذي قبل بوضع الأسس الصحيحة التي تمكننا من قراءة القادم بمسئولية .. ووقف كل المحاولات التي تهدف في الأساس إلى الإضرار بالعمل النقابي وبقاء الوضع على ما هو عليه .

مسئولية الكلمة التي ننتمي إليها جميعاً تطالبنا اليوم بتغليب الوطني على الحزبي والشخصي .. والتصدي الحازم لكل من يستهدف استعداء الحرية الصحافية المتاحة والخروج عن مسلماتها وأخلاقياتها المرعية .

مسئولية الكلمة نحن من يمثلها في هذا المؤتمر العام وإيماناً بالرسالة التي يحملها الإعلام ويتحملها الإعلاميون تستدعينا للوقوف بمسئولية لمناقشة مجمل القضايا المرتبطة بتحصين المهنة ضد أعمال التخريب والتشويه المتعمد والخروج بنتائج تضمن حماية الحرية الصحافية من ناحية وتجويد الأداء والرسالة الصحفية من ناحية ثانية .

الأمل في التغيير يتعاظم والأمل في الخروج بنتائج تصب في مصلحة العمل الصحفي والوطني عموماً هو المتسيد حالياً دونه شيء آخر .


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/68176.htm