المؤتمر نت - دعم دولي غير مسبوق ليمن موحد ومستقر

المؤتمرنت –جميل الجعدبي -
من (مسقط إلى واشنطن) .. تأييد مُطلق ومساندة غير مسبوقة ليمن موحد ومستقر
للأسبوع الثاني على التوالي تتواصل المواقف العربية والدولية المساندة ليمن موحد،والرافضة لأية تحركات او دعوات من شانها المساس بوحدة اليمن أو زعزعة أمنه واستقراره .

مواقف التأييد والمساندة العربية والدولية ليمن موحد ومستقر كانت هي الأوسع بل وتجاوزت حتى مواقف التأييد لوحدة اليمن إبان تعرضها لمحاولة الانفصال الفاشلة صيف 1994م .

وشهدت الدبلوماسية اليمنية تحركاً نشطاً منذ أواخر الشهر الماضي حيث التقى الدكتور أبو بكر القربي – وزير الخارجية – بالسفراء العرب والأجانب بصنعاء وأطلعهم على حقيقة أحداث الشغب والأعمال التخريبية التي قامت بها عناصر خارجة على القانون أواخر أبريل الماضي في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية ، معتبراً ما تناولته العديد من وسائل الإعلام في هذا الشأن تضمن الكثير من المعلومات الخاطئة .

وجاء التحرك الدبلوماسي اليمني بهدف قطع الطريق أمام المراهنين على الخارج من دعاة الانفصال واستهل بمطالبة اليمن كلاً من السعودية وسلطنة عمان تسليمها عناصر متهمة بالانفصال يعتقد أنها تمول دعوات الانفصال الجديدة ، وهو ما كشف عنه وزير الخارجية بتأكيد ثقة اليمن من قيام دول الخليج برصد تحركات العناصر التي تمول دعوات الانفصال واتخاذ الإجراءات بحقها ، وقال القربي في حوار نشرته صحيفة ( البيان الإماراتية ) " بالنسبة لهؤلاء الذين يتحركون من داخل دول مجلس التعاون لدعم الحركات الانفصالية فإن اليمن على يقين من أن دول المجلس وهي ترصد ما يجري ستتخذ إجراءاتها لأن دول مجلس التعاون ترفض أي مساس بأمن واستقرار اليمن " .

حرص سعودي على الوحدة
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء حرص بلاده على وحدة واستقرار اليمن ، مشيراً إلى أن استقرار المملكة من استقرار اليمن واستقرار اليمن من استقرار المملكة .

وقال الفيصل " وحدة اليمن عزيزة وغالية علينا والتضحيات التي ضحا بها اليمن للوصول إلى هذه الوحدة نأمل أن تكون حافزاً على رخاءها وتقويتها وخروج اليمن إنشاء الله من أي أزمة تواجهه أقوى مما كان عليه وأكثر قدرة على مواجهة التحديات ".

مساندة إقليمية
وكان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أكدوا موقف دولهم الداعم لاستقرار اليمن ووحدته وازدهاره.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في مؤتمر صحفي في ختام أعمال القمة الخليجية التشاورية الحادية عشر ": نحن مع يمن موحد ومستقر ومزدهر ومع كل ما من شأنه تعزيز أمن اليمن واستقراره والمحافظة على وحدته".

وقال": كنا ومازلنا مع أشقائنا في اليمن ونحن حريصون كل الحرص على وحدة اليمن وسيادته واستقراره".

وسبق ذلك إعلان سلطنة عمان حرصها على وحدة اليمن واستقراره.

وقال مسلم علي بن محمد المعشني – عضو مجلس الشورى بسلطنة عمان - في تصريح صحافي خلال زيارة قام بها إلى اليمن نهاية ابريل الماضي :إن سلطنة عمان يهمها استقرار اليمن وحماية وحدته التي تمثل تاجاً على رؤوس العرب ومكسباً لهم ..

وأكد أن السلطنة لا يمكن أن تسمح بأي نشاط تخريبي ينطلق منها ضد اليمن ، في إشارة سريعة إلى طلب اليمن تسليمها عناصر تخريبية تقوم بأعمال عدائية ضد اليمن واستقراره ووحدته .

وكان الرئيس علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية-جدد في اتصال هاتفي في السابع من مايو الجاري شكره وتقدير لأخيه خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على موقفهم الإيجابي الداعم لمسيرة التنمية في اليمن والوقوف إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ، وإعطاء الأولوية لاستيعاب العمالة اليمنية في دول مجلس التعاون وذلك خلال الاجتماع التشاوري الحادي عشر لقادة دول المجلس .

وفي اتصال مشابه أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني – أمير دولة قطر – على مواقف قطر الداعمة لليمن ووحدته واستقراره ومسيرة التنمية فيه .

دعم مصري واسع
الرئيس المصري محمد حسني مبارك أكد هو الآخر وقوف مصر قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ، منوهاً في اتصال تلقاه الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والمصري .

وقبله كان السفير حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية شدد على أهمية الوقوف أمام أية محاولات للتدخل من جانب أطراف خارجية في الشأن اليمني بقصد زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي ، مؤكداً موقف مصر الداعم لوحدة اليمن واستقراره وأمنه .

كما أكد ضرورة تكاتف أبناء الشعب اليمني في هذه المرحلة الهامة من أجل الحفاظ على مكتسبات الوحدة والمضي قدماً في مسيرة التنمية والعمل المشترك

ومساندة عربية مطلقة
وقوبلت الدعوات الانفصالية وأعمال التخريب والفوضى التي تستهدف امن اليمن ووحدته بردود ومواقف عربية مناهضة ورافضة لأي مساس بوحدة اليمن أو زعزعة لأمنه واستقراره .

وبدأت أولى المواقف الرافضة لأي مساس بالوحدة اليمنية من داخل جامعة الدول العربية التي أكد أمينها العام السيد عمرو موسى وقوف الجامعة وحرصها على الوحدة اليمنية التي قال إنها تمثل احد الانجازات المهمة على مستوى المنطقة.

وأضاف موسى خلال اتصال أجراه مع وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي في الـ( 28) من ابريل الماضي إن الجامعة على يقين بقدرة الشعب اليمني على التصدي لكل المحاولات التي تستهدف المساس بوحدة اليمن وباستقراره السياسي وبمواصلة مسيرته نحو إرساء دعائم الديمقراطية وتحقيق السلم الأهلي والتكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد.

وزراء الخارجية العرب من جانبهم أكدوا في لقاءهم بالقربي دعم بلدانهم لاستقرار اليمن والحفاظ على وحدته باعتبارها منجزاً قومياً كبيراً ، مبدين الحرص على دعم اليمن ومساندة جهودها لتجاوز أية تداعيات تهدد أمنه واستقراره ووحدته .

وعلى ذات السياق اعتبر البرلمان العربي أية دعوات أو محاولات عبثية لإعادة تشطير اليمن أعمالاً معادية للشعب اليمني والأمة العربية .

وعبرت رئاسة البرلمان في بيان لها بهذا الخصوص عن إدانتها بشدة للمحاولات العبثية مؤكدة في ذات الوقت مساندتها المطلقة للجهود اليمنية الهادفة إلى تفويت الفرصة على الدعوات الانفصالية المعادية للشعب اليمني وأمته العربية والتي تهدف إلى إحباط مناعة اليمن وتعطيل مسار التنمية فيه والجهود الرامية لرفع مستوى معيشته .

وعبر البرلمان العربي عن إيمانه بانتصار إرادة الشعب اليمني وقدرته على الحفاظ على وحدته باعتبار الوحدة اليمنية جزء لا يتجزأ من الجهود المخلصة والصادقة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة .

التأييد والمساندة ليمن موحد مستقر لم تقتصر على المواقف الرسمية فقط بل امتدت لتشمل إعلان المثقفين والإعلاميين العرب عن رفضهم لأي مساس بوحدة اليمن .
وفي هذا الاتجاه أعلن أكثر من 100 مثقف عربي رفضهم المطلق لكل جرائم وخطب الانفصال والتشطير التي تتعالى أصواتها في بعض مناطق اليمـن وحذروا من التداعيات الخطيرة للأوضاع في المحافظات الجنوبية .

وقالوا في بيان صدر عنهم: إن الوحدة اليمنية تتعرض لهجوم مركز من فريقين انفصاليين، الأول مناطقي يريد إرجاع اليمن إلى عهود التشطير البائد والثاني مذهبي يريد إرجاع اليمنيين إلى عهود الأئمـة والسلاطين المدحورة.

واعتبر البيان وسائل الإعلام العربية التي تتعاطى مع أخبار الانفصاليين من باب حرية التعبير والديمقراطية وحقوق الإنسان ، شريكـة موضوعية لهم في مشروعهم القمعي ، فالدفاع عن الحق واجب في إطار الوحدة اليمنية وليس في معرض تدميرها .

وفي حين طالب المثقفين العرب الجميع بالعمل على مواجهة المخاطر التي تتهدد اليمن أكدوا في بيانهم إن كل الدعوات والحركات المطلبية اليمنية تكون عادلـة ومحقة في ظل الوحدة ، وباطلة ومشبوهة إذا كانت مربوطـة بالانفصال وأن الوحدة اليمنية إرث لكل اليمنيين دون استثناء ومن خلالهم لكل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج .

ودعا المثقفون الرأي العام العربي الى اليقظـة تجاه المخاطر التي تحيق بالوحدة اليمنية والتعبير عن الدعم الصريح للتيار الوحدوي اليمني حتى لا ينتصر الخراب في هذا البلد العربي الأصيل .

معتبريـن كل صوت عربي مؤيد للانفصال ومروج لـه بمثابـة جريمة أخلاقيـة ووصمة عار لا يمر عليها الزمن ولا يمحوها الغفران

وحذر البيان شعوب الدول التي تلعب بورقة الانفصال وتدعم الانفصاليين من أن الخراب سينتقل إليها عاجلاً أم آجلاً ، وأنها ستحصد هي وقبل المسئولين فيها نتائج هذا الخراب .

من واشنطن..موقف دولي مع يمن موحد

الموقف الدولي المؤيد والمساند للوحدة اليمنية برز بشكل واضح وجلي من قبل الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت السباقة إلى إعلان موقف داعم لوحدة اليمن .

وبدا الموقف الأمريكي المؤكد لوقوف واشنطن مع وحدة اليمن عبر بيان رسمي أصدرته سفارتها بصنعاء وعبرت فيه عن دعم واشنطن الكامل ليمن موحد ومستقر وديمقراطي .

وأضاف بيان السفارة :" إن الولايات المتحدة كانت من أوائل الدول التي رحبت بالوحدة اليمنية عام 1990م, كما كانت أثناء حرب عام 1994م، داعما قويا للوحدة اليمنية".

وبعد فترة وجيزة جددت واشنطن موقفها الداعم لليمن ووحدته وأمنه واستقراره،وهو ما عبر عنه السفير الأمريكي بصنعاء ستيفن سيش خلال استقبال الرئيس صالح له حيث قال" الولايات المتحدة الأمريكية دوماً مع يمن موحد مستقر وديمقراطي، وأن وحدة اليمن عنصر مهم للأمن والاستقرار في المنطقة".

وجاء الموقف الأمريكي أكثر وضوحاً في اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الجمهورية حيث أكد الأول موقف بلاده الداعم ليمن موحد ومستقر ووقوفها دوماً إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي ، وأن يمنا موحدا ومستقرا وديمقراطيا يمثل توجها مستمرا للولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادته ، كما اعتبرا أوباما أن وحدة واستقرار اليمن أمر يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة .

ودعم الماني-بريطاني
وإلى بريطانيا فقد أكد سفيرها بصنعاء دعم بلاده لاستقرار ووحدة اليمن باعتبارها عامل هام في استقرار المنطقة ككل .

وأشار السفير تيم تورلوت خلال لقاءه وكيل وزارة الخارجية يحيى الضبي إلى أن الوحدة اليمنية هي الأفضل لليمن وتطوره وهو ما سبق التعبير عنه على لسان وزير الدولة للشئون الخارجية البريطاني خلال زيارته لليمن العام الماضي .

وكان السفير الألماني مايكل روبيس أكد دعم ووقوف ألمانيا القوى إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ومسيرته الديمقراطية والتنموية .

وجاء تأكيد الدبلوماسي الألماني خلال تسليم رسالة حكومة بلاده للرئيس علي عبد الله صالح تتعلق بالعلاقات الثنائية بين اليمن وألمانيا ومجالات التعاون المشترك والدعم الألماني للتنمية في اليمن .

حرص ايراني على وحدة واستقرار اليمن

وبنفس الوتيرة يتزايد التأييد والحرص على دعم وحدة اليمن واستقراره فهذا وكيل وزارة الخارجية الإيراني حسن شيخ الإسلام يؤكد دعم إيران وبشكل دائم لوحدة اليمن .

وقال في ختام الجولة الأولى للاجتماع الرابع للجنة العامة المشتركة التي بدأت أعمالها الأحد بطهران " إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان لها تعاون جيد من أجل وحدة اليمن ، وكانت من أوائل الدول التي أوفدت مبعوثاً إلى اليمن يعلن تأييد إيران للوحدة اليمنية ".

من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي خلال لقاء نائب وزير الخارجية اليمني أن بلاده كانت وما تزال حريصة على استقرار اليمن وتدعم وحدته ، وتعتبر أمن اليمن جزءاً من أمنها .

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 01:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70012.htm