المؤتمر نت - الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام للشؤون التنظيمية صادق أمين أبو راس

المؤتمرنت-22مايو-حاوره ـ بليغ الحطابي -
أبوراس :هناك مؤامرة كبيرة ضد وحدة الشعب ولا نبرئ الاشتراكي من دعوات الانفصال
 الشيخ صادق أمين ابوراس الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ـ نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية قال: إن ما تشهده بعض المحافظات الجنوبية هو إعادة إنتاج لسيناريو قديم وامتداد لإرهاصات ملحمة الانتصار التاريخي العظيم لتثبيت الوحدة اليمنية في السابع من يوليو عام 1994، وايضاً تثبيت لانتصار إرادة الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.

واتهم ابوراس قيادة ورموز الحزب الاشتراكي الذين كانوا سبباً في الخروج عن الاجماع الوطني وفي الوقوف خلف هذه الأعمال التخريبية والممارسات اللامسؤولة في محاولة لإجهاض المشروع الوطني الكبير «الوحدة اليمنية» وبدعم خارجي والنيل من إرادة الشعب ومكاسبه العظيمة.

وقال: إن أحزاب اللقاء المشترك ومجاميع الحراك وجهان لعملة واحدة، ولم يستبعد الأمين العام المساعد للمؤتمر اللجوء لانتخابات برلمانية مبكرة في حال لم تلتزم أحزاب المشترك بما تم الاتفاق والتوافق عليه قبل تأجيل الانتخابات..

تفاصيل أوفى في سياق الحوار التالي:

رمزية الاحتفاء

❊ في البداية شيخ صادق.. ما أهمية استحضار رمزية الاحتفاء بالسابع من يوليو 1994، في ظل ظهور بعض الدعوات الانفصالية؟

ـ أنا سعيد جداً في البداية أن أتحدث إلى صحيفة «22مايو» هذه الصحيفة التي ارتبطت بأعظم وأنبل اسم وتاريخ وهو تاريخ 22 مايو1990، يوم رفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً وتكاتف اليمنيون بكل اتجاهاتهم وفئاتهم لرفع علم الجمهورية اليمنية وإعلان قيام الجمهورية اليمنية في هذا التاريخ المجيد، أما عن أهمية احتفالنا بذكرى (السابع من يوليو) هي ضمن الأيام التاريخية والتواريخ التي لا تنسى.. لأن التاريخ لا يستطيع احد ان يغيره، ولا يستطيع احد أن يدعي بأشياء لم تكن حقيقة آو إخفاءها .. ففي هذا اليوم انتصرت إرادة الشعب اليمني بمختلف فئاته وتثبتت وحدته التي تمت في 22 مايو1990، ولم يكن ذلك الانتصار لفريق ضد آخر وإنما لتثبيت عرى الوحدة اليمنية وتثبيت انتصار إرادة الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.

سيناريو قديم

❊ بعد (15) عاماً من تثبيت وحدة الشعب في 7 يوليو.. كيف تقرؤون مستقبل الوطن ووحدته في ظل تصاعد الاحتجاجات ودعوات الانفصال.. وغيرها من أعمال التخريب في الممتلكات العامة والخاصة؟

ـ ما نشاهده اليوم ونسمعه ليس بجديد وإنما امتداد لعملية 1994، عملية تثبيت الوحدة وإنما بقميص آخر وبناء آخر وتحت شعارات متعددة.. ولا نبرئ مما يحدث اليوم ممن كانوا سبب الخروج عن الإجماع ومحاولة إجهاض المشروع الوطني الكبير.. لذلك فان ما يدور الآن هو أساساً ضمن المؤامرات الكبيرة التي تستهدف الوحدة اليمنية سواء من خلال أصوات نشاز داخلية أو مرتبطة بأيادٍ خارجية.

ومن ثم اعتقد أن اليمنيين قادرون على مواجهة أية عقبات وصعوبات قد تعترض مسيرة نمائهم وتقدمهم.. ثم أن مثل هذه التحديات ليست بجديدة على اليمن فمنذ أن قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر1963 واليمن تتعرض لمثل هذه المحن وأشد.. ولكنها دائماً ما تنتصر بإرادة الشعب وتكاتف أبنائه كافة.

تآمرات خارجية

❊ هل تعتقد أن البلاد تواجه تآمرات خارجية أو أجنبية لإعادتها إلى زمن التشرذم والانقسام؟

ـ نأمل ألا يكون ذلك صحيحاً، لكن ومن خلال مجريات الأحداث والوقائع نجد ان هناك انغماساً لأطراف خارجية للإضرار بوحدة الوطن وتطوره ونمائه، واتجاه لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. لكن مهما تكن تلك المخططات فلن تستطيع أن تنال من إرادة الشعب اليمني المجربة في مختلف الميادين.

لا أبرئ الاشتراكيين

❊ إذاً من يقف وراء تصعيد حركة الجنون لدى البعض وتحريض الشارع؟

ـ كما ذكرت سابقاً أنا لا أبرئ الاشتراكيين.. وهي امتداد لحرب الدفاع عن الوحدة صيف 1994، بل من بداية نتائج انتخابات عام 1993، وهذا هو هدفهم الأساسي منذ البداية وقد ووجهوا على ذلك في ملحمة الانتصار للشرعية الدستورية في 1994.. والآن هم في نفس الاتجاه وعلى ذات المنوال والمخطط التآمري، لكن مع إضافة توزيع الأدوار ما بين البقاء ضمن تكتلات سياسية موجودة داخل البلد.. وبين ما يسمى بأسماء الحراك والنضال وغيرها، كما في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية إلى عملية امتدادهم إلى الخارج وتنفيذ أدوار مشبوهة وأجندة خاصة.. فتجد كل واحد منهم يلعب دوره بالضغوط على الدولة والعمل على تقويض الوحدة الوطنية وبناءاتها المتنامية، لكن هذه اللعبة مكشوفة ومعروفة لدى الجميع والقيادة السياسية بعزمها وقدرتها والتفاف الشعب اليمني حولها -إن شاء الله- ستتجاوز هذه المزاعم وستتحطم كل الأوهام والمزاعم الكاذبة التي لا تخدم الشعب اليمني ولا والوطن.

❊ كيف تقرأ خروج علي سالم البيض مؤخراً من مخبأه؟

ـ كنت أتمنى على علي سالم البيض أن يظل في سكوته وفي مخبأه أفضل من خروجه، لان خروجه كما يعلم الجميع أساء إليه والى تاريخه وإسهاماته والى تاريخ الحركة الوطنية اليمنية الذي كان ينتسب إليها، واعتقد أن هذا الظهور شطب تاريخه كرجل ساهم في صناعة أعظم انجاز تاريخي يمني، وكنا نتمنى ألا ينخرط في هذا، لكن هذا -كما يبدو- اختياره، لذلك فالتاريخ سيذكره كما ذكر من قبله ومن بعده الذين خانوا شعوبهم وأمتهم.

❊ أتعتقد أن خروجه كان مفاجئاً أو عبثياً؟

ـ لا.. أظن أن خروجه كان على أساس شيء وعد به سواءً أكان إقليمياً أو دولياً.

معالجات

❊ نحو (53) مليار ريال أنفقتها الدولة لمعالجة قضايا المتقاعدين وحل جزء من المطالب التي خرجت بها الاحتجاجات والاعتصامات وتسويات وترقيات وإجراءات عدة.. لكن تلك التجمهرات مستمرة وبدعاوى شتى.. سؤالي كيف تنظرون إلى تعامل القيادة السياسية مع مجموعات الحراك ومطالبهم؟

ـ القيادة السياسية صدرها واسع جداً وتتعامل بطول بال، ودائماً ما يتم التواصل والاتصال بينها ومن يتزعمون هذه الاعتصامات ضمن إطار القوانين والأنظمة وضمن إطار الشرعية الدستورية والوحدة الوطنية، فهناك من استقام ورفض الدخول في هذه التحركات التي معظمها لا شرعية، وهناك من استمر في غيه، وهي فرصة له كي يخرج ما بداخله من ثقافة مسمومة وحنين إلى الماضي الشمولي ولعهود التصفيات الدموية

انحراف

❊ كيف انحرفت عن مسارها المطلبي والحقوقي لتتطور الى عصابات مسلحة وأعمال تخريب وسلب ونهب وقتل وتهديد وغيرها؟

ـ هذا في تصوري يوضح النفوس المريضة والحنين إلى الماضي الشمولي ووجبات الصراع التي اعتاد عليها أولئك، فدائماً ما نقرأ في بعض الصحف ونسمع أصوات في مجلس النواب تتحدث انه مقاومة وتمسك بالقانون والدستور وغيرها، لكن هذا في اعتقادي كلمة حق يراد بها باطل.. لان المسيرات السلمية والتعبير عن الرأي والمظاهرات التي حددها القانون لا يمكن للدولة أو أجهزتها أن تمنعها أو تقف ضدها طالما التزمت بالنظام وصرح لها، لكنها في الحقيقة خارجة عن الدستور والقانون.

صحيح هناك تقطعات وتشكيك في شرعية النظام وتشكيك حتى في أنفسهم وبهويتهم، والتحريض على العنف والدعوة للانقسام والتمزق والعودة الى المناطقية، وهذه كلها رفضها شعبنا قطعاً منذ زمن، لكن هذه الممارسات اللامسؤولة برأيي ليست بغريبة لأننا تعودنا في هذه المحافظات قبل 22 مايو1990 أن نسمع بين فترة وأخرى وجبات صراع وتصفية جسدية بين بعضهم البعض، وهذه مستمرة منذ ما بعد 14 أكتوبر 1963 حتى الآن.. فكم أحداث.. وكم سنوات حدثت فيها مثل هذه الموجات.. فهذه هي النتيجة التي يريدون إيصال الوطن والشعب إليها حتى يهدأوا.. لكن -إن شاء الله- كل هذه الأحداث ستزول أمام صمود وتكاتف الشعب اليمني ووعيهم وإدراكهم بما يحاك ضدهم وضد وطنهم.

❊ شيح صادق.. الا تخشون من امتداد مظاهر التخريب والدعوات الانفصالية الى محافظة حضرموت والإضرار بمستقبلها الاقتصادي والتنموي الواعد؟

ـ محافظة حضرموت محافظة حية.. فالقطاع الخاص متفاعل والأجواء الاستثمارية للتنمية والنمو مهيأة بشكل كامل فما يظهر في محافظة أخرى من عرقلات وتعثرات لمشاريع التنمية في حضرموت لا تحدث ولا تظهر، وذلك نتيجة الوعي الكبير لدى أبناء حضرموت لذلك فهي درة المحافظات اليمنية.
أما بالنسبة لسؤالك فيبدو أنك تلمح إلى شيء آخر ، لكني أؤكد ان حضرموت أساساً يمنية وستظل يمنية تاريخياً بأبناء مناضليها ولن تخرج عن الجمهورية اليمنية شاء الأعداء أم أبوا... رغم ما يكاد لهذه المحافظة من مؤامرات في هذا السياق.

❊ أحزاب المشترك في بيانها الأخير الصادر أمس الأول بمناسبة الاحتفال بيوم السابع من يوليو حملت السلطة ما سيحدث في هذا اليوم بالإشارة الى الاحتجاجات والمظاهرات التي ستنظمها مجموعة الحراك الجنوبي للمطالبة بالانفصال والارتداد عن الوحدة.. ما تفسيركم؟

ـ في الحقيقة انا اطلعت على البيان -وللأسف الشديد-أني لم أجد فرقاً بين منطق حديثهم وحديث أصحاب ما يسمى بالحراك.. وكأنهم وجهان لعملة واحدة بشكل تام.. وهذا مؤسف حقاً لان هناك ضمن أحزاب اللقاء المشترك من ساهموا في صنع الوحدة، وهذا الانجاز التاريخي الذي نحن اليوم بصدد الدفاع عنه وعن مكتسباته، كما أن هناك من ساهم في تثبيت الوحدة وناضلوا وضحوا وقدموا الشهداء لتثبيت دعائم وحدة الأرض والإنسان في حرب صيف 1994 مثلما الآخرين الذين يعملون اليوم على تثبيتها واستمراريتها واجهاض كل المحاولات والمشاريع الصغيرة الرامية إلى زعزعتها.

❊ أين دور المؤتمر من هذه الاحداث؟

ـ تعلم أن المؤتمر الشعبي العام يؤدي دوره بشكل كامل وفي الوقت نفسه يعتمد في تعامله ونشاطه على اللامركزية التنظيمية بحسب النظام الداخلي المحدد وأهدافه للامركزية كون تلك النشاطات ومختلف التفاعلات تتم داخل فروع المديريات وداخل فروع المحافظات، وأي دعم يطلب في هذا الجانب فان الأمانة العامة لا تقصر في ذلك بل تتم المتابعة لمجمل تلك النشاطات والحراكات يومياً.

❊ غير ان مؤتمرات الفروع المنعقدة مؤخراً كشفت عن قصور في أداء القيادات المؤتمرية؟

ـ المؤتمر أساساً هو تنظيم منفتح وتنظيم ينقد نفسه بنفسه باعتبار ان شعاره الوسطية والاعتدال.. فالكل يعبّر عن رأيه في هذا المجال.. وهذه صفة ممتازة وديمقراطية في الوقت نفسه للنقد الذاتي البناء والهادف الى تصحيح الأخطاء، حتى وان كان هناك تقصير من بعض قيادات الفروع ومن قيادة المراكز والجماعات، لكن هذا القصور يحتاج الى متابعة وبشكل متكامل ومسؤول للقضاء عليه.

ثم انت تعلم أن المؤتمر يقوم في الأساس بدورين الأول دوره كحزب حاكم يعمل على تطبيق الأنظمة والقوانين، والجانب الآخر انه حزب سياسي.. لذلك لابد أن يرضي كل الناس لانه يريد أن يطبق القانون... وبالتالي فان الكلام عن القصور سهل جداً.. فالإخوان في أحزاب المعارضة والمشترك بوجه خاص عندما يتحدثون وينتقدون الحكومة والادعاء بأشياء لا يمكن تصورها، واقتراح حلول لا يمكن ان تتم، فذلك سهل جداً لذا فان الذي يده في الماء ليس كما الذي يده في النار.

الحوار.. والمستقبل

❊ إذاً ما هو مستقبل الحوار بين المؤتمر والمشترك في ظل هذه الصورة؟

ـ القيادة السياسية حريصة على أن يتم الحوار بين مختلف القوى الوطنية تحت أي شعار، لكن ضمن القوانين والأنظمة والدستور وتحت سقف الوحدة الوطنية لأنه لا يمكن ان نناقش شيئاً خارج ذلك.

انتخابات مبكرة
❊ هناك مقترح لانتخابات برلمانية مبكرة؟

ـ صحيح هذا حل من الحلول المطروحة والتي ممكن أن تتم.. لأنه تم الاتفاق مع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية على تأجيل الانتخابات لمدة عامين تتم فيها عملية تعديلات قانونية والأخذ بالقائمة النسبية وإعادة النظر في الدليل الانتخابي وتشكيل لجنة انتخابات جديدة، لكن هناك على ما يبدو مماطلة وتسويف من الأحزاب السياسية في اللقاء المشترك.. بخصوص تعطيل الحوار وتجاوز الفترة المحددة للوصول الى نهاية الفترة وتدخل في طور جديد من المشاكل والتأزمات السياسية وغيرها. لذلك فان المؤتمر يرى انه اذا لم يتم العمل على تطبيق الاتفاق على القضايا المتفق عليها خلال عام واحد من العامين.. فليس أمامه إلا الدخول في انتخابات مبكرة يدعى اليها، وعندها من أراد أن يثبت جدارته ومكانته فالميدان والصندوق هما من سيحسم هذا الأمر.

❊ نتطرق أيضاً إلى الاخفاقات والتعثرات التي كشفت عنها المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية المنعقدة في يونيو الماضي.. ما هي توقعاتكم للنتائج التي خرجت بها؟

ـ نحن عندما بدأنا تطبيق نظام السلطة المحلية عام 2002، تم إعطاؤنا فترة أساس نحو عامين بعد هذه الفترة تمت عملية انضباطها في العمل واعتمدت لها الميزانيات البسيطة جداً.. لذلك فان القصور في مهامها وأدائها يعود الى كثرة متطلبات التنمية.. لان احتياجات التنمية كثيرة.. فالاحتياج لمشاريع الخدمات والبنية التحتية كالكهرباء والطرقات والتربية كبير والدولة لا تستطيع أن تغطي هذه المشاريع في وقت واحد وبحسب الموازنات المعتمدة.. كما ان القصور ايضاً في عدم تطبيق القوانين والأنظمة الخاصة بالسلطة المحلية، أضف الى ذلك الازدواجية في العمل ما بين الجهد الرسمي والشعبي (المحلي) وازدواجية الاختصاصات والمهام، وهذا بطبيعة الحال أضر بالتجربة بشكل كامل.. لذا من خلال نتائج المؤتمرات الفرعية تم تدارس هذه الجوانب على صعيد كل محافظة..

والان تتم دراستها ومناقشتها من قبل فريق في وزارة الإدارة المحلية على أمل أن يتم عرضها على مجلس الوزراء قريباً ومن ثم عرضها على المؤتمر العام الخامس للسلطة المحلية المتوقع عقده نهاية العام الجاري 2009. وتوقعاتنا لهذه النتائج ان لا يكون مصيرها مثل مصير قرارات وتوصيات المؤتمرات العامة السابقة للسلطة المحلية -الأول، الثاني، الثالث، والرابع- لانه للأسف لم يطبق منها شيء.

كلمة أخيرة؟

ـ شكراً لكم .. وهنيئاً لشعبنا احتفالاته المتوالية.. وأتمنى للوطن والشعب الرفاه والسؤدد، وان نجتمع في إطار واحد وان نناقش مشاكلنا وقضايانا ضمن إطارنا، فليس هناك بلد إلا وفيه من المشاكل ما يكفيه، لكن أن تصل الأمور إلى رفع شعارات تنادي بالمناطقية وتحرض على الكراهية وتدعو الى التشطير والانفصال وانقسام الجسد الواحد فهذا يخجل منه تاريخنا القديم والحديث ويندى له الجبين.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 02:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71760.htm