المؤتمر نت -
-
بألف خير
اليمن بألف خير ولاخوف ولاقلق على وحدته وأمنة وسلامه من قبل الأشقاء والأصدقاء وكل من يكن المحبة له ويحرص على أمنه واستقراره ومصالح أبنائه.. فالشعب اليمني الحضاري العريق مثلما كان شعباً واحداً عبر التاريخ سيبقى كذلك.. فالوحدة قدره ومصيره بها شيد أمجاده التليدة وبها سيشيدصروح حاضره ومستقبله المتطور والمتقدم والمزدهر..

فشعبنا شعب قد واجه في ماضيه محناً تحدياتها وأخطارها أكبر ولايمكن مقارنتها بما يواجهه اليوم مع ذلك انتصر عليها.. مواصلاً مسيرته الظافرة صوب الحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية متجاوزاً كل المنعطفات التي واجهت طريق تاريخه المعاصر منذ قيام ثورته المباركة «62سبتمبر و41 اكتوبر» ووحدته الخالدة التي رفعت رايتها خفاقة في سماء الوطن صبيحة 22 مايو الأغر 0991م، وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها رمزاً لعزته وشموخه وعنواناً لنهوضه ورقيه..

أما الصورة المشوهة التي تحاول بعض الأصوات النشاز رسمها لليمن الموحد من خلال إطلالتها البائسة بين حين وآخر عبر وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت لاتعكس إلا نفسيات أصحابها المريضة وتعبر عمايتمنونه ومايضمرونه من شر لليمن وأمنه واستقراره ووحدة أبنائه الوطنية.

في هذا السياق ينبغي الإشارة إلى أن المبالغة والتضخيم لما يجري من احداث- يمكن أن تكون في أي بلد من العالم- هي محض كذب وتزييف للحقائق.. وهي بأي حال من الأحوال ليست بديلاً للواقع.. لذا لاتهتز لشعبنا شعرة ولايرف له جفن من تقولات تلك الأصوات النشاز، لأنه كان وسيبقى موحداً.. والوحدة قدره ومصيره، وسيحافظ عليها كما يحافظ على حدقات عينيه وسيحميها ويدافع عنها وينتصر لها كما حمى ودافع عن الثورة والنظام الجمهوري وانتصر على قوى البغي والتخلف والطغيان وعلى الاستعمار ومشاريعه التقسيمية الانعزالية التي حاول من خلالها فرض الفرقة والتشرذم. وإكسابه هوية تتنافى مع انتمائه ووجوده الحضاري التاريخي الواحد، ولأن الوحدة ثابت مقدس أسقط شعبنا تلك المشاريع الهزيلة.. مستعيداً وحدته في ال22 من مايو 0991م بعد كفاح مرير ونضال طويل.. مقدماً التضحيات وقوافل الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية الأرض اليمنية.. منتصراً لإرادته الواحدة التي لاتقهر.

ومن هنا فإننا نقول بثقة وإيمان لايتزعزعان: إن الوحدة راسخة ولايمكن لبقايا الماضي وأذناب الاستعمار النيل منها.. فإذا كان قد انتصر على من هو أقوى منها وثورته في بدايتها، والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية أصعب وأكثر تعقيداً من الآن، وأعداء الثورة أقوى عدة وعتاداً وامكانات، ومع ذلك إرادة الشعب كانت هي المنتصرة.. وانتصر في وقت كانت الوحدة طرية العود والعناصر المتآمرة على الوحدة لديها من القوة والدعم مايجعلها تتوهم أن بإمكانها الارتكاس بالوطن إلى الخلف، ومع ذلك سقطت رهاناتها وباءت مشاريعهم بالفشل الذريع أمام إرادة الشعب.. فكيف اليوم وقد تغيرت الظروف وأصبحت الوحدة بفضل التحولات التي شهدها يمن ال22 مايو خلال ال «91» عاماً صلبة وراسخة في نفوس ووجدان وعقول شعبنا الواعي بكل الدسائس التي ترمي إليها تلك العناصر الناعقة بالخراب، والتي جربها وعرفها في الماضي القريب وهي ذات الوجوه التي تعود من جديد بعد ان ظلت مثل الخلايا النائمة والنار المستترة خلف الرماد متوهمةً أن بإمكانها تحقيق ماعجزت عنه بالأمس.. غير مستوعبة عبر ودروس الماضي وعليها أن تدرك أن عين الشمس أقرب لها من النيل من شعبنا والمساس بوحدته وأمنه واستقراره..

لهذا نعود ونطمئن كل المحبين والحريصين على اليمن ووحدته أنها بألف خير، وستبقى الوحدة اليمنية وهج الأمل الذي لاينطفئ لأمتنا العربية.
*افتتاحية 26 سبتمبر
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70092.htm