شعب يمني واحد هؤلا الذين تقودهم اهواؤهم ، هل يدركون خطورة ما يتحركون من أجله ؟! حتى وقت قريب كان غير قليل من الناس يتفهمون مطالبهم اما وقد ذهب به محركوهم بعيداً واذا بهم يتنكرون لهويتهم اليمنية ويبلغ بهم الشطط الى اعتساف هوية جهوية تهدد بتفتيت اليمن وتمزيق وحدته الوطنية، فذلك ما لايمكن القبول به وينبغي أن تتصدى له الجماعة الوطنية. مثلما للحقائق ثباتها وديمومتها فإن للأهواء جنونها وجناياتها، فالمحركون في مدينة الضباب، يالسخرية التاريخ، يحاولون من هناك استعادة مشروع استعماري مات قبل أن يولد. محركون للأسف من ابناء جلدتنا هناك في لندن التي حاولت خلق ما سمي بالجنوب العربي عندما كانت في آخر ايام استعمارها لجزء من اليمن فتصدت له ثورة اكتوبر واسقطته بقيادة الجبهة القومية عشية الاستقلال.. هؤلاء المحركون تقودهم اهواءهم لاستعادة وهم تحت شعار «تحرير الجنوب العربي من الاحتلال اليمني» ..وتلك مصيبة ذوي الأهواء أما حقائق الجغرافيا والتاريخ فهي انه ليس هناك سوى يمن واحد وشعب واحد ومنذ 22 مايو تجلت حقيقة اخرى هي من الناحية القانونية الدولية باندماج الدولتين اللتين كانتا قائمتين في اقليم اليمن الطبيعي لتذوبا في شخصية دولية اسمها الجمهورية اليمنية وهناك دولة واحدة في اقليم اليمن الطبيعي اسمها الجمهورية اليمنية.. واذا كان في هذا العالم لا توجد دولة تسمح لأي كان وتحت أي مسمى بالعمل والتحريض على الانقسام المجتمعي وتهديد الوحدة الوطنية فيها والدعوة الى تفكيك الدولة . «ومن صحب الدنيا طويلاً تقلبت على عينه حتى يرى صدقها كذباً» جاء اليوم من يتنكر لهويته الوطنية عن هوى فتنة يريدون بها تفتيت الوطن وانفراط عقد الدولة ،ليس نضالاً سلمياً ولا تعبيراً عن الرأي ما يقترفه المحركون بتوقيت جرينتش وما يرتكبه الاتباع من حماقات. وعلى الدولة أن لا تترك أية ثغرة مشكوفة يستغلها المحركون ،فدون اليمن تحديات تفرض عليه ان تصرف طاقاته إزاءها ،هي تسريع وتيرة التنمية الشاملة والاصلاحات. ومهما علت أصوات من يتنكرون لهويتهم اليمنية تظل اصواتاً فارغة وتظل الحقيقة -يمن واحد- وشعب يمني واحد.. ودون ذلك وهم. |