المؤتمر نت - نائب رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام في البرلمان ياسر العواضي
المؤتمرنت -
العواضي:المشترك شاهدعلى إفشال الحوثي لاتفاق الدوحة والانفصال مات والوحدة حية وباقية
جدد نائب رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام في البرلمان ياسر العواضي التأكيد على أن المؤتمر ليس معنياً بأي مبادرات من قبل الأطراف السياسية الأخرى في اليمن ،وقال :فيما يتعلق بمبادرة اللقاء المشترك أو ما يسمى برؤية الإنقاذ أو أي تسمية أخرى - مع احترامي لحق أي حزب أو أي قوى سياسية أن يكون لديها برامج- إلا أن هذا الأمر لا يعنينا ولكنه يعني المشترك وحده.

وأضاف : المؤتمر الشعبي العام يتعامل مع القضايا المتعلقة بالحوار السياسي تحت سقف ثوابتنا الوطنية التي هي الوحدة والجمهورية والديمقراطية والالتزام بالدستور والقوانين وعبر الوسائل السلمية .

وأكد العواضي أن الحور لا يرتبط بمبادرة طرف ما وقال قيمة الحوار عندما يتفق الطرفان على اتفاق وقواسم مشتركة ويوقعوا عليها ويجب أن يلتزموا بها..
مضيفاً : أمام مبادرتهم فنحن في السلطة وهم في المعارضة ولسنا ملزمين لبعضنا البعض بمبادرة بعضنا البعض.

وشدد على أن قيمة الحوار تتمثل في الاتفاق على شيء والالتزام به وقال أما عندما نتفق على شيء ولا نلتزم به فلا فائدة من الحوار وهذا ما نقوله للإخوان في المشترك.

وأشار العواضي في لقاء مع قناة الجزيرة بثته مساء امس إلى تنصل المشترك عن اتفاق فبراير وقال: ونحن لا نمانع ونحن دعونا أكثر من مرة للحور وهناك حوارات عديدة حققناها مع أحزاب المشترك وتوصلنا معهم لاتفاق سياسي أكثر من مرة ولكن للأسف الشديد الإخوان في المشترك تنصلوا عن هذا الاتفاق.

وأضاف: وقعنا اتفاق قبل فترة وجيزة أتفاق سياسي لتأجيل الانتخابات من أجل الحوار ولدينا وثائق تبين توقيع أمناء عموم المشترك وأمين عام المؤتمر الشعبي العام لكن الإخوان في المشترك لم يتركوا حبره يجف حتى تنصلوا.

وفي رده على سؤال عن وجود مبادرة لدى المؤتمر الشعبي العام قال عضو اللجنة العامة إن المؤتمر ليس لديه مبادرة جديدة مردفاً :نحن لدينا دعوة إلى حوار وطني عام وسبق وأن دعونا إليه.

وقال :نحن ملزمون بتنفيذ الإصلاحات التي نلنا ثقة الشعب بها وسنقدمها في ضوء وثيقة تدعو إلى حوار عام للمشترك والقوى السياسية الفعالة تحت مظلة المؤسسات الدستورية وسندعو كل الأحزاب بما فيها أحزاب المشترك لكلمة سواء بيننا وبينهم.

وأبان نائب رئيس كتلة المؤتمر أن الحوار هو الوسيلة والخيار الوحيد لأي حزب ينتهج العمل السلمي ،وقال :اعتقد أن اللقاء المشترك أو أي حزب سياسي ينتهج العملية السلمية كخيار وحيد لا يمتلك إلا أن يأتي بالحوار لأنه لا توجد أي وسائل أخرى لدى أي طرف سياسي مقيد ببرنامج في العالم كله غير الحوار إلا العنف أو التمرد .

وأردف العواضي :فالمشترك ليس لديه إلا أحد الخيارين إما أن يصبح حالة تمرد كما يعمل الحوثييون في صعدة ولذلك سنواجههم أو أنه يصبح تكتل سياسي صاحب برنامج ينخرط في العملية السلمية وسيأتي للحوار لنخوض حواراً مستفيض يفضي بالأخير إلى انتخابات.

وحول ماذا قدمه المؤتمر للشعب قال العواضي إن الشعب هو من سيحاسب المؤتمر على ماذا قدم له وليست المعارضة..وأضاف: المؤتمر الشعبي العام نال ثقة الجماهير والرئيس علي عبدالله صالح فاز ببرنامجه لسبع سنوات وبقيت لديه (4) سنوات سيواصل فيها تنفيذ بقية برنامجه ،والمؤتمر حاز على ثقة الأغلبية في البرلمان وشكل حكومته ونفذ برنامجه وسيمشي في هذا، ولكن المشترك لم يحظى بأغلبية لا في الانتخابات الرئاسية ولا في الانتخابات البرلمانية ومن شأنه أن يكون في المعارضة وهذا أمر طبيعي.

وفيما يتعلق بموضوع صعدة جدد عضو اللجنة العامة للمؤتمر التأكيد على أن عصابة الحوثي هم جماعة متمردة وهم مواطنين يمنيين ضالين ومن حق الدولة أن تبسط نفوذها وتمارس صلاحياتها لبسط الدستور والقانون في كل أنحاء اليمن.
وشبه العواضي عصابة التمرد بالأولاد العاقين وواجب الدولة أن تطبق القانون ويجب عليها أن تمضي في ذلك .

العواضي أشار إلى وجود لغط كبير في بعض وسائل الإعلام حول لماذا لم ينفذ اتفاق الدوحة،مؤكداً أن الحوثيين هم من افشلوا ذلك الاتفاق .

وقال كنت عضو في اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ هذا الاتفاق وهو اتفاق من (9) نقاط واللجنة الأمينة العليا أعلنت في الحرب السادسة ست نقاط لإيقاف الحرب والست النقاط كلها ما عدا النقطة الأخيرة هي نفس ما نص عليه اتفاق الدوحةو لم يتبقى من اتفاق الدوحة لم تشمله نقاط اللجنة الأمينة العليا إلا خروج عبد الملك الحوثي وعبد الله عيظه الرزامي وبدر الدين الحوثي إلى الدوحة وألا يغادروا الدوحة إلا بعد ستة أشهر وبموافقة الحكومة اليمنية والبند الثامن أنه من حقهم أن يشكلوا حزباً سياسياً إذا أرادوا ذلك بموجب الدستور والقانون والبند الآخر الذي هو متعلق بالجثث، أما القضايا الأخرى فهي منصوص عليها في النقاط الست.

وأوضح العواضي أن الحوثيين هم وراء إفشال اتفاق الدوحة وقال بين يدي الآن وثيقة لم تظهر لوسائل الإعلام حتى الآن ، نحن كلفنا في اللجنة الرئاسية مع فريق قطري ومن كل الأحزاب السياسية في اليمن رؤساء الكتل في البرلمان بما فيها كل رؤساء الكتل في أحزاب اللقاء المشترك وبعد شهرين ونصف لتنفيذ اتفاق الدوحة توصلت اللجنة إلى ان الحوثيين هم من افشلوا الاتفاق وذلك ما نصت عليه الوثيقة " فإن اللجنة تحمل المتمرد الحوثي وأتباعه المسئولية الكاملة بعدم الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق وما يترتب على ذلك من آثار جسيمة واستمرار في تمردهم وكل الخروقات التي يرتكبونها أثناء فترة وقف إطلاق النار".

وتابع من نص الوثيقة: إن اللجنة وهي تشعر بالأسف الشديد لعدم التزام المتردين في تنفيذ اتفاق الدوحة وبما قدمته الدولة من تسهيلات وما بذلته اللجنة من جهود فقد قررت العودة إلى العاصمة صنعاء ورفع الأمر لفخامة الرئيس لاتخاذ ما يراه مناسباً كما لا يفوتنا أن نسجل أسمى آيات الشكر والتقدير للأشقاء القطريين للجهود الكبيرة التي بذلوها وعلى الصبر الذي تحلو به طوال فترة عمل اللجنة ومساعدتها

واضاف: الموقعون هنا: محسن العلفي، وعبد الرحمن بافضل - رئيس كتلة الإصلاح، وياسر العواضي - نائب رئيس كتلة المؤتمر،وسلطان العتواني - رئيس كتلة الناصري، وعيدروس النقيب - رئيس كتل الحزب الاشتراكي، وناصر عرمان من المستقلين، وحسين محمد عرب من مجلس الشورى، وصادق بن عبدالله بن حسين الأحمر من مجلس الشورى، ومحمد شايف من مجلس الشورى وهذه هي الوثيقة وموقعين عليها كلنا، نزلنا بعد شهرين ونصف بما فيهم الفريق القطري وحملنا المسئولية التمرد الحوثي ، إذاً لماذا نتنكر الآن عن هذه المسائل ونحاول المغالطة.

واردف :أنا هنا وعبر قناة الجزيرة أحب فعلاً أن يتأكد الإخوان في قطر وفي اليمن والعالم المهتم بشئون اليمن من هو الذي يتحمل مسئولية الإخلال في الاتفاقات .

وبين العواضي التسهيلات التي قدمتها الحكومة لتنفيذ الاتفاق وقال :أثناء وجود اللجنة في صعدة كانت الدولة تقدم تسهيلات لتنفيذ البنود الخاصة بالاتفاق لأن هناك بنود تقع على الدولة بما فيها سحب الجيش من بعض الأماكن وفتح الطرقات وإعادة النقاط العسكرية وإخراج المساجين والمعتقلين الذين كانوا موجودين في السجون ونحن أشرفنا على إخراج أكثر من (800) معتقل كانوا في سجون الحكومة في صعدة وفي بعض المحافظات الأخرى، وكانت الحكومة أيضا تقدم تسهيلات كبيرة أخرى رغم أن الحوثي وأنا وأقولها للأمانة في البداية وفي الأسابيع الأولى تعاون ولكنه في الأخير تلكاء وتنصل عن الاتفاق إلى أن وصلت اللجنة المشكلة من كل الكتل السياسية إلى هذه القناعة التي لم تصل إليها إلا بعد جهد طويل .

واكد القيادي المؤتمري ان الرئيس علي عبد الله صالح أب لكل اليمنيين ويسعى إلى حقن الدماء ويحاول أن يستنفذ كل الجهود السلمية والحوار في أي وقت لأنه شخص لا يحب أن تسفك الدماء ويده بيضاء من هذه المسائل ولكن عندما يضطر أن يصل إلى التصرفات الأخرى فهو لا يألوا جهداً في المحافظة على هيبة الدولة.

واشار العواضي الى ان الفكر الذي يحمله الحوثي هو فكر مازوم ،وقال هذا المذهب جاء ليحصر الخلافة في البطنين وأنها لا تجوز إلا لهم من قبل (800) سنة ففي صعدة لوحدها (300)إمام.

وتساءل العواضي لماذا قامت الجمهورية وثورة 26 سبتمبر وعلى من قامت على هؤلاء الذين ما زال أزلامهم موجودين في صعدة حتى الآن .

وأوضح نائب رئيس كتلة المؤتمر أن الرئيس تصرف بمسئولية عالية والمشترك لم يترك له فرصة،مدللاً على ذك بما جاء في ورقة المشترك وقال تصرفوا بهجوم حاد لشخص الرئيس علي عبد الله صالح بعدة مصطلحات أكثر من (83) مرة في وثيقتهم ولم يذكروا اليمن إلا مرة واحدة.. تكلموا عن ما يسمى بالحراك والقضية الجنوبية أكثر من (16) مرة ولم يتكلموا عن الوحدة إلا مرة واحدة على سبيل ضرب المثل.. أيضاً تكلموا عن الحوثيين وعن قضية صعدة أكثر من (12) مرة ولم يتكلموا عن النظام الجمهوري والحفاظ على الدولة والقانون والدستور ولا مرة واحدة ،ولم يتكلموا عن النظام الجمهوري والجمهورية التي سفكت دماء اليمنيين في ثورتي سبتمبر وأكتوبر من أجلها ودفع اليمنيون الكثير من أجلها ولم يتكلموا أنها حق ثابت ومقدس لليمنيين ولا تراجع عنه ولم يتكلموا عن الدولة اليمنية والديمقراطية والحفاظ عليها نسفوا كل شيء لم يتركوا في برنامجهم ما قدموه من الدولة اليمنية إلا أن الإسلام فقط هو عقيدتها والعاصمة صنعاء أما ما عدا ذلك ..جمهورية ، وحدة هذه المسلمات التي ضحا اليمنييون من أجلها سنيناً وعقوداً من الزمان أصحبت قابلة للأخذ والرد والمساومة وقد يتم التنازل عنها في أي وقت .

وحول محاولات لتدخلات خارجية في اليمن قال العواضي ان موقع اليمن الجغرافي المطل على منافذ بحرية هامة وحدوده مع أكبر دولة عربية فيها أكبر احتياطي للنفط في العالم ولعدة عوامل أخرى يجعل اليمن موقعاً يسال له لعاب الدول الإقليمية والدولية التي تحاول التدخل في شأنه .

لكن العواضي اكد ان اليمن لن يقبل او يسمح إطلاقاً لاي تدخلات خارجية في شؤونه .


وحول وجود دعم خارجي للمتمردين الحوثيين اشار العواضي الى ان المتمردين انفسهم لا يخفون وجود تعاطف من بعض جهات ومرجعيات شيعية،واوضح ان هناك دول تتدخل في شئون دول أخرى لكنها لا تعلن ذلك فإيران على سبيل المثال عندما تتكلم عن حزب الله تقول إنها حركة مقاومة وأنها تحترم سيادة لبنان، لكننا لا نحتاج إلى دليل على دعم إيران لحزب الله على سبيل المثال.

واكد العواضي وجود دلائل على تورط مرجعيات ايرانية في دعم المتمرديين الحوثيين وقال: لدينا خلايا تم احتجازهم وبحوزتها مئات آلاف من الدولارات وأقروا بأنها دعم لهم من مرجعيات شيعية في إيران لشراء أسلحة.

وفيما يتعلق بدعم مقتدى الصدر للحوثيين قال العواضي :مقتدى الصدر كان أول تصريح له في عام 2007م ودعا الشيعة في العالم إلى الوقوف جنباً إلى جنب إلى جانب إخوانهم المتمردين في صعدة ، وقبل أيام ظهر مرة أخرى ليعلن تعاطفه وتأييده لما يقوم به الحوثييون ولا يحتاج إلى دليل أكثر من صوته وصورته .

وجدد نائب رئيس كتلة المؤتمر البرلمانية نفي أي تدخل سعودي في احداث صعدة وقال :أؤكد هنا أن الحديث عن تدخل الطيران السعودي غير صحيح، ولن نسمح لا للسعودية ولا لغيرها بالتدخل.

العواضي اضاف: نحن بيننا وبين السعودية تنسيق أمني واتفاقية أمنية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن الحدود بين البلدين من قبل ظهور ما يسمى بالحوثي وهذا الأمر لا نخفيه وهناك تعاون أمني بينها وبين دول أخرى،مشيراً الى ان اليمن وفي اطار التعاون الامني سلمت السعودية مطلوبين أمنيين سعوديين ينتمون إلى القاعدة وهذا أمر لا تخشاه اليمن

واضاف أما بالنسبة للدعم المادي من السعودية فالسعودية تقدم دعم مادي لليمن عبر قروض للتنمية منذ عام 1995م تحديداً أي قبل 14 عاماً حيث تقدم كل سنة حوالي (100) مليون دولار.

واكد القيادي المؤتمري ان اليمن قيادة وحكومة ليست مع الحرب فالحرب هي شيء سلبي لأي بلاد بلا شك ولكن ما حيلة المضطر إذا لم يكن لديه غير ذلك.

وجدد العواضي رفض اليمن لان تكون ميداناً لصراعات اقليمية او مذهبية وقال: نحن في اليمن شعب واحد لا نريد أن تكون بلدنا ميداناً للصراع بين قوى إقليمية أو قوى دولية ولا لصراع مذهبي فاليمن منذ قديم الأزل فيه مسلمون ينتمون إلى الشافعية والزيدية كمذاهب وهم شعب واحد ولم يحدث بينهم أي صراع ولن يحدث إنشاء الله ،مشيراً الى ان هناك أقلية يهودية تعيش بسلام إلى جانب إخوانهم، ونحن في اليمن لدينا تسامح ورثناه من أبائنا منذ آلاف السنين.

واضاف: الآن هناك من يريد أن يصدر الخلافات الإقليمية أو التي تزرع في بعض المناطق ويذكي الفتنة المذهبية والطائفية ويريد أن يصدرها إلى اليمن،مؤكداً رفض اليمنيين لهذه المحاولات : نحن نسعى وشعبنا من خلفنا أن نوقف هذا التصدير السيئ وأن نحافظ على ثقافتنا ونحافظ على أمن واستقرار بلدنا ووحدتنا والسلم الاجتماعي.

وحول مزاعم تناقص شعبية المؤتمر الشعبي العام رد العواضي :الشعبية ليست ملكي ولا ملك من يتكلم.. الشعبية ملك الشعب اليمني والصندوق والانتخابات هي المقاس الحقيقي لتأييد أي طرف سياسي عن طرف أخر ولا نستطيع أن نأخذ غير ذلك أي وسيلة.

وقال القيادي المؤتمري ان اليمن عاش فترة تاريخية صعبة منذ مئات السنين الوطن ليس في دولة واحدة كانت الناس أوطانها قراها أو عزلها أو محافظاتها أو قبائلها أو من مناطقها الصغيرة وتلك هي التربية التي عاش عليها اليمنيون منذ زمن إلى أن جاء مشروع الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بدأت تكبر ثم وصلنا إلى (22) مايو 1990م وبدأ اليمنيون أكبر مشروع في تاريخيهم هو مشروع الدولة اليمنية الحديثة الواحدة الذي هو مشروع (22) مايو .

واضاف العواضي ان هذا المشروع واجه فترة انتقالية عصيبة والحرب في عام 1994م ويواجه متاعب ومتاعب تؤخره قليلاً ،منتقداً اولئلك الذين لا زالوا غير قادرين على تجاوز ثقافة الماضي المناطقية والقروية وقال هناك من لا يزال يرى أن الوطن هو قريته أو محافظته الصغيرة أو مدينته أو حارته ولم يشعر أن هناك دولة عمرها الاف السنين وان الوحدة رسخت هذا المفهوم في ثقافة اليمنيين.

ورغم تاكيد العواضي على وجود اخطاء تتعلق بالادارة الا ان رفض تحميل الوحدة تلك الاخطاء وقال لا شك أن هناك أخطاء،وأي عمل له أخطاء قد يكون هناك فساد وقد يكون هناك قصور في الأداء الوظيفي أو الحكومي و قد يكون هناك قضايا بإشكاليات هناك موضوعية وغير موضوعية مثل قضايا الأراضي أو غيرها لكن الوحدة بريئة كل البراءة من تلك المظالم .

واضاف :يجب أن لا نحمل الوحدة ما لا تحتمل ونحن في زمن توسيع شبكات الارتباطات في العالم في زمن العولمة ليس في زمن فك الارتباط نحن في زمن الكبار وليس في زمن الصغار.

وحول الدعوات الى الفيدرالية اوضح العواضي ان الفيدرالية كما يتكلم عنها البعض أو يتكلم عنها اللقاء المشترك كانت ستكون خطوة نحو الوحدة عند التشطير وقال :ولكنها بعد الوحدة تكون خطوة نحو الانفصال ولن نعود من الوحدة إلى الاتحاد كما يعتقد البعض.

واضاف القيادي المؤتمري: وإذا كانت مشكلة البعض مع الوحدة فيجب أن يصحح هذه المفهوم ،أما إذا كانت المشكلة مع السلطة فهناك وسائل سلمية أخر كفلها الدستور ودولة الوحدة ونحن في نظام تعددي ديمقراطي ويسمح بتبادل سلمي للسلطة .

واضاف :يجب أن يفهم الذين يعانون من مشكلة مع الوحدة أن اليمنيين لن يتخلوا عن تضحياتهم في الثورة اليمنية سبتمبر أكتوبر ومن كان يعبد الانفصال فإنه قد مات ومن يريد الوحدة فإن الوحدة حية ولن تموت بإرادة الشعب وبمشية الله تعالى سيحافظون عليها.
واكد العواضي ان محاربة الانفصال هو أكبر محاربة للفساد لأن الوحدة اليمنية هي أكبر مشروع تحقق في تاريخ الوحدة اليمنية.

واشار الى ان رد المظالم أمر ضروري لأصحابها والمطالب الحقيقة والمشروعة تتعامل معها الدولة وقال :الحكومة قدمت كل التسهيلات والمعالجات التي تعالج كل هذه المظالم والحقوق، لكن عندما ظهرت النعرات الانفصالية وظهرت أصوات التمرد في صعدة تحولت اولويات الحكومة الى تحقيق الاستقرار قبل محاربة الفساد ،وبعدها محاربة الفساد .

وحول مستقبل اليمن قال العواضي :اعتقد أن الشعب اليمني تعود على مثل هذه الأزمات وهو قادر بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أن يتجاوز هذه الأزمات كما تجاوزها في الماضي والشعب اليمني بكل فعالياته ومهما كانت المكايدات السياسية في هذا الظرف فانها ستحكم العقل في الأخير من اجل تجاوز المشاكل.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 03:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73703.htm