22 مايو .. عزة وشموخ إننا اليوم وبمناسبة العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية، مطالبون أن نقف بإجلال وإكبار، أمام حجم المشاريع الاستثمارية والاقتصادية المنجزة، والتي هي قيد التنفيذ في مختلف قطاعات البناء والتنمية في وطن الثاني والعشرين من مايو، والشباب اليوم .. وهم جيل الوحدة المباركة، مطالبون بأن يدركوا حقيقة المنجزات الوحدوية التي تحققت في عهد فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وهو العهد الميمون الذي تشهد فيه اليمن عزها ورخاءها وازدهارها. وإن ما تحقق خلال (19) عاماً، من مشاريع اقتصادية واستثمارية عملاقة، لا تقاس قيمتها بالمليارات، بل بما حققته من خدمات واستقرار اقتصادي واجتماعي، وازدهار حضاري، فمثلاً شبكة الطرقات الحديثة التي أنشئت وربطت محافظات الجمهورية ببعضها، لاشك إنها قد خففت الكثير من معاناة المواطنين وسهلت عليهم حرية التنقل والسفر وانعكس ذلك على حركة العمران .. ليس في المدن فحسب، بل في قرى المديريات النائية .. وتحملت الدولة أعباء كبيرة لإيصال الخدمات الصحية والمشاريع التربوية إلى كل مناطق وقرى الجمهورية. وعلى الجميع أن يعلم جيداً إن (19) عاماً من عمر الوحدة اليمنية، لم تكن مفروشة بالورود لتحقيق هذه النجاحات، بل واجهت الكثير من الأزمات والمعوقات والتي كانت محل التحدي لإرادة شعبنا اليمني، لاجتيازها وتحقيق الانتصارات على أعداء الوحدة اليمنية في الداخل والخارج، ومكافحة الأعمال الإرهابية الإجرامية، وردع المتآمرين من أعداء اليمن ووحدته وإسكات الأصوات النشاز وصد الأفكار المعادية ومظاهر الفتنة هنا وهناك .. كل هذه الأزمات كانت التحديات التي استطاع فخامة الرئيس بحنكته وقيادته الحكيمة تجاوزها وأن يؤمن لليمن الأمن والاستقرار، وبعون من الله عز وجل وتمسك الشعب اليمني بالوحدة اليمنية، تمكن الجميع من تفويت الفرصة على أعداء الشعب اليمني ووحدته أن يزرعوا فتن الضلال، وسموم ثقافة الكراهية والمناطقية، ودعوتهم المأزومة لعودة زمن التشطير والمؤامرة والحروب. وبهذه المناسبة العظيمة .. نقول لأعداء اليمن، إن الوحدة قدر ومصير وعز وشموخ سنرخص من أجلها أرواحنا، ولن تمس إشاعاتهم وأفكارهم الهدامة من قناعات الشعب اليمني وتمسكه بوحدته المباركة .. وكل عام والوطن بخير. *محافظ لحج |