المؤتمر نت - أكدت ندوة سياسية على الأهمية التاريخية التي مثلها يوم السابع عشر من يوليو 1978م في تاريخ اليمن الحديث كونه جلب إحدى أهم الزعامات الوطنية التي عملت على تهيئة الأجواء لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م ,

المؤتمر نت –ذمار- عبد الكريم النهاري -
ندوة بجامعة ذمار :الرئيس صالح رسخ منهج الحوار كبديل للعنف
أكدت ندوة سياسية على الأهمية التاريخية التي مثلها يوم السابع عشر من يوليو 1978م في تاريخ اليمن الحديث كونه جلب إحدى أهم الزعامات الوطنية التي عملت على تهيئة الأجواء لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م , في مرحلة من الصراعات السياسية والحروب الشطرية وصلت إلى مستوى رئاسة البلد قبل السابع عشر من يوليو 1978م .

وأكد المشاركون في الندوة التي عقدت اليوم بمحافظة ذماروالتي نظمتها جامعة ذمار بالتعاون مع صحيفة 26 سبتمبر, تحت شعار " السابع عشر من يوليو يوم ميلاد اليمن " على أن الرئيس علي عبد الله صالح نجح في صنع التاريخ اليمني الحديث بصورة أكثر إشراقا من خلال التفاف جماهير الشعب اليمني من حوله , ومن خلال قدرته على صنع التحولات العظيمة والتي بدأها بسياسة التصالح والتسامح على مبدأ الديمقراطية كخيار شعبي لا رجعة عنه.

وفي الندة التي حضرها وكيل محافظة ذمار المساعد محمود الجبين أكد محافظ محافظة ذمار يحيى على العمري على أن السابع عشر من يوليو 1978م مثل انطلاقة هامة في التاريخ اليمني الحديث وضعت اليمن خلالها في مصاف الدول المتقدمة , لافتا إلى الحال الذي كان عليه اليمن فيما قبل 17 يوليو 1978م من انعدام الأمن والاستقرار والتنمية , مستعرضا الجهود التي بذلها فخامته للتغلب على مختلف التحديات والانطلاق باليمن إلى عهد من البناء والاستقرار والتنمية.

وفي الجلسة الأولى استعرض عضو اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عبده محمد الجندي المراحل التي مرت بها اليمن قبل السابع عشر من يوليو 1978م من صراعات سياسية واغتيالات وعدم الاستقرار, لافتا إلى التحولات النوعية التي تحققت لليمن خلال تولي فخامة الأخ الرئيس مقاليد الحكم في اليمن ودوره في تحقيق الوحدة اليمنية المباركة, وإحداث التنمية الزراعية والصناعية والدفع بالتنمية في مختلف المجالات , وكذا الانتصار للوحدة في معارك الدفاع عن الوحدة في صيف 1994م وتحقيق الاستقرار السياسي في اليمن وانتهاج الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة وتضميد جراح الماضي وتجاوزه.

وأكد الجندي على أن اليمن في عهد الرئيس علي عبد الله صالح استطاع على الرغم من الإمكانيات المحدودة التغلب على الكثير من التحديات التي تحاول إعادته إلى ما قبل الثورة والنيل من أمنه واستقراره ووحدته.
ولافتا إلى دعوة الرئيس إلى الأحزاب والقوى الوطنية التي وجهها الأسبوع الماضي عبر صحيفة الثورة والتي تضمنت دعوة إلى الحوار والتصالح والتسامح وإغلاق ملفات الماضي وإصلاح الاختلال وتطوير النظام السياسي.

وأشار الجندي إلى أهمية أن تعي أحزاب اللقاء المشترك دورها تجاه الوطن باعتبارها المعارضة الرئيسية في اليمن والتي يجب أن تسهم بشكل ايجابي في التغلب على التحديات التي تواجه اليمن وتساند القيادة السياسية وبما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن , وأن تتحمل مسؤوليتها الوطنية في مواجهة عصابة التمرد في بعض مديريات صعده وما يسمى بالحراك الجنوبي الانفصالي , وان يكونوا إلى جانب دولة الوحدة والنظام والقانون في هذه المواجهة .

وأشار رئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد الحضراني إلى النهج الذي سلكه الرئيس في ترسيخ مفاهيم الديمقراطية لدى كافة أبناء الشعب اليمني من خلال الإيمان بالحوار وتقبل الرأي الآخر واعتبار الممارسة الديمقراطية طريقا للوصول إلى السلطة بعيدا عن أشكال العنف وأنهار الدماء والاغتيالات التي كانت تغلف السلطة في شطري اليمن سابقا .

لافتا إلى أن السابع عشر من يوليو يوم انتخاب الرئيس من قبل مجلس الشعب التأسيسي قائدا للبلاد يسجل تحول اليمن من دولة تسودها الانقسامات والحروب الداخلية إلى دولة يسودها النظام والقانون في فترة من أروع فترات نضال فخامة الأخ الرئيس بعد أن وقف بكل شجاعة وحكمة يمانية في وجه الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلد وتميزت حينها بشحة الموارد وتكالب الأعداء .

من جانبه وكيل وزارة الداخلية السابق حسين علي هيثم أشار إلى أن السابع عشر من يوليو 1978م مثل حدثاً تاريخياً هاماً يجب الاحتفاء به مثل عهد فاصلا في التاريخ اليمني وأن اليمن شهد خلال من خلال هذا اليوم إجراء أول انتخابات تشريعية لرئيس الجمهورية كأول حدث ديمقراطي على مستوى اليمن قبل 1990م.

وقال :إن الأصوات النشاز التي نسمعها اليوم لم نسمعها أيام التشطير وان الوحدة اليمنية هي قدر ومصير شعبنا اليمني .

من جانبه استعرض سكرتير صحيفة 26 سبتمبر احمد ناصر الشريف حال اليمن قبل 17 يوليو 1978م والصراعات السياسية التي كانت في الشمال والجنوب والتي راح ضحيتها ثلاثة رؤساء في عام واحد في صنعاء وعدن ودور الرئيس بعد توليه مقاليد الحكم في اليمن من خلال دعوته إلى الحوار والانفتاح والتسامح والاعتدال السياسي والاتجاه إلى التنمية.
وأكد أن اليمن في عهد الرئيس شهدت الكثير من الانجازات والتحولات في مختلف المجالات وفتح أبواب الشراكة مع العالم ومواجهة التحديات.

وأشار إلى أن الحديث عن 17 يوليو 1987م يرتبط أساسا بانطلاق مرحلة النهوض الوطني الشامل ومحطة هامة لنظام سياسي أسسه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح .

وخلال الجلسة الثانية , استعرض عضو مجلس الشورى حسن محمد عبد الرزاق الظروف والأحداث التي كانت تعيشها اليمن أثناء تولي فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد الحكم, وما شهدته اليمن في عهده بعد السابع عشر من يوليو من قفزة نوعية في مختلف المجالات التنموية والخدمية.

لافتا إلى أن الرئيس جاء إلى الرئاسة من أوساط الشعب , ليتنصر لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية واستطاع إخراج اليمن من حالة الصراعات إلى عهد من الأمن والاستقرار والتنمية, وصولا إلى تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة وانتهاج التعددية السياسية و الديمقراطية وضع اليمن في مكانة إقليمية ودولية مرموقة.

من جانبه أكد وكيل محافظة ذمار المساعد عبد الكريم احمد ذعفان إلى أن السابع عشر من يوليو هو اليوم الذي انتقلت فيه اليمن إلى مصاف الدول المستقرة, وشهدت اليمن خلال تولى فخامة الأخ الرئيس قفزة تنموية وخدمية في مختلف المجالات في الريف والحضر.
وصولا إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الحدث الأبرز في التاريخ السياسي في اليمن وانتهاج التعددية السياسية والعمل الديمقراطي.

وأشار عميد كلية الآداب والألسن بجامعة ذمار الدكتور محمد حزام العماري إلى أن السابع عشر من يوليو 1978م يوما غير مجرى التاريخ اليمني في مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية , ولم يكن يوما عاديا في التاريخ اليمني لا يقل أهمية عن يوم السادس والعشرين من سبتمبر1962م والرابع عشر من اكتوبر1963م كون هذا اليوم مثل محور ارتكاز دخول اليمن إلى واقع التنمية والوحدة والحضارة.

لافتا إلى أن للسابع عشر من يوليو 1978م نتج عنه عدد من الأحداث الوطنية الهامة ومنها تأسيس المؤتمر الشعبي العام والتوصل إلى اتفاق 30 نوفمبر 1989م لإعلان الوحدة وصولا إلى تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في مايو 1990م و تحقيق عدد من الاستحقاقات الديمقراطية البرلمانية والمحلية والرئاسية.
من جانبه أكد رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة ذمار الدكتور احمد محمد يفاعة على عظمة الانجازات التي تحققت لليمن خلال تولي فخامة الأخ الرئيس مقاليد الحكم في اليمن.

وقال : إن التحدث عن علي عبد الله صالح ريس الجمهورية إنما هو حديث عن مكاسب وانجازات لا محدودة في مختلف مجالات البناء والتنمية.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/72117.htm