المؤتمر نت - اعتبر نحو 82 عالما من علما اليمن أن التآمرعلى الوحدة اليمنية هو من أعظم الفساد وأكدوا في فتوى موقعة منهم أن الدعوة إلى الانفصال والتفرق والتمزق مطمعا من مطامع المتربصين بأهل اليمن, من أجل تحويله إلى سلطنات تحتاج

المؤتمرنت -
علماء اليمن يطالبون بإنهاء شعارات الفرقة
اعتبر نحو 82 عالما من علما اليمن أن التآمرعلى الوحدة اليمنية هو من أعظم الفساد وأكدوا في فتوى موقعة منهم أن الدعوة إلى الانفصال والتفرق والتمزق مطمعا من مطامع المتربصين بأهل اليمن, من أجل تحويله إلى سلطنات تحتاج للحماية الأجنبية, أو تفتح الباب للتدخلات والقواعد العسكرية وعودة الاستعمار من جديد
وجاء في نص الفتوى التي نشرها موقع مأرب برس
" إن التأمر في الجنوب أو في الوسط أو في شمال الشمال على الوحدة هو من أعظم الفساد, لان إزالة الفساد لاياتي -حسب الفتوى- إلا بتوحد الجهود لا بالتعدد قال تعالى:" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم, واصبروا إن الله مع الصابرين".

معتبرة الفتوى أن الدعوة إلى الانفصال والتفرق والتمزق -حسب وصفها- مطمعا من مطامع المتربصين بأهل اليمن, من أجل تحويله إلى سلطنات تحتاج للحماية الأجنبية, أو تفتح الباب للتدخلات والقواعد العسكرية وعودة الاستعمار من جديد,فليتق الله كل مسلم في هذا البلد, وليستجب لله ولرسوله, وللعلماء, الراسخين المجتهدين المستنبطين الذين يفزع إليهم في الملمات قال تعالى:" ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم".
وقالت الفتوى أن أولو الأمر في الآية هم العلماء لأنهم أهل الاستنباط والعلماء يقولون بوضوح لا ارتباط بين الفساد والوحدة, فالوحدة لابد أن تثبت لأنها دين والفساد لابد أن يزول لأنه منكر, ولابد ان يقف أهل الحل والعقد وهم العلماء وذو النفوذ المشروع في المجتمع صف واحدا لتثبيت الوحدة وإزالة الفساد.
معتبرة الفتوى أن الوحدة فرض واجب يجب الحفاظ عليه, ودفع أي مفسدة أو مظلمة يمكن أن يدخل منها الشيطان وأعداء اليمن لتمزيق الشعب ووحدته, ووفقا لما أمر بها الله من الاعتصام بحبله وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من التزام الجماعة ودفعا للمفسدة الكبرى هي الفرقة.
موجبة على الأمة والشعب بكل فئاته ومؤسساته, السعي للحفاظ على هذه الوحدة المباركة, بإنهاء شعارات الفرقة ودعوات الجاهلية والمناطقية التي تذكي الصراعات ولا تعود إلا بالويل والدمار.
وتابعت الفتوى"أننا في زمن يأكل فيه القوي الضعيف, وهذا أمر لا يجهله عقلاء أهل هذا البلد خاصة, والمسلمين عامة.معتبرة الفتوى إن إثارة الفتن الراهنة والسعي إلى إشعالها- في إشارة إلى الحراك ودعوات الانفصال- حسب توصيفها- يعتبر تسليما لهذا البلد لأعدائه المتربصين به, وفتحا للثغرات على دينه ومجتمعه,
متسائلة:" فكيف لو وجد من أبناء جلدتنا من يستعين بالأعداء ويستنصر بهم, لا قامة هذه الفتن بين أهل البلد الواحد وأهل الإيمان, خاصة وأننا نعلم بأنه ما من صاحب فتنة يريد إخراجها إلا ويحضر لها في الخارج ويستمد فكرها من الخارج ولايصيح الصيحة الأولى إلا والثانية من الخارج, ولا يطلق الطلقة الأولى إلى صدر أخيه إلا والثانية جاهزة من الخارج.
ولذلك قالت الفتوى على لسان العلماء:" نبرأ من الله ممن يسعى لهذا السعي المشؤوم على اليمن كله, ولا طاعة لهذا الصنف ولا إعانة له ولا قبول بدعوته الانفصالية, وليس في هذه الدعوة إلا استجابة لما يدعو إليه الشيطان من التحريش بين المؤمنين والتعاون على تنفيذ مخططات من لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة,
وأضافت: ( لا يخفى على كل من له مسكة من عقل, ما في إثارة الفتن من زعزعة للأمن, وقطع للطرقات, وسفك للدماء, وإثارة للشرور وضياع للحقوق, وكساد للأسواق, وهدم للاقتصاد الوطني, في عموم البلاد, وفوضى في الأسعار, وغلاء للسلع وظهور للأشرار وانتشار الفساد).
ونوهت الفتوى إلى أننا نعيش اليوم والفتن تموج في الدنيا مع تسلط الأعداء على العالم الإسلامي, ونحن جزء منه, يجب على كل قادر التصدي لها, خاصة العلماء- واستدرك الكاتب- بل والشعب بكل فئاته ومؤسساته, ولا يجوز لأحدا منهم, ولا من غيرهم تغذيتها, أو الرضأ عنها,أو السكوت عليها حيثما كانت, وبأي لون ظهرت)
وتابعت الفتوى ): وإن مجتمعنا اليمني, في غنى عن كل ما يفرق بين أبنائه, ويذهب بوحدته, ويفسد عليه دينه ودنياه, وإنه لمن المسلمات اليقينية, والثوابت الراسخة الحفاظ على وحدة الشعب, ومن منطلق الواجب الذي فرضه الله ورسوله على العلماء من النصح للأمة, إبداء الرأي وقول الحق, في كل أمر محدث, ألم بها- قال الكاتب- كان لابد من هذا البيان والنداء, قياما بواجب العلماء في الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر, والنصح لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم, وبيانا للحكم الشرعي في هذه الفتن والأوضاع التي لا يسعهم فيها تأخير البيان عن وقت الحاجة... ولقد انعم الله علينا بتحقيق الوحدة المباركة والتي هي مقصد شرعي أمر به الله بقوله ( وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وأمر به الرسول بقوله" عليكم بالجماعة, فإن يد الله مع الجماعة.
وأكدت الفتوى إن هذه النعمة العظيمة والإلهية - المتمثلة بالوحدة- قد عم بها الخير, وتألفت معها القلوب, والتقى عليها الأخوة بعضهم ببعض, وتواصلت الأرحام - ولذا فقد اعتبرت الفتوى أن شكر هذه النعمة يكمن في الحفاظ عليها, استجابة لله ولرسوله, وإغاظة لأعداء الله ورسوله والمؤمنين, وتفويتا لإغراض المتربصين, بوحدة الأمة من أصحاب الانحرافات,ودعاة الفتن.
وقالت الفتوى أن على الدولة واجب إنهاء الفساد المسببة لذلك ومحاسبة من يقف ورائها.
داعية في الوقت نفسه جميع الأطراف باليمن مسؤولون ومعارضون ومشائخ القبائل والعقال والشخصيات الاجتماعية والمنظمات - إلى التنازل والتضحية بالمصالح الضيقة والترفع عن التشبث بها, وسد أبواب الفتن الحاضرة واجتناب المشاركة فيها بالقول والفعل.
ملفتة النظر إلى أهمية الصلح الفاعل بين الأخوة والنظر بعين العدل والقسط إلى مافيه مصلحة العباد والبلاد العامة والخاصة. والسعي للإصلاح الشامل مصداقا لما أمر به الله تعالى في قوله:" لاخير في كثيرا من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس.." وقوله تعالى:" إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم وأتقو الله لعلكم ترحمون".
وأكدت الفتوى أن هذه المصالحة التي ننشدها وندعو إليها هي ترجمة لما أمر به الله, حفاظا على الوحدة والجماعة. ولذا فإنه يجب على الشعب اليمني أن بعلم ان المؤامرة عليه وعلى دينه ووحدته وثروته وأمنه واستقراره كبيرة ويقودها من لا يحب لأهل هذه البلد وأهل الإسلام أن يجتمعوا على كلمة سواء في الوقت الذي تتوحد فيها الدول القوية, وتسعى إلى إنشاء اتحادات جغرافية وبرلمانية وعسكرية واقتصادية وسياسية ضد المسلمين.
واختتمت الفتوى بالقول هذا ما أحببنا - أي العلماء- أن ننصح به الأخوة في الدين نصحا لله ولرسوله والأمة المسلمين وعامتهم, والله نسأل أن يدفع عن شعبنا كل سوء ومكروه, وأن يحفظ علينا ديننا وأمتنا ووحدتنا وأخوتنا وأمننا إنه ولي ذلك والقادر عليه.. آمين:
ووقع على الفتوى كل من العلماء:
محمد الجرافي, محمد العمراني, عبدالمجيد الزنداني, محمد الإمام, محمد المهدي, محمد المراني, هلال الكبودي, وراشد على, أحمد المعلم, حسن الاهدل, عبدالمجيد الريمي, محمد عجلان, صالح الضبياني, عثيل المقطري, محمد العامري, مراد القدسي, صالح صواب, محمد الانسي, هزاه المسوري, عغوض بانجار, عبدالله اليزيدي, أحمد برعود, أحمد بازهير, عبدالله بامؤمن, حمد باصالح, عمر باجبير, أنور رمضان, فهد القاسمي, عارف العدني, محمد الناشري, خليل الحكيمي, أحمد المرزوقي, طاهر الهدار, عبدالله الحاشدي, أمين مقبل, عبدالرحمن الخميسي, محمد فقيرة, عارف الصبري, اسماعيل عبدالباري, محمد الاهدل, حسن الشافعي, أحمد المصباحي, عبد الواحد الخميسي, عالرحمن المصباحي, علي السناني, علي القاضي, أحمد نصر, عبدالملك داؤود. سعيد حزام, محمد بشر القباطي, عبدالملك التاج, يحيى الشبامي, حمود الذارحي, عبد السلام الحريري, صالح حليس, حسين الهدار, حسن الاهدل, عبدالرحمن العماد, أحمد الفقيه, محمد جابر, صالح عبدالمغني, عبدالله الجوده, عبدالرحمن الاغبري, ابراهيم القريبي, عبدالله ابن عبدالله الاهدل, ابراهيم عبدالباري الاهدل, عبدالملك الحطامي, عبدالوهب الحميقاني, محمد عاموه, ابراهيم رامي, حسن الزومي, علي يفوز, حسين علي الزومي, عصام أحمد, قاسم العصيمي, عبدالرحمن نموس, مفيد السلامي, عبدالله ابن فيصل الاهدل, حيدر الصافح, ناظم باحباره, محمد غنيم, صالح الوعيل, حسن شبالة
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 04:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71926.htm