المؤتمر نت -
المؤتمرنت-الوطن الكويتية -حوار شبيب العجمي -
الراعي :ما يسمى بالحراك والحوثيين والقاعدة ينفذون أجندة أعداء اليمن
أكد رئيس مجلس النواب يحيى على الراعي ان هناك من يستغل المناخ الديمقراطي في اليمن لتنفيذ مخططات خارجية ،مشيراً الى انه يتم التعامل معها وفق القوانين النافذة في البلاد

وقال الراعي: ولم يعد يخفى على احد إن هذه الجماعات سواء من يصفون انفسهم بقادة الحراك الجنوبي أو من الحوثيين أو من تنظيم القاعدة، انما ينفذون اجندات محددة لاعداء اليمن الذين لا يستطيعون ان يروا اليمن مستقراً وآمناً ومزدهراً، وهذا ما نلاحظه بوضوح كلما بدأت اليمن تتعافى من أزمة، يتم إدخالها في أزمة أخرى.

واكد رئيس مجلس النواب ان اصحاب الدعوات الانفصالية هم اصوات شاذة، ونشاز والغرض من ذلك تنفيذ أجندات باتت معروفة للقاصي والداني والوحدة قائمة تحميها إرادة شعبنا ولن تؤثر فيها تلك الاصوات مهما كان الدعم الذي تتلقاه،.

واضاف الراعي في حوار نشرته صحيفة الوطن الكويتية :ان من ينادون بالانفصال هم ثلة قليلة جدا وهم ينفذون أجندة محددة ضد البلاد، وخاصة ممن فقدوا مصالحهم في السلطة، وممن لا يريدون لهذه البلاد ان تتقدم وتزدهر.


وقال :الوحدة ليست ملكا لجماعة هنا أو هناك والوحدة قدر ومصير شعبنا ولن نقبل المساس بها تحت أي ظرف.

وقال رئيس البرلمان ان العلاقات اليمنية الكويتية قديمة وأزلية وأنها شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الاخيرة .مضيفا ان هناك تنسيقا مشتركا بين البلدين في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.


*ما نظرتك لليمن بعد تحقق الوحدة وإنشاء الجمهورية؟ وهل وصلتم الى ما كنتم تطمحون اليه؟

- من الصعب القول اننا وصلنا الى ما كنا نطمح ولكن الوضع اليوم افضل من السابق وذلك بالنسبة للمواطن اليمني والقيادة السياسية مقارنة بما كانت عليه الاوضاع قبل الوحدة اليمنية المباركة.

ومن يقل غير ذلك فإنه إما مزايد أو لديه مصلحة شخصية يريد تحقيقها بعيدا عن المصلحة الوطنية العامة، كما انه ليس من الممكن ان يتحقق الطموح خلال فترة زمنية قصيرة خصوصا وان الاوضاع التي كانت عليها البلاد اثناء تحقيق الوحدة وما بعدها كانت غير مناسبة، ومليئة بالصعوبات والتحديات نحن بحاجة الى مزيد من الوقت للعمل بعيدا عن تلك الاجواء.

*ما تقييمك للوضع السياسي والاقتصادي في اليمن؟ وما تأثير ما يحدث في الجنوب وما تقوم به جماعات الحوثيين والقاعدة على امن اليمن ووحدته؟

- الأوضاع السياسية في البلاد مستقرة والحمدلله، وما يحصل في الجنوب أو في الشمال، هو عبارة عن حراك سياسي بفعل الديموقراطية التي انتهجتها البلاد بعد تحقق الوحدة اليمنية أعطت الحق في التعبير، ولكن هناك من استغل هذا المناخ الديموقراطي لتنفيذ مخططات نعرفها جيدا ونتعامل معها وفق القوانين النافذة في البلاد، ولم يعد يخفى على احد اليوم ان هذه الجماعات سواء من يصفون انفسهم بقادة الحراك الجنوبي أو من الحوثيين أو من تنظيم القاعدة، انما ينفذون اجندات محددة لاعداء اليمن الذين لا يستطيعون ان يروا اليمن مستقراً وآمناً ومزدهراً، وهذا ما نلاحظه بوضوح كلما بدأت اليمن تتعافى من أزمة، يتم إدخالها في أزمة أخرى وهكذا والأوضاع الاقتصادية مقارنة بإمكانات البلد جيدة نطمح لمزيد من التنمية والنمو المستدام بما يعود على شعبنا بالرفاه وتحسين مستويات الحياة.


* نجح مشروع الوحدة وانتهت الحرب، لكننا نسمع بين الحين والآخر دعوات تخرج من بعض الأطراف تنادي بالانفصال فما ردك عليها؟

- هذه الأصوات هي اصوات شاذة، ونشاز والغرض من ذلك تنفيذ أجندات باتت معروفة للقاصي والداني والوحدة قائمة تحميها إرادة شعبنا ولن تؤثر فيها تلك الاصوات مهما كان الدعم الذي تتلقاه، وللعلم ان من ينادون بالانفصال هم ثلة قليلة جدا يستغلون المناخ الديموقراطي وتضخمها وسائل الإعلام المختلفة التي تبحث عن الإثارة غير المسؤولة وهم ينفذون أجندة محددة ضد البلاد، وخاصة ممن فقدوا مصالحهم في السلطة، وممن لا يريدون لهذه البلاد ان تتقدم وتزدهر. الشعب اليمني شعب موحد منذ الازل وسيظل كذلك الوحدة ليست ملكا لجماعة هنا أو هناك والوحدة قدر ومصير شعبنا ولن نقبل المساس بها تحت أي ظرف.


* هل هناك اطراف خارجية لا تريد الاستقرار لليمن؟ وما هدفها من وراء ذلك؟ وهل لها تأثير؟

- من الصعب الحديث عن تحديد تلك الجهات بالاسم، والدبلوماسية اليمنية تسعى للعمل في هذا الاتجاه بطريقة هادئة فنحن نتعامل مع الامور من منطلق الحرص على ألا نفقد العلاقة مع اصدقائنا واشقائنا بل نطورها ونحسنها مهما بغى علينا البعض، اما الاهداف فمختلفة، فهناك من يعتقد ان استقرار اليمن لن يكون لمصلحته، وهناك من غرر بهم من قبل بعض الاطراف التي تسعى لارجاع الاوضاع الى ما قبل 22 مايو، وهناك من يعتقد انه ينتقم من اليمن بسبب بعض المواقف التي لم تعجبه، وهناك من يريد ان يفرض مذهبا معينا أو فكرا معينا ليس على مستوى اليمن فحسب، بل على مستوى المنطقة.

* كيف تقيم علاقات اليمن بجيرانها وهل يوجد توجه لدخول اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون؟ ومتى تتوقع ذلك؟

- علاقات اليمن متميزة بجيرانها والتوجه لدخولها منظومة مجلس التعاون الخليجي قائم منذ فترة طويلة وقد خطونا خطوات جيدة في هذا الاتجاه، وقد تم ضمنا لبعض اللجان والمجالس المتخصصة كخطوات اولى ونعتقد ان اخواننا في دول الخليج يهمهم دخولنا الى المجلس كون اليمن تمثل العمق الاستراتيجي والجغرافي لهم كما ستمثل لهم القوة البشرية العاملة والمدافعة اليوم وفي المستقبل.

*موقع اليمن الجغرافي المميز هل جعلها مفتوحة للتنافس الإقليمي ومحاولة التدخل؟

- هذا امر بالتأكيد له أهمية بالغة فالموقع الجيوسياسي لليمن في محيط تتشابك علاقته بحكم المصالح المتناقضة للقوى الاقليمية والدولية المختلفة وخلال السنوات الماضية اثبتت القيادة السياسية بقيادة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حنكة واقتداراً كبيرين في التعامل مع هذه القوى وفق مصالح اليمن العليا والتزاماتها القومية والاسلامية.

*حدد لنا دور البرلمان اليمني في بناء الدولة وممارسة الرقابة والتشريع؟

- هذا سؤال متشعب وواسع ولكن باختصار شديد فان للبرلمان دور مهم في بناء الدولة اليمنية الحديثة وفي مقدمتها انجاز المنظومة التشريعية للدولة في مختلف المجالات واقرار الاتفاقيات والمعاهدات مع العالم الخارجي وكذلك الرقابة على تنفيذ تلك التشريعات من جهة وبالرقابة على اداء الجهاز الاداري والحكومي للدولة.

*ما مدى تجاوب الحكومة مع ما يسنه البرلمان وهل هناك تعاون واضح بينهما؟

- هناك تعاون او انسجام كبير بين الحكومة والبرلمان وفق الاصول الدستورية المنظمة لعملها فالعلاقة في الاساس تكاملية خاصة وان المؤتمر الشعبي العام يملك الاغلبية البرلمانية والامر الذي عزز من هذه العلاقة ونتيجة لهذه الروح انجز الطرفان الكثير من القوانين والتشريعات والاتفاقيات الامر الذي انعكس ايجابيا على مستوى اداء المؤسستين.

* حدثنا عن تشكيلة البرلمان ومدى تمثيل الكتل والاحزاب السياسية فيه؟ وهل هناك معارضة؟

- يتشكل البرلمان من احزاب مختلفة ومستقلين تم انتخابهم في (301) دائرة من مختلف انحاء الجمهورية ويمثل نائب واحد كل دائرة من تلك الدوائر والمؤتمر الشعبي العام هو الحزب الذي فاز بالاغلبية في آخر انتخابات 2003 وكذا الانتخابات السابقة 1993، 1997 وهو الان الحزب الحاكم باغلبية (264) مقعداً يليه حزب التجمع اليمني للاصلاح بعدد (46) مقعداً، ثم الحزب الاشتراكي بعدد (7) مقاعد ثم عدد من الاحزاب الصغيرة والمستقلين وبالطبع هناك معارضة قوية في المجلس.

* قام نائب الرئيس اليمني بزيارة الكويت والتقى بالقيادة السياسية الكويتية فكيف تلمسون آثار مثل هذه الزيارة وهل هناك تنسيق بين البلدين في كافة الجوانب؟

- علاقتنا مع الكويت علاقات قديمة وممتازة وإن كانت تأثرت في مرحلة ما لاسباب وأعتقد انها انتهت في حينها كونها كانت عارضة إلا ان عمق العلاقة بين البلدين كان كفيلاً بمعالجة الامر لتعود العلاقة كما كانت ونأمل ان تتعاظم وتنمو لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، ونحن من جهتنا لا يمكن ان ننسى ما قدمته دولة الكويت الشقيقة لبلادنا في مختلف المجالات، ولدينا تنسيق مشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك وزيارة نائب الرئيس تأتي في اطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين ونجاح الزيارة عبر عنه المسؤولون في البلدين عبر تأكيد موقف الكويت الداعم لليمن ووحدته واستقراره.

* هناك عتب لدى الشارع الكويتي على الموقف اليمني أثناء الغزو العراقي الغاشم للكويت.. فما هي تبريرات هذا الموقف؟

- أود ان اشير الى ان علاقة اليمن والكويت قديمة وازلية وأول مظاهرة في العالم تدين غزو الكويت كانت في صنعاء وموقف اليمن حكومة وشعبا المبدئي والثابت كان ضد غزو الكويت واحترام سيادته واستقلاله.

*قدمت الكويت العديد من المنح والقروض لليمن فما هي ابرز انجازات الكويت في اليمن؟

- انجازات الكويت في اليمن عديدة وكما قلت فإننا لن ننسي ابدا تلك الانجازات مهما حدث، ولا يمكنني ان احصي تلك الانجازات فهي في مختلف البنى التحتية في البلاد ومساهمات كبيرة فاعلة ومؤثرة وكان لحرص قيادة البلدين الشقيقين ممثلة بالاخ علي عبدالله صالح وشقيقه المرحوم صاحب السمو الشيخ جابر الصباح ومع صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت على تمتين علاقات الاخوة بين البلدين.

* هل هناك استثمار كويتي في اليمن؟ وما حجم التسهيلات التي تقدم للمستثمرين الكويتيين؟

- نعم هناك استثمارات كويتية في اليمن ونتطلع الى تعزيز الاستثمارات الكويتية سواء عبر المؤسسات الرسمية أو شركات ومؤسسات القطاع الخاص الكويتي والاستثمارات الكويتية مرحب بها ولدينا قانون للاستثمار يعتبر من افضل القوانين في المنطقة العربية يقدم الكثير من التسهيلات والامتيازات والاعفاءات الضريبية وحرية تحويل الأموال.

*هل هناك تنسيق مع مجلس الامة الكويتي في المواقف العربية والعالمية وما مدى العلاقة بينك وبين رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي؟

- جاسم الخرافي شخصية تحترم من قبل البرلمانيين في الوطن العربي وهو برلماني قدير وتربطنا علاقة اخاء ومودة وعرفناه حكيما وحريصا على وحدة الصف العربي، لدينا موقف متطابق في مختلف القضايا العربية والدولية، وفي البرلمان والاجتماعات الدولية والاقليمية نحرص على التنسيق مع البرلمانات العربية للوصول الى موقف موحد ازاء القضايا محل النقاش.

*تم توقيع عدة اتفاقيات للتعاون بين الحكومتين الكويتية واليمنية هل ترى هذه الاتفاقيات بداية لعودة المياه لمجاريها وتحقيق التعاون العربي المشترك؟

- نعم اعتقد بان هذه الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين تبشر بخير كبير ونؤكد ان المياه عادت الى مجاريها كما اكدت من قبل، والامل في ان تستمر وتزيد خلال الفترة القادمة.

* ما الرسالة التي يود رئيس البرلمان اليمني ان يوجهها الى الشعب الكويتي؟

- الكويت بلد عريق لعب دورا متميزا ورائدا لتعزيز التضامن والتكامل العربي واسهم اسهاما فاعلا في خلق روح عربية مبدعة وخلاقة وتنمية عربية واسعة عبر مشاريع صندوق الكويت للتنمية والاستثمارات الكويتية ودبلوماسيته النشطة الحريصة على المصالح العربية والاسلامية ويحفظ له الوجدان العربي هذا الدور وحان الوقت لتستعيد الكويت دورها ورسالتها ومكانها الريادي.



تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 02:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/72285.htm