المؤتمر نت-محمد السياغي -
مؤامرة على صندوق أثري بمنطقة همدان واستغاثة إلى رئيس الجمهورية

نجح مجموعة من مهربي، وسماسرة بيع الآثار في الحصول على صندوق أثري مصنوع من حجر المرمر يعتقد بأنه كان تابوتاً لأحد الملوك الذين حكموا منطقة همدان إبان فترة ازدهارها في تاريخ اليمن القديم، وذلك عندما أوهموا صاحب الصندوق أنهم من هيئة الآثار التابعة للدولة.
وروى أحمد الهمداني (29 عاماً) من أبناء منطقة الفرزة همدان لـ"المؤتمرنت" قصة الصندوق، وكيف حصل عليه المهربون قائلاً: ظل حوار والدي يرحمه اله محافظاً عليه أكثر من سبعين عاماً، منذ أن كان عمره 16 عاماً عندما عثر عليه داخل أحد الكهوف بالمنطقة. واليوم وبعد مضي 18 عاماً على وفاته، ومحافظتي عليه احتجت مبلغاً من المال لبناء منزل لي ولأسرتي في القرية استقل به عن أسرة زوجتي التي أسكن معها- خاصة بعد أن أوشكت على الوضع.
ويواصل أحمد قائلاً: كنت عزمتُ بيعه للدولة التي ستقدر حاجتي، ووضعي،وجهد والدي وجهدي من بعده من الحفاظ عليه.. لكن مجموعة من المهربين استغلوا سذاجتي، وحسن نيتي، وأوهموني بأنهم من هيئة الآثار، وقد سمعوا بقصة الصندوق، وجاءوا للحصول عليه، وأخذوا الصندوق بعد أن وعدوني بمبلغ 250 ألف ريال.. غير أني اكتشفت أنهم ليسوا من هيئة الآثار.
وأضاف – وقد بدت عليه علامات الحسرة والندم- اكتشفت ذلك عندما استدعيت إلى المديرية التي سألتني كيف بعته للمهربين.. فكان الأمر صدمة بالنسبة لي.
إلا أنه ما يزال لديه أمل في استعادة الدولة للصندوق، وتقدير جهده في الحفاظ عليه. مناشداً فخامة الأخ علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية، ووزير الثقافة والسياحة في استعادة ذلك الحق الذي اعتبره ملكاً للوطن، وليس ملكاً له فحسب.
هذا وكانت مديرية أمن همدان ألقت القبض على الشخص الذي أخذ الصندوق، فيما مالا يزال الصندوق بحوزة أحد مشائخ منطقة ضلاع همدان السابقين، ويدعى حسين مشلي – بحسب ما أشارت إليه مصادر محلية مطلعة- مؤكدة أنه رفض تسليمه.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 03:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/6935.htm