المؤتمر نت - ســــالم باجميل
ســــالم باجميل -
غثاء في غـثاء
ما كنت أتوقع أبداً أن الأمور ستصل ببعض الانتهازيين وفاقدي المصالح الذاتية إلى درجة الانخراط في تآمرات الخارج الهادفة إلى تمزيق اليمن شعباً وأرضاً نظير الحصول على حفنة ضئيلة من النقود المدنسة.

إن صراخ هؤلاء و أولئك من الداخل والخارج من عواصم التآمر الدولية والاقليمية على الوحدة اليمنية ومن داخل الأحزاب والتنظيمات السياسية التي كفل لها النظام المشاركة السياسية بموجب الدستور والقانون، مسألة تبعث على الغثيان في نفوس أبناء اليمن الواحد والديمقراطي. أكاد أرى بالعين المجردة مدى الأذى والأضرار التي سوف يلحقها هؤلاء وأولئك المتآمرون الناعقون بالمذهبية والانفصالية، بالإنسان والأرض، ما لم يضع الشعب اليمني والدولة نهاية سريعة للعبث والفوضى التي أطلقوها في البلاد باسم الديمقراطية وهي بريئة من أفعالهم النكراء‮ ‬براءة‮ ‬الذئب‮ ‬من‮ ‬دم‮ ‬ابن‮ ‬يعقوب‭.‬

ألا ليت شعري إلى أي خراب ودمار يسوقون الوطن والشعب هؤلاء الحفنة من المذهبيين وأولئك النفر من الانفصاليين.. تنكروا للوئام الاهلي الوطني ونشروا افكار وثقافة الكراهية في ديار اليمن وبين ظهراني اليمنيين وأعادوا أطروحات الماضي البغيض التي روج لها الاستعمار البريطاني‮ ‬وأعوانه‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬المحتل،‮ ‬فيما‮ ‬ترفَّع‮ ‬عن‮ ‬ممارستها‮ ‬النظام‮ ‬الإمامي‮ ‬المتخلف‮ ‬عبر‮ ‬تاريخه‮ ‬الطويل‮ ‬في‮ ‬اليمن‭.‬

أُفٍّ لأولئك الحاملين ثقافات الطائفية والمذهبية والانفصالية في اختلافهم مع النظام الوطني الديمقراطي، وألف أُفٍّ لهؤلاء المتآمرين المتدارين خلف شعارات الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية الذين يعبثون بقيم الوطن والولاء لهذه الأرض الطيبة والشعب اليمني الأبي.. إن الديمقراطية تسمح بالاختلاف بين أبناء الوطن وإبداء الرأي والرأي الآخر وترفض الاستقواء بالخارج..

والديمقراطيون الأحرار لا يسوقون سياسات وآراء الاستخبارات الأجنبية على الرأي العام الوطني ولا يفرحون بامتداح الأجانب لهم من اجل ان يتمادوا في تخريب وتدمير‮ ‬امكاناتهم‮ ‬ومقدرات‮ ‬الوطن‮ ‬المادية‮ ‬والمعنوية‭.‬

إنني أدعو المواطن إلى التعرف على هذه النماذج من الأفراد والجماعات التي اختارت توظيف طاقاتها ضد مصالح الوطن والشعب تحت مسميات مختلفة ولا تراقب الله والوطن فيما تقوم به من مناشط وأفعال شيطانية في البلاد وبين أوساط العباد.
أجد نفسي في حِلٍّ عن ذكر الأفراد والجماعات الضارة والمؤذية التي شغلت القاصي قبل الداني بهرجها ومرجها في الوطن.. ونشرت غثاءها في رحاب أرضنا الطيبة وكادت ان تخنق أنفاس الناس بروائحها الكريهة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 24-يونيو-2024 الساعة: 12:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/68977.htm