المؤتمر نت - كشفت مصادر مطلعة في حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت عن صراعات داخلية كبيرة داخل الحزب بالمحافظة، بين التيار السلفي المتشدد، والنخب الإصلاحية المعتدلة.الصراعات الاصلاحية نتيجة لخلافات قديمة متراكمة بين التيارين سببها تشدد التيار السلفي المتشدد، والذي يستحكم على أكثرية مقاعد المكتب التنفيذي وهيئة شورى

المؤتمرنت - المحويت - سعد الحفاشي -
صراع بين دوائر الإصلاح بالمحويت على المناصب
كشفت مصادر مطلعة في حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت عن صراعات داخلية كبيرة داخل الحزب بالمحافظة، بين التيار السلفي المتشدد، والنخب الإصلاحية المعتدلة.
الصراعات الاصلاحية نتيجة لخلافات قديمة متراكمة بين التيارين سببها تشدد التيار السلفي المتشدد، والذي يستحكم على أكثرية مقاعد المكتب التنفيذي وهيئة شورى الحزب المحلية في مواقفه وقيامه بإقصاء العديد من الكوادر الإصلاحية المثقفة والمعتدلة من مواقع قيادية ووظائف الحزب.
وأكدت المصادر للمؤتمرنت أن صراع التيارين بلغ مداه في الأيام الأخيرة، وأصبح ظاهراً وملموساً لدى أغلبية عناصر وتكوينات الحزب بالمحافظة وفروعه بالمديريات، وذلك بسبب قيام التيار السلفي الذي يستحكم على أهم الدوائر في الحزب، كالدائرة الإعلامية والسياسية بإقصاء مدير تحرير صحيفة "القبس" الصادرة عن الحزب بالمحافظة من منصبه كمدير تحرير للصحيفة ومنعه من ممارسة أي نشاط صحفي فيها.
وأشارت المصادر الى أن الدائرة الإعلامية بالحزب قامت الشهر قبل الماضي بإقصاء القيادي الإصلاحي عبدالكريم الخياطي من منصب مديري التحرير للصحيفة، ورفضت قبول العديد من الوساطات التي تدخلت لمحاولة إصلاح ذات البين بين قيادة الحزب لإرجاع الخياطي لعمله، إلا أن كل تلك الوساطات خابت بسبب استماتة المسيطرين على المكتب التنفيذي في الحزب بموقفهم الرافض.
وقد توسعت رقعة الخلاف بين التيارين في الأيام الأخيرة بعد تدخل وساطات جديدة لمعالجة مشكلة الخياطي ومشاكل خلافات أخرى سببها تشدد متشددي الحزب في مواقفهم وإقصائهم للآخرين، إلا أن الوساطة الأخيرة فشلت كسابقتها مما اثار الصف الثاني في الحزب والذي أغلب عناصره من الشباب المعتدلين والنخب المثقفة،
وتوقعت المصادر أن تتطور حالة الخلاف بين التيارين بشكل أكبر إن لم يتم حسم المشاكل المسببة لتلك الخلافات من قبل رئيس المكتب التنفيذي والدائرة القضائية في الحزب، والتي تؤكد المصادر المذكورة أن هناك حالة استياء واسعة داخل الحزب بسبب سلبية أداء هذه الدائرة، وعدم قيامها بأي دور يذكر تجاه ما يحدث من مخالفات وتجاوزات سببها تطرف قيادي الحزب المتشددين في تسيير مهام الدوائر التي يسيطرون عليها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الزميل الخياطي الذي يعتبر واحداً من النخب القيادية المنفتحة والمعتدلة في الحزب قد تم إقصاءه من عمله كمدير تحرير بسبب قيامه بنشر أخبار وكتابات اعتبرها التيار السلفي مخالفة لسياسة الحزب واهتماماته، على رغم أن تلك الكتابات اعتبرها الجميع ممن حاولوا التوسط في القضية عادية، وليست بالشكل الذي تصوره الدائرة الإعلامية، والتي تبين إنها إنما ابتدعت هذه الحجة لشيء في نفس يعقوب فقد كانت النوايا مبيتة من قبل لإقصاء المذكور.
كما سبق وأن تم إقصاء زميله ناصر الأشموري سكرتير تحرير الصحيفة في مارس الماضي على خلفية خلافات لا علاقة لها بالصحيفة أو الحزب.
وتؤكد مصادر إصلاحية أخرى أن أي محاولات لاحتواء الصراعات الداخلية لن تنجح لرغب التيار السلفي بالحزب بالعودة على السيطرة على الحزب الإصلاح وسياساته
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 01:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/72434.htm