المؤتمر نت - خلفية لاحد شوارع عدن وفي الاطار من اليمين ميناء عدن ايام التشطير وما شهده من نهضة بعد الوحدة

المؤتمرنت- استطلاع - مدين مقباس -
أكثر من (1162) مشروعاً بكلفة (600) مليار.. عدن من جمود التشطير إلى نهضة الوحدة
"أتذكر أن أحد الإخوة المغرر بهم والعائدين من سوريا الشقيقة بعد حرب الانفصال وكان برتبة عقيد بحري أوصلته السيارة من المطار إلى مدينة دار سعد ولم يتمكن من التعرف على طريق منزله إلا بواسطة آخرين".

بهذه العبارة يلخص احد أعضاء المجلس المحلي بمحافظة عدن الفرق بين عدن ما قبل الوحدة وعدن بعد 19 عاماً من إعادة تحقيق اليمن لوحدته في22/مايو/1990م .

المؤتمر نت سلط الضوء على أهم الانعكاسات الإيجابية للوحدة اليمنية في محافظة عدن وما تحقق لها في السنوات الماضية من عمر الوحدة عبر ولقاءات مع أعضاء السلطة المحلية وإلى الحصيلة ..

*- كانت أولى المحطات من مكتب التخطيط والتنمية والتعاون الدولي بعدن حيث أكد الدكتور/ سمير عبد الرزاق المدير العام أن محافظة عدن شهدت خلال الفترة (1990 – 2008م ) تحقيق العديد من المنجزات التنموية والتطويرية وكان لقيادة المحافظة دوراً كبيراً في تبني وتثبيت تلك المنجزات وتوسيعها من خلال تفعيلها لجهود السلطة المحلية في المديريات وفق الإمكانيات والموارد المتاحة مركزياً ومحلياً الأمر الذي أثر إيجابياً وانعكس على إنجاز أكثر من (1162) مشروعاً تنموياً بتكلفة أكثر (600) مليار ريال في كل القطاعات التي ساهم في تمويلها إلى جانب السلطة المحلية والمركزية وجهات أخرى وهي الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة ومشروع (برنامج تطوير مدن الموانئ) الممولة من البنك الدولي بالإضافة إلى القطاع الخاص وبعض المنح الخارجية، حيث شملت هذه المشروعات تطوير البنية التحتية كالطرقات والكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيره بالنظر إلى ما تمثله في خلق بيئة مناسبة لتشجيع الاستثمار .

وأضاف الوحدة فتحت طريق جديد للمشاركة الشعبية في صنع القرار الذي انعكس بذلك على تحسين الأداء في تنفيذ المشاريع والتخطيط لها .. كما أن عدن تحظى باهتمام مباشر من قبل الرئيس/ علي عبد الله صالح حيث شيدت فيها المنطقة الحرة وعدد من المشاريع الأخرى كجامعة عدن وكلية الهندسة والاقتصاد والحقوق، إضافة إلى أن هناك ما يزيد عن (102)مشروع سيتم افتتاح بعضها والأخر سيضع حجر الأساس له أخر بتكلفة إجمالية تقدر بـ (29.518.567.000) ريال بمناسبة العيد الـ 19 لقيام الجمهورية اليمنية وهذه المشاريع وغيرها من المشاريع لا شك من أنها ستدفع بعجلة التنمية إلى الأمام وتكون إنجازاً مضافاً لما حققته الوحدة اليمنية في محافظة عدن .
 
مجال الخدمات
مجال الخدمات شهد تحسيناً ملحوظاً خلال الفترة الماضية من عمر الوحدة وفي هذه المحطة يؤكد الأستاذ/ حسين حيد رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي لمحافظة عدن أن الوحدة كان لها انعكاس إيجابي على محافظة عدن بفضل ما حققته من مشاريع تنموية واقتصادية حيث تمثل مشاريع البنية التحتية في مجالات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرقات والاتصالات وتحسين المدن أهمية بالغة في عملية التغير التي طرأت في محافظة عدن خلال الـ 19 عام الماضية باعتبارها الرافعة الأساسية لتحريك عملية التنمية وتعزيز فرص النمو الاقتصادي وخلق بيئة منافسة لتشجيع الاستثمار فقد أعطت السلطة المحلية الأولوية لهذا المجال وأثمرت جهودها في تحقيق نتائج إيجابية ومشجعة .
ويضيف :هناك مسألة مهمة يجب التأكيد عليها في أن عملية التوسع العمراني وزيادة البناء والإنشاء للمرافق الخدمية وكذا الاهتمام بالبنية التحتية قد واكبتها جهود مكثفة للإيفاء بالخدمات لتغطية هذا التوسع، نلاحظ أن هناك أحياء أصبحت بفضل الوحدة مدن كبيرة وتشهد زحف سكاني ملفت للنظر كما هو حاصل في المنصورة والممدارة والعريش وغيرها والتي تغيرت صورها عما كانت عليه بفضل الإنجازات والمشاريع والمباني المقامة فيها.

وهنا أود الإشارة إلى أن التطور العمراني قد أخذ يسير في اتجاهين متوازيين هما إقامة المشاريع الحكومية والاستثمارية والاتجاه الآخر الزحف العمراني الذاتي والمنشآت الاستثمارية والخدمية الصغيرة .

وقال انه تم تنفيذ أكثر من (170) مشروع خلال الـ 19 عام الماضي من عمر الوحدة في مجال الطرقات بتمويل مركزي ومحلي بتكلفة تزيد عن (13.2) مليار ريال وبلغت أطوال الطرق الإسفلتية المنفذة (592) كم بالإضافة إلى مشاريع الصيانة والتجديد وهذه المشاريع تركز إقامتها لخدمة المناطق الجديدة وتوسعة الشوارع في أحياء المدينة القديمة وخففت هذه الطرق من الازدحام والحوادث وأتاحت دخول وخروج الشاحنات .

كما بلغ عدد أعمدة الإنارة المنفذة في محافظة عدن أكثر من (9097) عمود وتنفيذ أكثر من (12) حديقة وتشجير وتحسين الجولات الرئيسية والفرعية وإقامة الكورنيشات على بعض السواحل وتنفيذ أكثر من (15) مشروعاً في مجال الكهرباء بتكلفة (23.5) مليار ونفذت (4) محطات بتعزيز وتوليد الكهرباء لمعالجة العجز وبلغ عدد المشتركين (127943) مشترك في خدمة الكهرباء. كما تم خلال الـ 19 العام الماضية تنفيذ (80) مشروعاً حيوياً بتكلفة إجمالية تقدر بـ (9.4) مليار ريال تضمنت إجراء التأهيل وإعادة التأهيل لشبكة المياه في عدد من المديريات وقد بلغ عدد المشتركين في خدمة المياه والصرف الصحي (478230) بالإضافة إلى تنفيذ (87) مليار ريال بتمويل ذاتي ومركزي، وتم توسعة شبكات الاتصالات واستبدالها بشبكات جديدة وبلغ عدد الخطوط الجديدة خلال عام (90 - 2008م ) (97814) خط، أما مجال النقل فقد تم تنفيذ فيه (59) مشروعاً بتكلفة (6.5) مليار ريال بتمويل مركزي وذاتي.

أما الاتجاه الآخر فيتشكل بأبرز المشاريع الذاتية والاستثمارية مثل مدينة إنماء السكنية بالمنصورة ومدينة الأمان السكنية والمدينة التقنية والأحياء الجديدة في المنصورة والقاهرة ودار سعد والعريش والممدارة وبئر فضل وغيرها .. وأبرز الخدمات الشاهدة على القفزة النوعية في المجال الخدمي والتسويقي أقيمت عدد من الأسواق الحديثة مثل عدن مول بكريتر وسوق عدن الدولي بالمنصورة وشمسان مول فضلاً عن الأسواق التجارية الأخرى وهذه، دون شك نقلت عدن من واقع الجمود الاقتصادي إلى النهوض والبناء في ظل الوحدة اليمنية المباركة .

التنمية البشرية والتمكين السياسي للمرأة
*- وبالنظر إلى جانب التنمية البشرية وما تحقق للمجتمع ولأبناء محافظة عدن في هذا الجانب وجانب الشؤون الاجتماعية والمرأة وتمكينها السياسي شاركت الأستاذ/ أم الخير الصاعدي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس المحلي بمحافظة عدن.
وقالت: حظيت التنمية البشرية بمكانة تميز في كل خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة عدن بهدف خلق العنصر البشري القادر على قيادة المراحل اللاحقة لتطور المجتمع وتنميته، فالمعرفة والفكر هو نتاج للعملية التعليمية الدائمة وبحكم أن التعليم يعتبر من أهم العوامل الأساسية للتنمية البشرية وهو المورد الاستراتيجي الذي يمد المجتمع بكافة احتياجاته ومن الكوادر المتعلمة.

وتقول أم الخير لقد ارتفع عدد مدارس التعليم الأساسي في عدن إلى 90مدرسة حتى نهاية 2008م وبلغ عدد الطلاب فيها عام 2008م (97121) طالب وطالبة فهم (50819) ذكور و (46302) إناث .
وفي مرحلة التعليم الثانوي ارتفع عدد المدارس إلى 30مدرسة نهاية عام 2008م وبلغ عدد الطلاب فيها (21374) طالب وطالبة منهم (11384) ذكور و (9990) إناث .

وحسب الصاعدي فقد تم تنفيذ 24 مشروعاً في التعليم التقني والمهني بتكلفة (1.5) مليار ريال حسب الإحصائيات الصادرة من الجهات المختصة وبلغ عدد مشاريع التعليم العالي (36) مشروعاً بتكلفة إجمالية (10.6) مليار ريال وكذا تنفيذ (18) مشروع بتكلفة 3.7 مليار ريال في مجال الشباب والرياضة.

وبلغ عدد المشاريع المنفذة في مجال الأسر المنتجة (40) مشروعاً بتكلفة مليار ريال حيث تم تأسيس عدد من مراكز الأسر المنتجة وعدد من دور رعاية الأيتام والأحداث وغيرها.

واعتبرت ام الخير هذه الأرقام دليلاً على أن دولة الوحدة ركزت اهتمامها على التنمية البشرية والاجتماعية والاهتمام بالمعوزين وتقديم المساعدات والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين دار المسنين ودار قطر للأيتام ومركز الطفولة وتشتمل خدمات التأهيل والتسهيل والاندماج الاجتماعي .

وواصلت الصاعدي حديثها عن التمكين السياسي للمرأة مؤكدة أن السنوات الماضية من عمر الوحدة شهدت العديد من التغيرات السياسية والثقافية المشاركة التي ارتبطت بهيكل كثير من المؤسسات وتحديثها بحيث تلبي متطلبات التنمية في مختلف الجوانب وقد اقترنت هذه العملية بإصدار قوانين جديدة تواكب هذه المتغيرات وقد سجلت المرأة اليمنية منذُ تحقيق الوحدة نمواً مضطرداً في مشاركتها السياسية وهو بطبيعة الحال انعكاساً حقيقياً لتطور الأوضاع المجتمعية عموماً وبرز في الآونة الأخيرة ما يسمى بمفهوم التمييز الإيجابي الذي يشكل قوة دعم للمرأة في مسيرة النهوض من خلال تعزيز فرص الدفع بها ومساعدتها على إعادة بناء نفسها من جديد بعد أن دفنتها الظروف في الرمل لعهود من الزمن .

فتح باب الاستثمار
ويضيف محمد عبد العزيز محمد عضو المجلس المحلي محافظة عدن :إن احتفالنا بعيد الوحدة اليمنية التاسع عشر التي تحققت بعد نضال طويل خاضه كل أبناء اليمن منذُ منتصف القرن الماضي سقط على دربه الشهداء وشرد واعتقل الكثيرين من أبناء هذا الوطن الغالي الاحتفالات هذه العام تكتسب أهمية بالغة لما تحقق لشعبنا من إنجازات حيث انعكست هذه الانجازات على الجانب التنموي والمعيشي للشعب.

ويقول محمد عبدالعزيز: فإلى جانب إنجازات المشاريع الاقتصادية المتعددة فالوحدة فتحت باب الاستثمار الذي كان مغلقاً طيلة العهد الشمولي (الماركسي – اللينيني) في المحافظات الجنوبية (سابقاً) حيث نفذت في عدن (798) مشروعاً استثمارياً بقيمة (392.10) مليار ريال وبلغ عدد العمالة فيها (29666) إضافة إلى (64) مشروعاً قيد التنفيذ بقيمة إجمالية (33.12) مليار ريال ستستوعب (1653) من العمالة .

ويضيف:هذه الأرقام تؤكدها فرع الهيئة بعدن وهي موزعة على مختلف مديريات المحافظة ناهيك عن البنية التحتية التي كانت تفتقر إليها المحافظة وتغيرت ملامح مدينة عدن كاملة في البناء والطرقات والإنارة حيث أتذكر أن أحد الإخوة المغرر بهم والعائدين من سوريا الشقيقة بعد حرب الردة والانفصال وكان برتبة عقيد بحري أوصلته السيارة من المطار إلى مدينة دار سعد ولم يتمكن من التعرف على طريق منزله إلا بواسطة آخرين ... وأصبحت عدن بهذه الانجازات تزداد جمالاً مثلها مثل بقية محافظات الجمهورية اليمنية.

وقال : إلا أن البعض لا يروق له ذلك ويسعون للخراب والدمار وقتل النفس التي حرم الله قلتها إلا بالحق فبعد حرب الردة والانفصال والتي ذهب ضحيتها الآلاف (بين قتيل ومعوق) عبر عمليات التخريب والتقطع. ومحاولات العبث بأمن عدن أكثر من مره.. ولكن عدن أصبحت تملك من القوة والتجربة ما يكفيها لحماية نفسها وأهلها والساكنين فيها .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 01:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70357.htm