المؤتمر نت - يحيى الحاجبي
يحيى الحاجبي -
انفلونزا الخنازير والعام الدراسي الجديد
في حين تجري الاستعدادات في جميع دول العالم لاحتواء انتشار فيروس (إتش1 إن1)المعروف بأنفلونزا الخنازير في المدارس والجامعات والمعاهد، أتساءل: يا ترى ما هي استعدادات وزارة الصحة في الجمهورية اليمنية؟ وهل ستسبق دخول الفصول الدراسية أم تنتظر حتى يتفشى الوباء، طبقاً لقاعدة:(ما بدى بدينا عليه) المتبعة في الكثير من شؤون حياتنا..

آخر تقارير وزارة الصحة تقدر عدد الإصابات بـ(51) إصابة، نتج عنها وفاة شخص، وتقول الوزارة أنها قلقة من هذا التصاعد السريع.. إذن طالما الخطر دائرة الخطر تسع، فهل نسقت بهذا الشأن مع وزارة التربية والتعليم؟ وهل المستشفيات يتوفر لديها العلاجات الخاصة بهذا الفيروس؟ وهل يعلم الناس أين تقع المراكز المتخصصة بمكافحة الفيروس؟

إننا حين نسأل فان ذلك ينطلق من تخوفنا حيال أبنائنا، فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض، جيل الحاضر وبناة المستقبل، الذين نعول عليهم إحداث تغيير ونهضة في البلد.. إن حرصنا هذا ونحن في بلدان المهجر نابع من حبنا لليمن وأهله، كما أنها دعوة من أب مغترب موجهة لوزارة التربية والتعليم لضرورة التنسيق المبكر مع وزارة الصحة لوضع خطة متكاملة بشأن التعامل مع حالات أنفلونزا (إتش1 إن1) قبل مطلع العام الدراسي الجديد، وذلك بما يكفل الحفاظ على سلامة أبناءنا الطلبة والطالبات إن شاء الله.

فمن المهم جداً أن يرافق خدمات الرعاية الصحية التوعوية اللازمة طيلة العام الدراسي 2009/2010م باللغتين العربية والإنجليزية، لتشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة.

كما أحث كافة مدراء المدارس الحكومية والخاصة مع بداية العام الدراسي الالتزام بالنظافة العامة في جميع المرافق الطلابية بداخل المدارس وتوفر أدوات النظافة كالصابون والمواد المطهرة وغيرها من أدواة التعقيم كنوع من الوقاية التي- كما قالوا- خير من ألف علاج؟؟

يجب أن يكون هناك إرشاد واضح للمدارس عن كيفية تقليل انتشار مرض أنفلونزا (إتش1 إن1)، ويجب أن تكون لدى المدارس خططاً واضحة العناصر للعمل بها حال حصول تفشي للإنفلونزا في كل مدرسة. ومن بين تلك التدابير الوقائية توفير غرف خاصة لعزل الطلبة، الذين يشك باحتمال إصابتهم بالأنفلونزا، إلى حين توفر وسيلة نقلهم إلى منازلهم. ويجب على أولياء أمور الطلبة أن يتفقدوا أطفالهم كل صباح لمعرفة مدى وجود أي أعراض يشتبه بأنها ناتجة عن الأنفلونزا، وبالتالي يتم إبقاؤهم في المنزل حال وجود ارتفاع في حرارة الجسم، وعطاس..

كما يجب إجراء مسح صحي للأطفال قبل بدء الدراسة الفعلية، لمعرفة مدى وجود أياً من أعراض المرض، لتفادي انتقاله إلى الأطفال الآخرين، الذين سينقلونه إلى البيوت، والأصدقاء في الحارة، فتحل الكارثة جراء تجاهل التدابير الوقائية السابقة لدخول الطلاب فصولهم في أول يوم دراسي..!
[email protected]

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73577.htm