المؤتمر نت - جمال محمد حُميد
جمال محمد حُميد -
الوحدة.. عزتنا وكرامتنا
الوحدة اليمنية هذا الإنجاز العظيم والتاريخي العملاق والذي جاء ثمرة التضحيات والنضال للشعب اليمني وشهدائه الأبرار الذين جسدوا الأهداف الحقيقية للثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) والتي جاءت من أجل التحرر من الظلم الكهنوتي للإمامة والاستعمار وصنع المستقبل الزاهر لأبناء الشعب اليمني .

فالوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال ووجدت لتبقى شمعة مضيئة لن تنطفي بفضل إرادة الله وكل الشرفاء المخلصين من أبناء الشعب اليمني الذين يقفون دوما في وجه كل الطامعين والحالمين بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والعودة إلى زمن التشطير وزمن الصراعات الدموية عبر إثارة النعرات الطائفية والمناطقية ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء اليمن الواحد.

فيوم 22 مايو 1990 جاء ليرسخ المشروع الوحدوي الذي انتهجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومبدأ الحرية والديمقراطية والأمن والأمان والاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار لكل اليمنيين.

فلقد دخل الإنسان اليمني في ظل كنف الوحدة اليمنية عهد جديد تسوده الحرية والديمقراطية كمشروع اكبر وأسمى من تلك المشاريع الصغيرة والضيقة التي تلهث وراء مصالحها الذاتية والنزعات الأنانية والتي ظهرت هذه الأيام والتي نتجت عنها أحداث مؤسفة ناتجة عن أعمال الشغب والتخريب والتقطع من قبل بعض عناصر خارجة عن الدستور والقانون تسعى للنيل من الوطن وسلامته ولكن هيهات لهم ان يحققوا شيء من أهدافهم ومراميهم , كون الشعب لن يرحم هؤلاء الخارجون عن القانون والذين يريدون تمزّق الوطن وزعزعة استقراره ووحدته الوطنية.

فالوحدة اليمنية جاءت لتقضي على كل مآسي التجزئة وكوارث الصراعات الدموية التي كان يعشيها أبناء اليمن في ظل الصراع بين الشطرين والصراع داخل كل شطر ولتصحح مسارات التاريخ وتعيد لليمن مجده وشموخه.

فالوحدة وجدت لتبقى ليتمكن المواطن اليمني من العيش حُراً آمناً على حياته وعرض وماله في يمنٍ قويٍ ومستقرٍ ومزدهرٍ وهي مصدرعزة وقوة الشعب اليمني وعنوان تنمية الوطن ، ويجب على الجميع الاصطفاف الوطني للتصدي لكل أعمال التخريب والاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة وإفشال المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الوطنية .

وان ما يحدث في بعض مناطق المحافظات الجنوبية من ارض اليمن إنما هي بذور مشروع سياسي تأمري انفصالي يراد به العودة بالوطن إلى زمن الصراعات والنزاعات وحمامات الدماء التي كانت تراق في عهد الحكم الشمولي .

أخيرا

لقد جاء يوم 22 مايو ليوحد الشعب اليمني وجاء حاملا بين كنفيه وحدة الوطن أرضاً وإنساناً، وحدة وجدت لتبقى لعزة وقوة الشعب اليمني وتنمية المجتمع وتشييد البنى التحتية وهو ما يتوجب على جميع أبناء الوطن الشرفاء الوقوف يدا واحده للدفاع عنها ضد كل دعوات الطائفية والمناطقية والنعرات التي يسعى لإثارتها الحاقدون على الوطن والمواطن والذين فقدوا مصالحهم وعادوا الآن يحاولون إفقادنا وحدتنا وعزتنا وقوتنا.


[email protected]


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70318.htm