المؤتمر نت - ثمن أكاديميون وسياسيون ومسئولون في السلطة المحلية في اليمن عالياً دعوة رئيس الجمهورية مجدداً لكافة أطياف العمل السياسي في السلطة والمعارضة إلى تجاوز الأحداث وإلى التصالح والتسامح والحوار والتفاهم تحت سقف الدستور والقوانين النافذة والثوابت الوطنية ،

المؤتمرنت-جميل الجعدبي -
سياسيون واكاديميون: دعوة الرئيس للتصالح تهدف لمواجهة التحديات باصطفاف وطني
ثمن أكاديميون وسياسيون ومسئولون في السلطة المحلية في اليمن عالياً دعوة رئيس الجمهورية مجدداً لكافة أطياف العمل السياسي في السلطة والمعارضة إلى تجاوز الأحداث وإلى التصالح والتسامح والحوار والتفاهم تحت سقف الدستور والقوانين النافذة والثوابت الوطنية ، كما حثوا الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية على التفاعل والتجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية .

وقالوا في استطلاع للمؤتمرنت إن دعوة رئيس الجمهورية للتصالح والتسامح والحوار التي أطلقها في الـ17 من يوليو الجاري سبق الأحزاب وتقدم عليها بخطوات بعيدة، وان أهميتها تأتي من كونها تهدف لعقلنة وضبط المتغيرات السياسية بمايلبي احتياجات الشعب التاريخية وليس مصالح الأحزاب.

الصوفي : الحاجة للحوار لحماية الثورة

وفي هذا الصدد اعتبر أمين عام المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية أحمد الصوفي دعوة رئيس الجمهورية للحوار التي أطلقها في الـ(17) من يوليو الجاري مواصلة جريئة من الرئيس لدوره القيادي خلال ثلاثة عقود وعام مضت ، ولإدراك رئيس الجمهورية بتعقيدات وتحديات اللحظة الراهنة وركود وتشابك أدواتها .

وفيما أوضح الصوفي أن الأحزاب السياسية في اليمن اليوم تضع تحت أقدامها متغيرات تنسفها وتنسف المحتوى التاريخي للتطور، يؤكد هنا أن قيمة وأهمية دعوة رئيس الجمهورية تنبع من إدراك الاخير أن هذا القدر من الجنون لا يمكن أن يروض أو يعقلن إلا بالحوار .

متمنياً علنية وشفافية أي خطوة تتخذ باتجاه الحوار مخافة أن يستنزفه الزمن .

ولفت إلى أن الإنجازات التي حققها رئيس الجمهورية خلال (31) عاماً قد نسجت خيوطاً غاية في التعقيد والتشابك والتداخل ولدت الحاجة لحوار عميق حول مسألتين جوهريتين هما حماية الثورة اليمنية وتأهيل أهدافها ، ووضع برنامج إستراتيجي للتطور القومي الوطني ،وهو البرنامج الذي استنزفت فرص تبلوره وزمن تخلقه تلك الأحداث التي رافقت الـ(22) من مايو، بدءاً من فكرة التقاسم وانتهاء بإلهاء المجتمع اليمني بتعددية سياسية غلبت مصالح الأحزاب والقوى السياسية وضبطت انحيازاتها على أجندة خارج احتياجات الشعب التاريخية ،

وأضاف : مما جعل الحوار حول دور الأحزاب بديلاً لاحتياجات الشعب والتطور العام في الاقتصاد والتنمية ،وحلت قضية الشراكة السياسية في السلطة بديلاً عن دور السلطة المستنيرة في تخلق أجيال تنتمي لكل التيارات لكنها ترتبط بحماية هذه الإنجازات ، وقال :( لكن للأسف اندفعت كل الأحزاب لتوليد أيدلوجية تستهدف بالأساس تقويض الأرضية التي تقف عليها ).

ويرى أمين عام المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية أن عدم استجابة الأحزاب السياسية لدعوة الرئيس يدل على أن القوى السياسية باتت تنفذ أجندة لا تمت بصلة لما نؤمن به .

وقال للمؤتمرنت: اعتقد أن كل حزب سياسي نشأ نشأة طبيعية لديه بوصلته الوطنية يهتدي بها عليه أن يستجيب لدعوة الحوار ويفحص ويدقق ويجادل في مفردات الحوار ويتمعن في أهدافه ، وأضاف :" ولكن أن لا يبادر في التقاط الدعوة فهو الأمر المريب ".

باوزير: التحرر من ماضوية الصراعات
من جانبه يؤكد رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي بمحافظة حضرموت عبد الله باوزير أن دعوة رئيس الجمهورية للحوار والتسامح والتصالح لم تكن وليدة اليوم ولكنها تمت يوم 7 يوليو عام 1994م حينما أصدر العفو العام قبل انتهاء المعارك ، ولم يحاسب زعيم أو كادر حزبي شارك في الانفصال .

منوهاً إلى أن دعوة الرئيس للتسامح والتصالح والحوار كانت مبكرة لترسيخ ثقافة الحوار والوحدة الوطنية وبناء نظام ديمقراطي قائم على العدل والمساواة .

ويرى باوزير أن أهمية دعوة رئيس الجمهورية تنبع من كونها تعنى بهموم الشعب اليمني فهي دعوة شاملة للنهوض بمستقبل وطني ، مشيراً إلى أن الرئيس بهذه المبادرة سبق الأحزاب وتقدم عليها بخطوات كبيرة، ولذلك ينصح الأحزاب السياسية بالارتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية والتفاعل الإيجابي مع دعوة الرئيس .
وقال للمؤتمرنت :(عليهم إدراك أن كل حزب سياسي هو مشروع برنامج حكومي في المستقبل ، وإدراك أن الوطن بمثابة طائر يطير بجناحين ( حاكم وآخر معارض )
مشيراً إلى أن الجميع مسئول للتأمل في ما يدور حولنا ومواجهة التحديات المحيطة بنا "

فقيرة: اصطفاف وطني لمواجهة التحديات
وفي سياق متصل يرى الدكتور جلال فقيره استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن أهمية دعوة رئيس الجمهورية للحوار والتسامح والتصالح التي أطلقها الـ(17) من يوليو الجاري تأتي من توقيتها حيث تمر اليمن حالياً بأسوأ المراحل من حيث التفاعلات السياسية والعلاقة بين السلطة والمعارضة مستشهداً بتأجيل موعد الانتخابات النيابية التي كانت مقرة في 27 أبريل من العام الجاري وهو أمر لا يتم إلا في ظل ظروف قاهرة .

ويعتقد الدكتور فقيره أن الأوضاع ستزداد سواءً إذا ما استمرت المعارضة تعمل في إطار المزايدات والمكايدات السياسية ،مشيراً كذلك إلى أن اليمن في أمس الحاجة لهذه الدعوة في ظل تنامي المطامح والنزعات التشطيرية وإلى حد ما الأحداث في صعدة ،وهي ظروف يعتقد الدكتور فقيره أنها كافية لمدى الحاجة لمبادرة الرئيس ودعوته هذه .

وأضاف للمؤتمرنت " من هذا المنطلق تكمن أهمية دعوة رئيس الجمهورية للحوار والتسامح والتصالح ، خاصة وأن جزءاً من الحلول هو أن نصطف سوياً لمناقشة القضايا الأساسية بدون أي نوع من المزايدات والمماحكات ".
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 01:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/72146.htm