المؤتمر نت -
-
يوم المجد والسلام في الحفاظ على الوحدة والدفاع عنها
مثل السابع من يوليو 1994م ملحمة وطنية جسد فيها اليمنيون قوة ارادتهم في الحفاظ على الوحدة والدفاع عنها وترسيخ دعائمها بما قدموه من تضحيات معمدة بدماء الشهداء الزكية لتكون منبع حياة لشعب لا تتحقق الا في ظل راية اليمن الموحد. وفي هذا اليوم كان القول الفصل في اسقاط المشروع الانفصالي وحكم الشعب على الخونة والمتآمرين الذين سقطوا في مزبلة التاريخ لينتصر ماضي اليمن التليد وحاضر ومستقبل ابنائه المزدهر والمتقدم، وبهذا المعنى فان هذا اليوم يعد بكل المقاييس محطة تاريخية في مسيرة النضال الوطني على دروب الخلاص والحرية والوحدة والديمقراطية والتنمية والاستقرار والتقدم.

انه انتصار يضاف الى انتصارات الثورة اليمنية ( 26سبتمبر و14اكتوبر).. انتصار على بقايا عهود الامامة والاستعمار والتشطير المقيت ليستحق عن جدارة ان يكون يوم النصر الوحدوي العظيم الذي تجذرت فيه وقويت شجرة الوحدة المباركة لتثمر التحولات السياسية والاقتصادية الديمقراطية والتنموية التي معها اصبحت العودة الى الماضي التشطيري ضرباً من المحال، وليعبر شعبنا في احتفالاته بذكرى هذا اليوم انه شعب يعشق التوحد ويمقت الفرقة والتمزق لأن في الوحدة شموخه وعزته وفي التمزق ضعفه ووهنه، كما ان هذا اليوم بالنسبة له يحمل معاني عظيمة وعميقة في دلالتها وابعادها يتجلى فيها وعيه الحضاري المستوعب ان وحدته تسكن عقله ووجدانه وان كل المحاولات والرهانات التي هدفت الى اطفاء وهج قبس الوحدة المقدس في روحه قد فشلت وعجزت ففي الوحدة تتكشف كل القيم والمبادئ الدينية والوطنية والانسانية.

ومن هنا يكتسب يوم 7 يوليو أهميته ومكانته في قلوب اليمانيين المعبرين عنها في احتفالاتهم بالذكرى ال 15 لهذا اليوم مؤكدين بإرادة وعزيمة لا تلين أنهم سيواصلون مسيرتهم موحدين صوب غد اليمن الجديد مواجهين كل التحديات ومنتصرين على كافة الاخطار التي تجاوزوا أكبرها وأشدها خطورة، بانتصار ال7 من يوليو 1994م، وأن الدسائس والمؤامرات الداخلية والخارجية والتي أدواتها تلك العناصر المثيرة لأعمال الشغب والتخريب والتي يهدف من خلالها من يقف وراءها إشاعة الفوضى، نقول لهم أن أقصى ما تستطيعون فعله إثارة الزوابع وإقلاق أمن وطمأنينة المواطن، والسكينة العاملة للمجتمع.. ثم تتلاشى زوابعكم أمام رياح الوحدة العاتية التي ستقذفكم كما قذفت من سبقوكم الى مزبلة التاريخ.. وسيبقى يوم السابع من يوليو يوم النصر العظيم على عناصر الردة والانفصال.. يوم الوفاء لتضحيات شعبنا ولدماء الشهداء والجرحى الذين قدموا اغلى التضحيات من اجل الوطن ووحدته ولن نسمح مرة أخرى للخونة والمتآمرين استلام الاموال المدنسة ثمناً لها.. وهذا ما يجعل من يوم ال7 من يوليو، يوماً وطنياً فيه انتصر الشعب لوحدته وللمستقبل الافضل ليمن ال22 مايو العظيم.

انه يوم التسامح والمحبة والسلام الذي طوى فيه شعبنا صفحة الصراعات والعنف الذي ظل يلجأ اليه مثيرو الفتن وإشاعة الخراب والمتعطشون لاراقة الدماء.
كلمة 26 سبتمبر
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 10:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71508.htm