لا تنمية بدون أمن واستقرار •لم تستطع البلدان التي سبقتنا تطوراً ورقياً وحققت مراتباً متقدمة في مختلف مجالات العلوم أن تصل إلى ما وصلت إليه لولا الاستقرار والأمن اللذين توافرا لها..وبفضلهما تفرغت تفرغاً كليا للبناء والتنمية وعملت على تحقيق النجاحات التنموية في كافة ميادين الحياة وشؤونها.. إن الأمن والاستقرار هما المرتكزان الحقيقيان لبناء الأوطان.. أضف إلى أنهما يشكلان اللبنة الأساسية لتحقيق الرقي والتوجه الجاد والصادق نحو ترجمة مجمل الغايات والتطلعات الوطنية والشعبية . ونحن عندما نؤكد على هذه الحقيقة التي للأسف لا يعيرها البعض منا أدني مسؤولية فإن هدفنا.. لن نقول اللحاق بركب تلك الدول مع أنه ليس مستحيلا.. ولكن هدفنا بث روح العمل الجماعي في شتى ميادين الحياة .. والتوجه الصادق نحو إنهاء مجمل الاختلالات والإشكالات التي أثرت على مسيرة الوطن التنموية وتحقيق الاصطفاف الوطني بصورته الشاملة والكاملة ،والذي على طريقه ستأخذ كل الأهداف الموضوعة سبيلها إلى التحقيق الكامل.. وستزداد الأحلام وتتدافع الآمال صوب الأجمل ألآتي بقلوب مليئة بالعمل والانجاز .. قولا وفعلا وحقيقة . • الواقع الوطني اليوم يحتم على مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية على الساحة الوطنية الاتجاه نحو تعزيز وحدة الشعب وترسيخ كل القيم الحية التي تؤسس وتتجه صوب بناء الدولة المدنية الحديثة .. دولة النظام والقانون... بعنوانها الكبير : إشاعة المحبة والانتصار لمصالح الوطن العليا ونبذ كل أشكال التعصب والتفرقة والبغضاء.. مسؤولية أبناء الوطن جميعا النظر إلى متطلبات التنمية بجدية والسعي الجاد والمسئول نحو تحقيقها .. والوقوف صفا واحدا ضد جرائم وتجاوزات الخارجين عن القانون وعلى الدستور.. وضد كل من يسعى إلى إثارة القلاقل والفتن في أوساط المجتمع من يهددون بحماقاتهم حياة الجماعة واستقرار الوطن ..وضد كل الأفكار والمسميات التي تهدف إلى تسيد العنف والفوضى والتخريب .. التنمية هي عنواننا الكبير والأوحد في مرحلتنا الراهنة والمستقبلية ويقينا بدون أمن واستقرار لن تكون هناك تنمية بالمطلق . *كلمة صحيفة تعز |