المؤتمر نت - خالد عبدالله قائد
خالد عبدالله قائد -
إخرسوا..طفح الكيل
إنها يمن الإيمان والحكمة...إنها الملاذ الآمن إذا هاجت الفتن ..هكذا بشرنا الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام..!!
عشرات السنين وكلما استحكمت حلاقات الفتن في اليمن تنفرج على أيدي الشرفاء ويخرج الوطن منتصراً..!
كثرت الرهانات والتآمرات من الداخل والخارج..!
تمتد الأيادي دائما للعبث بأمننا واستقرارنا ..تبدأ المشاريع التآمرية عملاقة ثم تتقزم وتموت على هذه الأرض..!!

في السنوات الأخيرة برز المشروع الرافضي الدموي ممتدا من هناك ..من أروقة الحكم والحوزة حيث يمارس الروافض أبشع أنواع الظلم والقتل والتعذيب بأبناء السنة والجماعة وحاول التوسع ..ومد يده الآثمة إلى اليمن ولكن الشرفاء هبوا لبترها وستبتر عن قريب فهاهم على جبهات القتال يسطرون الملاحم ضد الفئة الباغية ..!

لقد منحت هذه العصابة المتمردة فرص متعددة للعودة إلى طريق الصواب، وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تعامل مع هذا الجانب بروح إنسانية، وحاول مرات متعددة التسامح مع هذه الجماعة المتمردة، لحقن الدماء، ووجه لهم نداء السلام، لكنهم واجهوا ذلك بالرفض، بل والاستمرار بمزيدٍ من الأعمال الخارجة عن القانون وإلحاق الضرر بالمجتمع، واستهداف السياح الأجانب، أي أن التسامح وسعة الصدر قوبلت بالتعنت والتكبر، وهذا جعل القيادة والقوات المسلحة تتخذ هذا الطريق لاجتثاثهم، فكما يقول المثل "آخر الطرق الكي".. "لقد طفح الكيل"، وأصبح القضاء على هذه العناصر أمراً لا محال منه..

ان الديمقراطية والوحدة تحققت وتشهد تطوراً في ممارستها على الواقع المعيشي للمجتمع".
لكن يجب أن تمارس الديمقراطية وفقاً لشروطها وضوابطها، لا أن يجعل منها مظلة يُحتمى بها ولا تستهدف الوطن، كما فعلت عناصر التمرد الحوثية، التي أرادت الخروج عن الثوابت الوطنية، ورسم أهداف للعودة إلى ما قبل عام 1962م، كما توجد أطراف أخرى تريد العودة إلى ما قبل 1990م، وهذا يُعد خروجاً عن الشرع أولاً، ثم عن الدستور والثوابت الوطنية، ومصير من يخرج عن المألوف أن يرمى في مزبلة التأريخ".

ورغم التسامح والحوار والدعوة لإحلال السلام، إلا أن استمرار جماعة الحوثي في الاعتداء على المسالمين والعزل من المواطنين والأطباء وأبناء القوات المسلحة، يحتم علينا جميعاً، جهات حكومية، وقطاعات شعبية، ومنظمات مدنية.. التصدي بحزم لهذا السرطان الذي ينهش في جسد الوطن، والقضاء عليه واستئصاله" .

ونحن فخورون جداً بما حققته المؤسسة العسكرية برجالها الأشاوس من انتصارات متلاحقة في إطار عملية القضاء على أوكار ومكامن هذه العصابة، التي تريد بمشاريعها الإمامية العودة بنا إلى الخلف، فهم واهمون ولم يعتبروا من الأحداث السابقة التي جرت بهم على مر التاريخ، فاليوم الشعب على أعلى درجة من التضحية للقضاء عليهم.

وأشير إلى أن هناك جرائم بحق الأبرياء، اختطافات، تقطعات، إرهاب، استهداف وتجاوز للثوابت الوطنية، كل هذه الإشكالات التي أضحت بارزة وواضحة للإنسان اليمني والعربي، تضعنا أمام هدف واحد، وهو القضاء على عناصر التمرد، ودك معاقلهم.

لذا ما تقوم به الدولة والقوات المسلحة هو أمر ضروري من حيث الجانب القانوني والشرعي، عندما تأتي تلك الجماعات لتعلن بنفسها أنها تسعى لخلق دولة داخل الدولة.. أمر طبيعي استخدام القوة والقضاء عليها..

لقد تكبروا، وقتلوا، واختطفوا السياح، وعطلوا الحياة..الخ، فما هو العمل الطبيعي الذي يمكن مقابلتهم به، سوى العودة للصواب طوعياً، والاستسلام، ورمي السلاح، كما أنذرتهم السلطة، أو الاستمرار حتى يتم القضاء عليهم".

ونحن نُجمع شعبياً وحزبياً، ومدنياً، وقبلياً بأن القضاء عليهم أمر من الضروريات الواجبة أمام السلطة لإعادة الاعتبار للقانون، وإخضاع الجميع سوياً أمامه، لينفذ فوق الصغير والكبير، وفوق الغني والكبير".

ونعلن تأييدنا ووقوفنا مع القوات المسلحة الباسلة في اجتثاث هذا الوباء الخطير الذي يهدد الوطن، وأصبح يستشري لقطع الطريق أمام من يحاول استغلال هذه الفتنة، ودعمهم لمقاصد دينية تتنافى مع عقيدتنا ومذاهبنا".

ومستعدون لتقديم التضحية بأرواحنا فداءً للوطن ووحدته، كما قدم أهلنا وذوينا أرواحهم ودماءهم في سبيل انتصار ثورتي: 26 سبتمبر، و14 أكتوبر المجيدتين.. ولن نقف اليوم متفرجين أمام من يريد إجهاض الهدف الذي ضحوا من أجله، أو حتى المساس به، وهو انتصار الثورة اليمنية الخالدة: سبتمبر، وأكتوبر، وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة".

وكان الأفضل لتلك العصابة المارقة الاستفادة من قرار الرئيس علي عبدالله صالح في الـ17 من يوليو العام المنصرم بوقف الحرب ونداء السلام، وزرع السلام في المحافظة، والتخلي عن الوهم وأحلام اليقظة، وبالرغم من وجود أطراف خارجية وإقليمية تغذي هذه الفتنة، وتدعم الحرب إلا أن الفرصة منحت لهم مرة تلو مرة، واليوم نحن فخورين بالحنكة والصلابة والشجاعة التي يظهرها أفراد وضباط القوات المسلحة الأشاوس، ملحقين بهذه العصابة الهزائم المتلاحقة، وهذا لا بد أن يقابله شعور فرائحي من كافة أبناء الوطن، لأن الأوطان لا تُبنى إلا بتطبيق القوانين..

فنحن سند ودعم ورافد شعبي لهذه المؤسسة النبيلة لتأدية واجبها المقدس، ونريد إحقاق الحق، وتطبيق القانون، وصيانة الوطن، وفقاً وما يخوله لها الدستور.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73756.htm