المؤتمر نت - د. قاسم لبوزة
د. قاسم لبوزة -
دعوات رخيصة
كل الذين يحرضون ضد الوحدة هم ألد أعداء اليمن وشعبه ولا فرق بينهم أكانوا حاملين سلاحاً أو محرضين بالكلمة.
هناك فساد.. هناك اختلاس.. هناك نهب.. هناك عاطلون بدون وظائف.. هناك متقاعدون لم يأخذوا حقوقهم.. وهناك .. وهناك.. وهناك.. إلخ.
يعني هناك مشكلة.. وكل مشكلة لها حل ولها أحياناً ألف طريقة للحل.
إذاً ما دخل هذه المشكلات بالوحدة التي أمر الله بها وأقرها الإسلام.
وهل الشعب إذا انقسم إلى قسمين بدون وحدة هل سيعيش أحدهما بمشاكل وآخر بدون مشكلة ؟!!
أتحدى كل هؤلاء - المرتدون الجدد - أن يقولوا أن هناك بيتاً واحداً في العالم كله بدون مشكلة.. فما بالكم بالشعوب.
هؤلاء الذين يرددون الأباطيل لا يعرفون غير طريق واحدة هي طريق إثارة الفتن والمشاكل ولكنهم لا يمتلكون طريقاً واحدة ولا باباً واحداً لحل المشاكل.
مثل هؤلاء يرمون إلى أن يقودوا الحياة في اليمن إلى البؤس والشقاء والحروب والقلق.. وإلا لماذا نجدهم في موقع الشر والتنفير ولا نجدهم في أماكن الخير والتبشير.
بالله عليكم ألا يوجد شيء واحد في اليمن يستحق الذكر بالخير ؟!اليس هناك ما يدعو للشكر والتقدير في طول البلاد وعرضها أليس هناك إنجازات تحققت تستحق ان نسجلها كإنجازات؟
في نظر الارتداديين الجدد ليس هناك ما يستحق التقدير والاحترام حتى الوحدة نفسها يعتبرونها جريمة لا بد من الخلاص منها!!
جرأة وقحة واعتداء مستقصد يحاول من خلاله مثل هؤلاء تحويل اليمن الواحد الآمن المستقر إلى بحر من الدماء والقتل والتجويع والحرمان.
وإذا ركزنا على حقيقة واحدة هي ان كل من يدعون للفتنه والارتداد ليس لهم نقطة بيضاء في صالح الشعب وهم لا يقومون نهائياً بالدور البناء بل إذا تمكنوا من التخريب والدمار فإنهم لن يتأخروا لحظة واحدة إذا ما أتيحت لهم فرصة ذلك وهذا ما يحاولون القيام به لولا وعي الشعب وصحوة الأمن الذي يبذل جهوداً كبيرة في سبيل حماية الاستقرار والأمان من الأفعال التي يحاول هؤلاء القيام بها من أجل إثارة القلاقل.
ونقول لهؤلاء كونوا دعاة للبناء حتى تحظوا بالاحترام.. واعملوا على وضع الحلول لكل المشاكل التي ترون من خلال ترك السلاح وعدم نقل الفوضى من محافظة إلى أخرى ومن خلال قيامكم بزراعة الأرض ومن خلال.... إلخ.
البناء لا يحتاج إلى كلام في الهواء وإلى وعود مزيفة.. البناء يحتاج إلى إخلاص وحب للوطن.. وطن 22 مايو الذي تحررنا به من المكايدات والقتل والتشريد.. والحمد لله أننا والشعب كاملاً قد كشف مدى الكره الذي تحملونه لهذا الوطن الكبير!!
لن تحولوا بالكره يمننا الكبير إلى ميدان معركة، لأن حماة الوطن هم شعب كبير محب للبناء والإعمار والاستقرار، وهذا ما ستعرفونه في الأرض وليس على صفحات الجرائد.
اليوم علينا الانطلاق نحو الأمام ولن يقبل أحد بالتراجع إلى الوراء أياً كانت مطامع أصحاب المصالح الخاصة خلف ما يقومون به.
لقد شاهدنا وقرأنا العديد من البيانات والتصريحات لوطنيين أقسموا أنهم سيواجهون أصعب التحديات وأنهم سيحمون هذه الوحدة بدمائهم ونحن معهم.. فهل يعي الارتداديون الجدد ذلك ؟!
وبكل صراحة: إن دعوات هؤلاء الارتداديون دعوات رخيصة يستحقون بها أن يقابلوا بالجرأة من قبل الجميع.. وبالعقاب من قبل القضاء !!
*عن الثورة
تمت طباعة الخبر في: السبت, 30-نوفمبر-2024 الساعة: 11:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/69589.htm