المؤتمر نت - عبر عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام عن أسفه واستغرابه لما ظل يردده البعض حول ما يسمى بالقضية الجنوبية أو حرب صعدة أو حتى الزعم بأن منهم موجودين في السلطة من أبناء المحافظات الجنوبية لايمثلون هذه المحافظات وأن تمثيل المحافظات الجنوبية لايتم إلا من خلال وجود تلك العناصر التي أثارت فتنة

المؤتمرنت -
نائب الرئيس :العودة إلى عهد التجزئة والتشرذم من المستحيلات
عبر عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام عن أسفه واستغرابه لما ظل يردده البعض حول ما يسمى بالقضية الجنوبية أو حرب صعدة أو حتى الزعم بأن منهم موجودين في السلطة من أبناء المحافظات الجنوبية لايمثلون هذه المحافظات وأن تمثيل المحافظات الجنوبية لايتم إلا من خلال وجود تلك العناصر التي أثارت فتنة الحرب والانفصال في صيف عام 1994م في السلطة وخارج تلك الإرادة الحرة التي ظل يعبر عنها الشعب في صناديق الاقتراع في إطار النهج الديمقراطي التعددي الذي ارتضيناه جميعاً في الوطن والتزامنا به ونص عليه دستور الجمهورية اليمنية.

وقال نائب الرئيس في تصريح لصحيفة (14 أكتوبر): لاندري كيف يفهم هؤلاء ما يسمونه بالقضية الجنوبية؟ هل يعني الاقرار بتلك الانشطة المعادية للوطن ووحدته التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون التي تريد العودة بالوطن الى ما قبل 22 مايو 1990 وهي عناصر من بعض بقايا فتنة الحرب والانفصال والتي للأسف لازالت تفكر بنفس العقلية التي أثارت بها تلك الفتنة التي تسلمت ثمنها وعلى حساب دماء الشهداء والجرحى وتكبيد الوطن تلك الخسائر الباهظة في الأرواح والممتلكات.. وهي تقوم اليوم ومقابل ما تتسلمه من أموال مدنسة بإثارة الفتنة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد للإضرار بالوحدة الوطنية وتمزيق الوطن .. فهل هي القضية الجنوبية بمفهوم هؤلاء ؟! وهل يريدون منا التسليم لتلك العناصر بإعادة التجزئة وشرذمة الوطن مرة أخرى ، هذا هو المستحيل بذاته فالوحدة قدر ومصير شعبنا اليمني وثمرة كفاحه ونضاله وتجسيد لأهداف ثورته الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وقدم في سبيلها تضحيات غالية وعمدها بدماء زكية والشعب الذي دافع عن ثورته (26 سبتمبر و14 أكتوبر) وعن وحدته وانتصر لهما بالأمس سوف يحافظ عليهما وينتصر لإرادته في كل وقت باعتبارهما الهدف الاستراتيجي العظيم لكل أبناء اليمن الذي لايتنازل عنه أو يفرط فيه .

وأضاف: أما ما يقال عن صعدة فهو أمر مستغرب جداً فالجميع يعلم أن ماحدث من فتنة في بعض مناطق محافظة صعدة أشعلتها عناصر إمامية مشبعة بثقافة مشوهة غريبة على مجتمعنا اليمني وتراثه وتقاليده وهي تحاول وعبر الادعاء بالحق الإلهي في الحكم العودة بالوطن الى ما قبل قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وقيام النظام الجمهوري الخالد ، وقد سعت الى محاولة فرض رؤاها وأفكارها الظلامية بالقوة والعنف وإشعال الحروب وقتل الجنود والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والمواطنين الأبرياء وقطع الطرقات الآمنة وإخافة السبيل والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإيقاف عجلة التنمية في صعدة وعلى الرغم من ذلك فقد حرصت الدولة ومنذ البداية على إيقاف نزيف الدم واحتواء هذه الفتنة حيث أرسلت العديد من اللجان من أعضاء مجلسي النواب والشورى والعلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية ومن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني من أجل إقناع تلك العناصر بالعودة إلى جادة الصواب والتخلي عن تلك الثقافة الأمامية العنصرية والمذهبية التي ظلت تروج لها وأن يقبلوا بخيار السلام الذي انتهجته الدولة وأن يعيشوا كمواطنين صالحين مثل غيرهم من المواطنين ، فهل لدى هؤلاء خيارا آخر غير هذا؟!

وأضاف النائب أما مايردده هؤلاء عما يسمى بتمثيل الجنوب وهو ما ورد للأسف في البيان الصادر عن اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي في دورته الأخيرة المنعقدة في عدن فهو أمر يثير الكثير من الاستغراب والدهشة فالوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه يمثله أولئك الذين منحهم الشعب ثقته عبر صناديق الاقتراع سواء في الانتخابات النيابية أو الرئاسية أو المحلية أو منظمات المجتمع اليمني ليكونوا ممثليه في المؤسسات الدستورية التشريعية والتنفيذية وفي المجالس المحلية أو منظمات المجتمع المدني وغيرها ، وعبر الخيار الديمقراطي التعددي الذي ارتضاه الجميع في الوطن وطبقاً للدستور والقانون وليس عبر التآمر والدسائس وإثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار للإضرار بالوطن ووحدة.. وليس باستطاعة أحد مهما كان ادعاء الوصاية على الوطن أو أي حزب فيه ومن يقولون بغير ذلك انما هم عناصر محدودة واهمة عفا عليها الزمن وفاتها القطار ولاتمثل سوى نفسها ، وعليها أن تراجع حساباتها وتتصالح مع الشعب الذي نال منها الأذى وأسقطها من كل حساباتها .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 07:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/68314.htm