لا بد لنا من دخول عالم التيه النقدي حتى نعيش حالة الضياع الكامل داخله الكتاب الجديد للدكتور عبدالعزيز حمودة، المعنون بـ" الخروج من التيه" دراسة في سلطة النص يحاول من خلاله المؤلف أن يقف على مراحل التيه النقدي داخل المدارس النقدية، في مواجهةٍ لفوضى القراءات التفسيرية للنص الأدبي. والتي انتهت إلى إلغاء سلطة النص، والقول بـ " نظرية التلقي والتفكيك" ناقداً حالة التيه داخل المشهد النقدي العربي الذي انتقل – في مراحله الأخيرة- إلى الارتماء في أحضان الآخر، فأضحى المثقف العربي – حسب رأي الكاتب- مهيئاً أكثر من أي وقت مضى لتنفيذ سيناريو ما يخطط للثقافة العربية، وما ينفذ بعضه بالفعل. وبالمقابل فإن المؤلف يحاول أن يقترح نظرية نقدية عربية، لأنها برأيه "ضرورة بقاء في عصر تهدد فيه الثقافة المهيمنة بابتلاع الثقافات القومية". ولذلك يدعو الكاتب إلى سلطة نص تكون محوراً لتحديد معالم نظرية نقدية عربية بديلة. الكتاب صادر عن سلسلة "عالم المعرفة " التي يصدرها المجلس ا لوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت. وسبق للمؤلف أن أصدر كتابين عن نفس المجلس هما: "المرايا المحدبة، والمرايا المقعرة". |
