المؤتمر نت - كشفت إحصائية صادرة عن المتحف الوطني بصنعاء عن تراجع عدد زواره من الأجانب في شهر يونيو، مقارنة بالشهور السابقة إذْ بلغ عدد الزوار الأجانب في يونيو (106) زائر، فيما كانوا في مايو (250) زائراً، وقبله في إبريل (453) زائراً.

المؤتمرنت – محمود الحداد -
المتحف الوطني.. تراجع الزوار وشحة الاعتمادات
كشفت إحصائية صادرة عن المتحف الوطني بصنعاء عن تراجع عدد زواره من الأجانب في شهر يونيو، مقارنة بالشهور السابقة إذْ بلغ عدد الزوار الأجانب في يونيو (106) زائر، فيما كانوا في مايو (250) زائراً، وقبله في إبريل (453) زائراً.

وعزا عبدالعزيز الجنداري – مدير المتحف- تراجع عدد الزوار الأجانب إلى الصورة السلبية التي رسمها الإعلام عن اليمن في الخارج مشيراً إلى أن ظاهرة التقطعات واختطاف السواح الأجانب في اليمن تم استغلالها استغلالاً سيئاً من قبل بعض وسائل الإعلام في المعارضة، وبذلك تكتمل الصورة السلبية أمام الخارج؛ إضافة إلى عدم وجود ترويج سياحي مضاد لكل ما يثار في وسائل الإعلام.

ونوه الجنداري إلى قضية اختطاف الأطباء في صعدة والتي تناولتها وسائل الإعلام العالمية بدون موضوعية، حتى صار اليمن معروفة بهذه الظاهرة من وجهة نظر الخارج.

لكن لم يكن ما سبق سبباً وحيداً في تراجع عدد الزوار بشكل عام، فمن يزور المتحف الوطني بصنعاء يجد أن التراجع ليس فقط بعدد الزوار، بل أنه طال كل شيء في المتحف، حتى فناء المتحف، وما يحويه من جزر خضراء وأشجار زينة، أو ما نطلقه عليه مجازاً "حديقة" المتحف، لم تعد خضراء، وصارت جرداء، وهذا ليس عجيباً أن تجد زائراً أجنبياً، وهو يتلوى في ساحة المتحف بحثاً عن دورة مياه، تتوفر فيها مقوماتها من ماء وغيرها.. لأن ما هو موجود ليس جديرة بأن تكون خاصة بمتحف يؤم زوار ومسئولين ودبلوماسيين أجانب وغيرهم..

الجانب الآخر الذي يلمسه الزائر أن الموظفين في المتحف مغلوبين على أمرهم، ترى في وجوههم البؤس، رغم ما يكتنف المتحف من حالة ركود، إلا أن إدارة المتحف لم تنتظر الظروف المناسبة، بل تحاول بإصرار عجيب على صنع الظروف، ثم تعمل ما تريد، فعلى مدار الشهر لا يمر أسبوع من دون استضافة المتحف لفعالية ثقافية..

مراقبون أرجعوا تدهور المتحف الوطني وتراجع عدد زواره إلى عدم وجود اعتمادات مالية لازمة، بحيث تؤهله لأن يكون بيئة متحفية جاذبة وليست طاردة.

ما يحدث في المتحف الوطني بصنعاء، ومن آل إليه من وضع مزر ترك تساؤلات عديدة، خاصة وأن المتحف يحظى بدعم القيادة السياسية؛ إضافة إلى أن مجلس النواب سبق وأن وجه الحكومة بتوفير الاعتمادات اللازمة للمتحف، إلا أن كل التوصيات لم تلامس أذن المسئولين، وذهبت أدراج الرياح.

والعجيب في الأمر أن الهيئة العامة للآثار والمتاحف الجهة التي يتبعها المتحف ترحل سنوياً ملايين الريالات إلى خزينة الدولة دون أن توظفها في دعم ميزانية المتحف.

مدير المتحف تجده معزولاً عن العالم -إن لم نقل عن محيطه- في داخل العاصمة، فتلفون المتحف مفصول، والمكاتب مهترئة ولا تجده إلا شاكياً باكياً من الحالة المزرية التي وصل بها المتحف، خاصة بعد أن تراجع عدد الزوار الذي ترتب عليه تراجع في الإيرادات الشهرية، وبالتالي عجز في الأجور الإضافية للموظفين.

والسؤال الفضولي الذي يفرض نفسه: متى تستيقظ الهيئة العامة للاثار من سباتها لتأمين الاعتمادات اللازمة للمتاحف اليمنية، خاصة المتحف الوطني بصنعاء، كونه واجهة المتاحف اليمنية، مزاراً للكثير من الأجانب، حتى لا يكون تراجع زواره وتدني إيراداته الشهرية بقرار مسئول.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 04:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71793.htm