المؤتمر نت -

المؤتمرنت - وكالات -
95 قتيلا وأكثر من 550 مصابا بتفجيرات دامية ببغداد
شهدت العاصمة العراقية سلسة من التفجيرات الدامية التي أوقعت اكثر من 95 قتيلا و550 جريحا، في اسوأ تفجيرات تشهدها بغداد منذ انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية في يونيو حزيران، ومايزال العدد مرشح للارتفاع.

وانفجرت ست قنابل وقذائف مورتر على الاقل قرب وزارات عراقية وأهداف حساسة اخرى في تعاقب سريع في أحدث موجة من الهجمات في العاصمة بغداد وشمال العراق مما أثار الشكوك في قدرة قوات الامن العراقية على تحمل المسؤولية الامنية دون مساعدة من القوات الامريكية.

ووقع انفجار بالقرب من البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم الحكومة العراقية ومقار دبلوماسية مما أدى الى تهشم بعض نوافذه وظهر ذلك في لقطات بثها التلفزيون. وكان الانفجار قريبا من مقر وزارة الخارجية العراقية على مشارف المنطقة الخضراء.

وقالت اسيا وهي موظفة في الوزارة في اضطراب شديد "تحطمت نوافذ وزارة الخارجية وذبحت اناسا في الداخل. يمكنني ان ارى عاملين في الوزارة وصحفيين وحراس أمن بين القتلى."

وكانت حكومة بغداد قد قالت هذا الشهر ان الحوائط التي تحمي من الانفجارات في المدينة ستزال خلال 40 يوما في لفتة ثقة في قواتها الامنية قبل الانتخابات العراقية التي تجري في يناير كانون الثاني.

وهزت أعمال العنف التي وقعت يوم الاربعاء الثقة في قدرة الحكومة على ضمان الامن وهي القضية التي علق عليها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي سمعته.

وفي موقع الانفجار قرب وزارة الخارجية كان هناك عدد من السيارات المدمرة بينما كان رجال الاطفاء يحاولون اطفاء النيران. وقالت الشرطة ان الهجوم شمل شاحنة ملغومة.

ويندر نسبيا حدوث مثل هذه التفجيرات المنسقة واسعة النطاق قرب مباني حكومية عليها حراسة مشددة.


واستهدفت التفجيرات خلال الشهرين الماضيين مساجد يتردد عليها غالبية من الشيعة في العاصمة وشمال العراق حيث استغل مسلحون مثل اعضاء القاعدة خلافات بين الاكراد والعرب في المنطقة.

وصرح اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم الخطة الامنية في بغداد بأن القوات العراقية احبطت تفجيرا اخر بسيارة ملغومة واعتقلت عضوين من القاعدة.

وقالت الشرطة ان شاحنة ملغومة انفجرت في حي الوزيرية قرب وزارة المالية مما ادى الى مقتل ثلاثة واصابة سبعة وأحداث دمار واسع النطاق. وقال شاهد من رويترز ان جزءا من طريق سريع علوي قرب المبنى انهار.

كما وقع انفجار اخر قرب مكتب رويترز في حي الكرادة بوسط بغداد وتسببت شدته في فتح النوافذ والابواب. وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من عدة مواقع.

وذكرت الشرطة ان مبنى محافظة بغداد تعرض لهجوم بالمورتر.

وفي جنوب بغداد في حي البياع قتل انفجار اثنين وجرح خمسة.

كما سقطت قذائف مورتر على حي الصالحية بوسط بغداد الذي توجد به قواعد للجيش ومكاتب قناة تلفزيون محلية.

وقال حراس الامم المتحدة ان قذيفة مورتر واحدة على الاقل سقطت قرب مجمع الامم المتحدة في المنطقة الخضراء مما أفزع عاملين في المنظمة الدولية كانوا يحيون الذكرى السادسة لتدمير موقعهم السابق في بغداد في هجوم بشاحنة ملغومة ادى الى مقتل المبعوث الدولي سرجيو فييرا دي ميلو وموظف اخر في الامم المتحدة.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73051.htm