|
أكاديميون:المؤتمر تحمل مسئولياته في الحفاظ على الوحدة والثوابت أشاد أكاديميون يمنيون بأداء المؤتمر الشعبي العام"الحاكم في اليمن" خلال المرحلة السابقة من تاريخه، وقالوا إن المؤتمر تحمل بناء الوطن وتحسين الوضع المعيشي للمواطن منذ تأسيسه في مطلع ثمانينيات القرن الماضي . الدكتور محمد عبدالجبار سلام عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء وصف المؤتمر الشعبي العام بـ"حزب الوسطية والاعتدال" و"حمال هموم الوطن"، وقال منذ انبلاج فجر المؤتمر تحمل مسئولية إيقاف نزيف الدم اليمني جراء الاحتراب الداخلي بين الأخوة المتحدين في العرق والدين والوطن والتاريخ واللغة والمختلفين في الإيديولوجية، فجاء المؤتمر ليكون مظلة يتفيأ تحتها كل الفرقاء، وتحتوي كل التيارات، وتجسد خيارات جميع الناس في البناء والتنمية والاستقرار. وأضاف الدكتور سلام للمؤتمرنت :إن أبرز سمات المؤتمر الشعبي أنه الحزب اليمني الوحيد الذي نشأ من حاجة الداخل إليه ولم يكن امتداداً لأحزاب وتيارات الخارج مثل الإخوان المسلمين والناصريين والعبثيين وغيرهم. معتبراً تلك الميزة هي المحفز الأساسي للمؤتمر للالتفات نحو استحقاقات الداخل ومتطلبات التنمية والنهوض بالوطن. وسرد الدكتور عدداً من انجازات المؤتمر منذ تأسيسه مثل التنمية الزراعية واستخراج النفط وتحقيق حلم كل اليمنيين في انجاز الوحدة اليمنية، والدفاع عنها ضد مشاريع التشطير، وتطوير النظام الديمقراطي، وفتح آفاق الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الصحافة والإعلام وتطوير التشريعات اليمنية في كل المستويات، وإيجاد سياسة خارجية قائمة على التوازن وتحقيق مصالح الوطن أولاً مما أكسب اليمن ثقلاً عربياً وإقليمياً كبيراً. من جانبه الدكتور عبدالعزيز الشعيبي عميد كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء قال للمؤتمرنت :إن المؤتمر تحمل مسؤوليته بجدارة فيما يتعلق بالحفاظ على الوحدة والثوابت الوطنية والحريات العامة وخيار الديمقراطية وهذا لم يكن موجوداً لدى كل الأحزاب السياسية، فقد انتهج الديمقراطية داخل صفوفه مما أوجد حراكاً قوياً في قواعده وفي قواعد الأحزاب الأخرى التي سعت لتقليد المؤتمر في نهجه الديمقراطي. مشيداً بامتلاك المؤتمر الشعبي العام رؤية واعية وهادئة وهادفة "فهو لم يصعد أي خلاف مع الآخرين ودائماً يتصرف بوعي وإدراك ونظرة لمصلحة الوطن العليا وتحملاً للمسؤولية الواقعة علية". داعياً في المرحلة القادمة إلى التواصل الدائم مع قواعده، حتى يظل قريباً من أحوال وظروف المواطنين بشكل عام وقواعده خاصة"، والنزول إلى مستوى القواعد يحقق استيعاب كثير من المشكلات وبالتالي تكون الحلول أيسر وأسهل ويمكن الخروج برؤى وطنية ناضجة". أستاذ الاتصال السياسي في جامعة صنعاء الدكتور محمد عبدالوهاب الفقيه أعتبر المؤتمر الحزب الأكبر في البلد وتقع عليه مسؤوليات جسام "وهو الحزب الواقع عليه مسؤولية التنمية وإصلاحات النظام الاقتصادي والسياسي وحقق كثير من المنجزات في المرحلة السابقة من خلال البرنامج المقدم من حكومة المؤتمر ومرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. وقال لقد أنجز المؤتمر الكثير من التطلعات وحولها إلى أشياء واقعية وملموسة، خاصة في مجال الإصلاح المالي فعمل على تشكيل لجنة المناقصات والمزايدات، وأحال عدداً من القضاء المخالفين إلى التحقيقات، وأنشأ لجنة وطنية عليا لمكافحة الفساد، ونهض بمسئولياته في إعادة أعمار صعدة وحضرموت، واستطاع التعامل بمرونة ومسئولية مع الأزمات المتلاحقة في بعض المحافظات الجنوبية التي حاولت بعض الإطراف السياسية إشعالها. في الجانب السياسي قال الدكتور الفقيه إن اتفاق فبراير بين الأحزاب السياسية لأجل إعادة النظر في النظام الانتخابي والتوصل إلى صيغة موحدة لإصلاح النظام السياسي يحسب للمؤتمر الشعبي العام لأنه دائماً يقدم تنازلات كبيرة وهو الطرف الأقوى من أجل المصلحة العليا للوطن. داعياً الأحزاب السياسية إلى الاقتداء بالمؤتمر في تغليب المصالح العليا على المصالح الضيقة. وقال على المؤتمر في المرحلة القادة أن يركز على قضايا الإصلاح السياسي والاقتصادي والقضايا الخدمية للمياه والكهرباء والطرقات، والتسريع في إعادة إعمار وحضرموت وصعدة . |