المؤتمر نت -
فريد باعباد -
سؤال للانفصاليين
يتشدق الكثيرمن عصبة من كانوا في السلطة وأقربائهم أيام الحكم الشمولي وانتهت صلاحيتهم وعرفناهم وجربناهم . يتشدقون هذه الأيام بأنهم ليسوا اشتراكيين ولا ينتمون للحزب الاشتراكي اليمني اليوم . وأنهم فقط من الجنوب وهي تسميه جديدة . اخترعوها ليسوقوها على البسطاء بعد عشرات السنين من كفاحهم وكفاحنا وقتالهم وقتالنا على تأصل يمنيتنا منذ القدم . وهم هنا كالمجرم الذي هرب من وجه العداله وبدل هويته حتى لا يطله عقاب القانون على مااقترف .
ولم نختلف في يوم من الأيام مع بعضنا البعض أو نشكك في يمنيتنا التي درسناها وعلمها بعضهم لأطفالنا بل قاتلنا كل من يشكك فقط في ذلك فمالذي حصل حتى يبدلوا اسم البلد الى اسم جديد !؟
واليوم يتنصل هؤلاء (فقط الفئه المعارضه في الخارج) عن كل ذلك وكأنهم يبدلون أسمائهم وهوياتهم حتى لا يعرفهم الشعب أنهم هم هؤلاء الذين ارتكبوا المجازر وراح ضحيتها آلاف البشر ويناير 86 يشهد على ذلك فهل يعتقد هؤلاء المحتالين ان هذه ستنطلي على الجميع !؟
وللأسف الشديد فقد عمل الإعلام الهدام على تسويق هذه الكذبة منذ زمن وكان في مقدمة ذلك صحيفة الأيام والتي كان لها نصيب الأسد في تسويق تلك الكذبة ويبدو أنها شريكه في التخطيط
ونراهم يتسابقون على أجهزة الإعلام التي تنصت لهم ويتسابقون على التواصل الدبلوماسي مع الدول لترسيخ فكرة أنهم جنوبيون من الجنوب ظانين هؤلاء المغفلين أن عقول دبلوماسيي تلك الدول مثل عقول بعض الشباب الذين يأتون بهم من الاوديه والمنحدرات الجبلية التي انحدروا هم أصلا منها لصناعة الفوضى رغم أنهم يدعون بأنهم راقين فهل يتوهم هؤلاء انها ستنطلي ايضا على الدبلوماسيين في الدول الغربيه والعربيه !؟ شي مضحك ويستحق الاستهزاء من هؤلاء النفر .
وانا اتسأئل هنا هل نحن في حضرموت لوكنا قلنا لهم ( مثلا ) قبل عشرين سنه من اليوم أننا حضارمة فقط ماذا سيفعلون بنا !؟ وهل سيبقى احد منا على قيد الحياه مجرد انه قال ذلك !؟
تلك كذبة العصر ولم اسمع أو اقرأ في حياتي إن شعبا قد غير اسمه وتاريخه إلا هؤلاء وهذا بالطبع تمثيل يريدون إن يظهروه بصوره جديدة واسم جديد من طراز جديد ياللعجب ! المهم السلطه وحكم الشعب المسكين الغلبان والذي تجرع سنين طويله من العذاب وعندما بدأ يلمس التغيير الايجابي وفي كل مكان وخصوصا في المحافظات الجنوبيه ظهر الممثلون مرة ثانيه لكن هذه المره باسم جديد .
كل ذلك في سبيل إن يوهموا البسطاء من الشباب أننا مختلقين عن شعب اليمن رغم أنهم هم المختلفين و المتخلفين. كل ذلك يريدوا ان يوهموا الشباب الجديد انهم ليسوا كمن حكم قبل الوحده اليمنيه . وهم كانوا الحكام .
والكذبة الثانية التي يسوقونها وهي هنا حساسة أكثر من الأولى . لأنها تتصل بمعيشة الشعب واقتصاده إلا وهي النفط أو الثروة . حيث يتسابق البسطاء والجهلاء وقليلو الفكر والتأمل وبعيدي النظرة الواقعية على تصديق مايزعمونه ويسوقونه دون ان يعوا بالاهداف الخفيه لهذا الطرح .
وكذلك الشباب الذين عاطلون عن العمل أو الذين عطلوا أنفسهم عن العمل في نشر وتوزيع أفكار ومعلومات واخبار وآراء الذين باعوا أنفسهم لأعداء الوطن اليمني سعيا وراء مصالحهم الشخصية وليس الوطنية بتاتا . دون ان يعلم هؤلاء الشباب أنهم أدوات هدم وتدمير وان مهمتهم فقط نشر تلك المعلومات التي يسوقها الخاسرون عن الوحدة اليمنية والمقيمون تحت ظل نعمة اللجوء السياسي بهويات ورواتب وسكن في لندن وكندا وفي دول قريبة منا . أعود فأقول
إذا سلمنا فرضا انه لا يوجد نفط في مأرب ولا يوجد غاز في مأرب ولا يوجد مشروع استراتيجي لنقل الغاز من مأرب إلى بلحاف في شبوه وان الثروة النفطية فقط محصوره في شبوه وفي حضرموت هكذا فلنفترض .
فمعنى ذلك إن النفط هنا يجب إن يكون لمناطق حضرموت وشبوه ولا يفترض إن تستفيد منه ابين أو الضالع أو يافع . وان حصل ذلك في هذه الحال فعلى أهل شبوه وحضرموت إن لا يقبلوا بتبديد ثرواتهم على جبال يافع والضالع وابين .وباختصار ثروة حضرموت ستكون لحضرموت الكبرى .
يا ترى ماذا سيفعلون بنا لوكنا قلنا هذه الحقائق وتنفسنا بها فقط مع انفسنا واقربائنا وهي التي تتطابق تماما مع ما يروجوه هم هذه الأيام !؟ فهل كان يحق لنا ان نقول ذلك ام ان مجرد التفكير فيها حكم بالاعدام .
الثروه في نظرهم الان تخص اهل الجنوب وليست ثروه وطنيه سياديه وعندما كانوا في الحكم تعاملوا مع الثروه على انها وطنيه تخص الوطن كله لكن كيف هذا التناقض ! الا يدعوا للتعجب هنا !؟
حيث هم الان يسوقون كذبة ثروة الجنوب أي إن الثروة يريدوها للجنوب كله وليس حضرموت وشبوه فقط غريب امر هؤلاء حلال لهم و حرام على غيرهم .
لكن فقط أحببت إن أوضح إن ادعاءاتهم ومطالباتهم هي فقط سلم للوصول إلى أهدافهم الخبيثة للحكم والسلطة بأي ثمن . وما نسمعه من هنا وهناك إلا تمويه وتزوير وكذب بقصد كسب استعطاف البسطاء من الناس الذين لايدركون الاهداف الخبيثه لهم .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70426.htm