المؤتمر نت - راسل عمر القرشي
راسل عمر القرشي -
المؤتمرات المحلية.. الشراكة المطلوبة..
اليوم الإثنين تبدأ المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية أعمالها في أربع محافظات هي: حضرموت والحديدة والجوف والبيضاء.. وتتبعها بقية المحافظات في الأيام القادمة، وذلك على طريق الإعداد والتحضير لانعقاد المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية المقرر في يونيو الجاري، والتهيئة للانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات وفقاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية..
< تُدشن اليوم المؤتمرات الفرعية للمحليات وفي أجندتها الكثير من القضايا التي ستقف أمامها بالبحث والمناقشة ومن ثم الخروج برؤى واضحة تحدد مستقبل العمل المحلي ووضع الحلول والمعالجات لمجمل الإشكالات التي تقف عائقاً أمام الارتقاء بالأداء العام للمجالس المحلية في المديريات والمحافظات على حدٍ سواء..
ولاشك أن المشاركة الواسعة في أعمالها، والتي لاتنحصر على أعضاء المجالس المحلية وحسب، بل وأعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني تمثل هدفاً حقيقياً للوصول إلى رؤية توافقية تجاه قضايا البناء المستقبلي والانتصار لخيارات وتطلعات أبناء المجتمعات المحلية.. والتوجه الجاد نحو البناء والتنمية ، وتجاوز كافة الاختلالات والإشكالات التي تعيق تقدم ورقي الوطن وتحقيق النمو المطلوب..
< اليوم تتأكد حقيقة المشاركة المجتمعية الفعلية في مسار البناء والتحديث التنموي كتجسيد لتوجيهات رئيس الجمهورية الحريصة على تفعيل العمل المحلي، وتحقيق الشراكة الشعبية لما فيه خدمة الوطن أولاً وأخيراً..
عديد قضايا وموضوعات سيتم الوقوف أمامها والتركيز عليها في المؤتمرات الفرعية للمحليات.. و جميعها تصب في إطار المهم والأهم، كونها ترتبط بالعمل التنموي من ناحية.. وتأخذ طابع النقاش الواسع والمسؤول من مختلف الفئات الشعبية من ناحية ثانية، وكونها أيضاً تهدف إلى تجاوز الاختلالات والأخطاء والسلبيات الموجودة ووضع الآليات السليمة والصحيحة التي تتمكن بها المجالس المحلية من تحقيق الطموحات الموضوعة، والتي تصب في النهاية في إطار المصلحة المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة..
< إن انعقاد المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية تمثل أهمية كبيرة وخطوة لابد منها لتحقيق مجمل الأماني والتطلعات الشعبية على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة..
إنها الصورة الحية لإدارة الدولة وبناء وطن معافى من أية إشكالات قد تؤثر على مسيرة نموه وتعيق حركة أدائه..
صورة تعكس حقيقة المرحلة المستقبلية التي يسعى فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى بلوغها تحقيقاً لمجمل التوجهات التي تضمنها برنامجه الانتخابي، والتي تؤكد تعزيز الرقابة الشعبية.. وتحويل كامل المحليات إلى مجتمعات ديمقراطية تتولى إدارة شؤونها وقضاياها بآلية عصرية متحررة من معوقات وقيود المركزية..
< ومع تمنياتنا للمشاركين في أعمال المؤتمرات الفرعية للمحليات التوفيق في تشخيص متطلبات المرحلة ووضع المعالجات السليمة لمجمل الإشكالات القائمة.. نتمنى عليهم الابتعاد عن المناكفات والسجالات التي لاتخدم العمل التنموي بقدر ماتسهم في تشتيته..
عليهم التركيز على مايهم المواطن اليوم.. على تمثل القيم الحقيقية للمسؤولية ووضع النقاط على الحروف المبهمة بمصداقية، وبأسلوب هدفه تجويد العمل المحلي وتعزيز الإيجابيات ورفدها بمقومات الاستمرارية.. وفي المقابل إنهاء كل السلبيات القائمة، والمتوقعة..
الواقع الوطني يؤكد ضرورة الوصول إلى اصطفاف جمعي وطني يقوم على الشراكة بناءً وتحديثاً، بعيداً عن الجري وراء المصالح الذاتية والمكاسب الآنية، التي تنتهي وتذهب غير مأسوف عليها..
الواقع الوطني يؤكد على المشاركين في أعمال المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية صياغة فعل مفيد ينهي الإشكالات القائمة أياً كان شكلها أو نوعها، والنظر إلى متطلبات الواقع بمنظار المسؤولية وكفى..

*عن الجمهورية
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 11:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/70582.htm