ما هكذا (يا قيس) تورد الإبل ! استغربت كثيراً من ذلك التصريح الأهوج والمنسوب إلى المدعو قيس نجل المناضل الوطني الوحدوي الشهيد جارالله عمر والذي بارك فيه أعمال التخريب والعنف التي تقوم بها العناصر المأجورة في بعض مناطق المحافظات الجنوبية من اجل تمزيق الوطن قائلاً بان من حق هذه العناصر ان (تنفصل) وتقرر مصيرها. ولا أدري في أي (مدرسة) تعلم قيس وتشرب مثل هذا السلوك الغبي والمنحرف الذي قطعاً يتنافى مع تلك المبادئ الوطنية العظيمة التي ناضل من اجلها والده الشهيد وقدم في سبيلها حياته وربما لا يعلم هذا "القيس" بان من يعلن تضامنه معهم من تلك العناصر الخارجة عن الدستور والقانون المتآمرة على الوطن ووحدته وتاريخ والده والحزب الاشتراكي الذي انتمى إليه وهي نفس تلك العناصر والوجوه القبيحة التي أشعلت الفتنة في الوطن في صيف عام 1994م وهربت بما نهبت من الأموال والعطايا وعلى رأسها المتآمر الكبير والفاسد الأكبر حيدر أبو بكر العطاس الذي يطل اليوم برأسه من جديد ليشعل في الوطن فتنة جديدة تسيل فيها الدماء وتزهق الأرواح البريئة لكي تضيف إلى أرصدتها في البنوك الخارجة أرصدة جديدة وتزيد إلى ثرائها ثراءً من أموال التأمر على الوطن ووحدته وأبنائه. لقد أتهم هؤلاء المتآمرون والده "بالجاسوسية" وحملوه مسؤولية كافة المآسي والجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين من المحافظات الجنوبية والشرقية على يد أولئك الجلاوزة من متنفذي الحزب الاشتراكي والذين أشعلوا في صيف عام 1994م فتنة الحرب والانفصال تمزيق وحدة الوطن بعد ان التئم شمل الأسرة اليمنية الواحدة في الـ 22 من مايو 1990م. ولو قدر للشهيد جار الله عمر أن يخرج من قبره ثانية لبصق في وجه نجله قيس ولعنه وصب جام غضبه عليه وهو يرى من يحمل اسمه وقد هرطق بمثل هذا الكلام السخيف الذي ربما لا يعي قيس معناه ولا يدرك أبعاده مثل هذا الابن العاق والجاحد ليس لوالده الشهيد ونضاله وتضحياته ولكن أيضا للوطن الذي ترعرع في كنفه وأعطاه كل شي فكان جزاؤه من قيس وأمثاله هنا النكران والجحود. *نقلاً عن صحيفة الجمهور |