|
مؤتمر محلي ريمة يطالب بانجاز مشروع التقسيم الإداري أكد المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية بمحافظة ريمة إعتزاز أبناء المحافظة بالمنجز الوطني الكبير الوحدة اليمنية المباركة التي تحقق للشعب اليمني في ظلها الكثير من المنجزات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها. وأوصى المؤتمرون برفد مديريات المحافظة بالكوادر الفنية والإدارية المؤهلة، بما يعزز قدرتها على تنفيذ مهامها وفق الصلاحيات الممنوحة لها قانونا، تخطيطا وتنفيذا واشرافا، وإنشاء مجمعات حكومية بالمديريات وكذا سرعة استكمال المجمع الحكومي للمحافظة بهدف تمكين اجهزة السلطة المحلية من ممارسة مهامها واختصاصاتها بالوجه المطلوب، وكذا العمل في هذا الجانب على تطوير التشريعات الخاصة بعمل السلطة المحلية. مثمنين في الوقت ذاته جهود قيادة المحافظة في مختلف المجالات التنموية والخدمية رغم الصعوبات والتحديات المتعلقة بضعف الموارد. واشاد المشاركون بتجربة السلطة المحلية القائمة كتجربة رائدة تؤسس للإنتقال لحكم محلي واسع الصلاحيات .. داعين إلى سرعة الإنتهاء من كافة الاجراءات التشريعية لنظام الحكم المحلي وإعداد اللوائح التنفيذية في ضوء البرنامج الوطني لتنفيذ إستراتيجية الحكم المحلي . وطالبوا الحكومة بإنجاز مشروع التقسيم الإداري الجديد وفقا للمعايير الجغرافية والكثافة السكانية مع مراعاة الجانب الإيرادي وبما يضمن تقليص الفجوة القائمة بين الوحدات الإدارية حتى لا يكون هناك تبايناً كبيراً بين إمكانات وقدرات الوحدات الإدارية المكونة لنظام الحكم المحلي . وشدد المؤتمريون على ضرورة تنفيذ برامج تدريبية لجميع كوادر السلطة المحلية في المحافظة والمديريات، تستوعب النهوض بمهام وأعباء السلطة المحلية في المحافظة والمديريات. كما شددوا على ضرورة إعادة النظر في الصلاحيات والسقوف المالية لتنفيذ أعمال المناقصات بالمديريات وبما يعزز تطبيق نظام اللامركزية المالية والإدارية ، ورفع حصة المحافظة من الدعم المركزي على مستوى المديريات نظراً لضعف الأوعية الإيرادية فيها. وحث المؤتمرون وزارة الأشغال العامة والطرق باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنجاز مشاريع الطرقات الرئيسية التي تربط مراكز المديريات بعاصمة المحافظة كونها تعتبر شريان الحياة لدى أبناء المحافظة.. مطالبين في هذا الجانب وزارات " الأشغال - الزراعة- التخطيط - المالية " بسرعة استكمال تنفيذ مشروع طريق بيت الفقيه مركز مديرية الجعفرية الممول من قبل منظمة إيفاد للتنمية الزراعية ، ومشروع التنمية الريفية بالمحافظة . ودعوا كذلك وزارة الأشغال العامة والطرق ممثلة بصندوق تنمية الطرق الريفية بسرعة الإعلان عن المشاريع المعتمدة للمحافظة ضمن خطة الصندوق للأعوام 2007- 2009م، والتي ضلت ترحل من عام إلى عام ، بالإضافة إلى ضرورة إجراء مسوحات ميدانية لتحديد احتياجات المحافظة من الطرقات الفرعية التي تربط العزل والمديريات بمراكزها ، والبحث عن مصادر التمويل لتلك الطرقات لاستكمال البنية التحتية للمحافظة . وأكد المؤتمرون في البيان الختامي، ضرورة إبلاء السلطة المركزية عناية خاصة لمحافظة ريمة عند إعداد السقوف التأشيرية للموازنة العامة للدولة، نظرا لحداثة نشوء المحافظة ، وكذا تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن توفير وحدتي شق متكاملتين للمحافظة . وتضمن البيان الختامي التوصية بضرورة إيلاء الجانب الزراعي بالمحافظة اهتماما خاصا، بإقامة سدود وحواجز مائية، بما يسهم في حل مشكلة الجفاف ويدعم عملية التنمية الزراعية، بالإضافة إلى إجراء المسوحات الميدانية لمصادر المياه على مستوى المحافظة ووضع الآليات المثلى لاستغلالها والاستفادة منها بصورة جيدة ومستدامة. وأكدت على أهمية تسليم الأصول الثابتة والمنقولة لمشروع التنمية الريفية إلى السلطة المحلية، والبحث عن جهات مانحة لمعالجة الإشكاليات الناجمة عن توقف المشروع، لما من شأنه استكمال تنفيذ المشاريع المتعثرة التي كانت ضمن إلتزامات المشروع، وكذا معالجة أوضاع الموظفين الذين تم تأهيلهم للعمل في مجال التنمية الريفية بالمحافظة . ونوهت بضرورة إنشاء فروع للصناديق والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالجانب الزراعي وغيره أسوة بالمحافظات الأخرى، وضرورة الإسراع بتشغيل مشروع مياه عاصمة المحافظة وتوصيل الشبكة الداخلية للمياه والصرف الصحي. وفي ما يخص قطاع الكهرباء، طالب البيان وزارة الكهرباء بسرعة انجاز مشروع ربط المحافظة بالشبكة المركزية للكهرباء وربط جميع مناطق المحافظة بخدمة التيار الكهربائي, وإيجاد حلول عملية لكهرباء مركز المحافظة. كما أوصى بمعالجة الازدواجية في تنفيذ المشاريع الممولة من قبل الصناديق الداعمة والمانحة ومشاريع السلطة المحلية، بما يضمن توزيعها بصورة عادلة بحسب الاحتياج والأولوية. وفي مجال التربية والتعليم دعا المؤتمرون لإنشاء مجمعات تربوية وإنشاء مدارس خاصة للبنات في المناطق ذات الكثافة السكانية، والاهتمام بتأهيل وتدريب المعلمين في مختلف التخصصات . وطالب المشاركون باستكمال فتح فروع للمكاتب التنفيذية بالمديريات لما من شأنه تعزيز دور السلطة المحلية بالمديريات ومنحها الصلاحيات القانونية باعتبارها وحدة إدارية تتمتع بالشخصية الاعتبارية أسوة ببقية مديريات الجمهورية تمهيدا للانتقال الى حكم محلي واسع الصلاحيات. مشيرين بضرورة زيادة الاهتمام بالقطاع السياحي في المحافظة بإقامة المشاريع السياحية وصيانة وترميم المواقع الأثرية والترويج بهدف تشجيع الاستثمار السياحي بالمحافظة. وفي المجال الصحي أكد المؤتمرون على ضرورة تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن إنشاء المستشفى المركزي والمعهد الصحي بمركز المحافظة،وتجهيز وتشغيل المراكز و الوحدات الصحية على مستوى لمحافظة، وكذا التنسيق مع المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في المجال الصحي لإدراج المحافظة ضمن برامجها ومشاريعها الصحية. وتطرقت توصيات المؤتمر، للمجال الشبابي، مؤكدة على إقامة المخيمات والمراكز الصيفية والإهتمام بالأنشطة الثقافية و الرياضية المتنوعة لتنمية قدرات واهتمامات الشباب والطلاب ، وتكثيف برامج التوعية الهادفة لترسيخ ثقافة وروح الإخاء والتسامح ونبذ ثقافة الكراهية بتفعيل المنابر الإرشادية والتوعوية، وإنشاء المؤسسات التعليمية وكليات المجتمع والمعاهد التقنية المتخصصة ، وتنفيذ مشاريع أندية شبابية وملاعب رياضية لتلبية احتياجات شباب المحافظة . وطالب المشاركون في المؤتمر الفرعي بريمة الوزارات المعنية بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء بشان الموازنة الإضافية التي تم التوجيه باعتمادها ضمن موازنة السلطة المحلية بالمحافظة لعام 2009م بصورة استثنائية ، وكذا إعطاء المحافظة عناية خاصة عند اعتماد المنح التعليمية داخليا و خارجيا، والإسراع في بناء المركز الثقافي للمحافظة. وحثوا على سرعة استكمال إجراءات إنشاء صندوق للنظافة والتحسين وتوفير احتياجاته ومتطلباته التي تكفل تشغيله والقيام بمهامه. هذا وقد رفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر وتقدير لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، ثمنوا فيها دوره وجهوده في إنجاز تجربة السلطة المحلية ورعاية مؤتمراتها الفرعية الموسعة. واعتبرت البرقية انعقاد هذه المؤتمرات إحدى ثمار الوحدة اليمنية المباركة وتجسيد للرؤية الحكيمة للقيادة السياسية في التدرج المدروس للانتقال نحو حكم محلي واسع الصلاحيات . كما ثمن المشاركون في برقيتهم الإنجاز الهام بإعلان ريمة محافظة ، مجددين العهد والولاء والوفاء للقائد والوطن والوحدة، ومؤكدين وقوفهم الصادق والصامد جنبا إلى جنب مع القيادة السياسية في الدفاع عن وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وكذا التأكيد على المضي في الدرب الذي رسمته القيادة السياسية لترجمة الأهداف والتوجهات السياسية نحو تحقيق التطلعات والآمال المنشودة لشعبنا في الإدارة الحديثة والمتطورة والفاعلة لتحقيق التنمية الشاملة". |