المؤتمر نت - يمنيون يلبسون كمامات خلال عملية التسوق للوقاية من انفلونزا الخنازير

المؤتمرنت -
تزايد الإصابات بأنفلونزا الخنازيرودخول الشتاء يزيد مخاوف انتشار الوباء في اليمن
أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان إكتشاف عشر حالات جديدة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1) ليرتفع عدد المصابين بالمرض في اليمن إلى 165 حالة إصابة منها ثلاث وفيات .

ونقل موقع "26سبتمبر" عن مصدر أن الحالات الجديدة أصيبت نتيجة المخالطة , مشيرا إلى انه تم عزل الحالات المكتشفة وإعطاءها العلاجات اللازمة .

وكانت وزارة الصحة أعلنت يوم أمس عن ثالث حالة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير،وأشار مديرعام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بالوزارة الدكتور عبد الحكيم الكحلاني، أن 104 حالات تماثلت للشفاء فيما تخضع بقية الحالات للعلاج والعزل.

ونبه الكحلاني المواطنين إلى ضرورة إبلاغ وزارة الصحة ومكاتبها في المحافظات عن طريق غرف العمليات التابعة لها، عند ظهور حالات يشتبه إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير بهدف الكشف المبكر على المرض ومعالجة الحالات المصابة

ونصحت وزارة الصحة العامة والسكان إلى تجنب العناق وتقبيل الوجه خلال معايدة عيد الفطر المبارك بين المواطنين .

وشدد مصدر في وزارة الصحة على أهمية أن تكون المعايدة والسلام بين المواطنين عن طريق المصافحة باليدين فقط كإجراء احترازي لمنع انتقال العدوى بفيروس (H1N1) المعروف بأنفلونزا الخنازير وضمان عدم انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى شخص او أشخاص غير مصابين.

وأهاب المصدر بالمواطنين بضرورة استخدام الكمامات في مواقع الازدحام للوقاية أنفلونزا الخنازير،مشيراً إلى أن العطاس والسعال دون استخدام مناديل يؤدي إلى انتقال العدوى إلى شخص أو أشخاص آخرين.

وبالرغم من مسارعة الكثير من المواطنين الى استخدام الكمامات خصوصاً خلال عملية التسوق ،إلا أن المختصين في الجانب الصحي يرون أن انخفاض الوعي الصحي وتركز عملية التوعية في العاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية ،واللامبالاة التي يتعاطى بها المواطنون في غالب الأحيان مع الإرشادات الصحية الصادرة عن الجهات المعنية كلها عوامل تزيد من مخاوف تزايد انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير بشكل كبير.

ومع أن حالات الإصابات المكتشفة بالمرض حتى الآن لا تزال محصورة في المدن الرئيسية إلا أن القلق يتزايد من انتشار أنفلونزا الخنازير ووصوله إلى الارياف ما يعني بحسب المختصين خصوصا مع دخول فصل الشتاء وتزامنه مع بداية العام الدراسي الجديد،الأمر الذي سيزيد من حجم المخاطر التي ستنجم عن انتشار الفيروس في أوساط قاطني الارياف التي لا تتوافر في معظمها حتى الآن وسائل للكشف المبكر عن المرض ،او وسائل العلاج الأولي فضلاً عن تدني الوعي الصحي من جهة وانخفاض ان لم يكن انعدام التوعية الصحية في الارياف. 

وكانت مخاوف انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير دعت الحكومة اليمنية الى اتخاذ قرار بتأجيل موعد بدء العام الدراسي الذي كان مقرراً عقب إجازة عيد الفطر المبارك الجارية لأسبوع واحد بهدف إفساح المجال أمام وزارتي الصحة والتربية لتعزيز الإجراءات الاحترازية وتكثيف التوعية الإعلامية حول المرض وطرق الوقاية منه في أوساط الطلبة.

وقال الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم :إن قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدارسة يهدف الى تمكين وزارة التربية والتعليم من عقد دورات تدريبية للمدرسين في عموم مدارس الجمهورية ستنفذها الادارات المدرسية لتعريفهم بإجراءات الوقاية من مرض أنفلونزا لخنازير .

مشيرا في تصريح سابق للمؤتمرنت الى استثناء الادارات المدرسية والمعلمين من قرار التأجيل ، داعياً جميع المدرسين التواجد في مدارسهم بداية العام الدراسي لإخضاعهم لدورات تدريبية لمدة اسبوع قبل بدء الدراسة .

وكان مسئولون صحيون انتقدوا عدم منح مكاتب الصحة صلاحيات لتنفيذ إجراءات احترازية للوقاية من المرض حيث أوضح الدكتور/ محمد عبد الكريم باعلوي – مدير عام مكتب الصحة بأمانة العاصمة- أن مكتبه لم تعطى له حتى الآن أيه صلاحيات بهذا الخصوص ، ولم تتاح له الفرصة لكي يقوم بعمل حملات توعوية وإرشادية وأشياء أخرى للمواطنين في جميع أماكن التجمعات.

ويتزايد حجم المخاوف مع انخفاض عملية التوعية الإعلامية والصحية حول المرض واقتصار تناول الإعلام للموضوع على أخبار أعداد الإصابات فقط ،وهو ما دعا مدير مكتب صحة الأمانة إلى مطالبة وزارة الأوقاف والإرشاد بالاضطلاع بمسئولياتها في توجيه جميع خطباء المساجد في عموم محافظات اليمن على ضرورة التطرق إلى أعراض وباء أنفلونزا الخنازير، وطرق الوقاية منه، وذلك بعد أن يتسلموا من وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالإدارة العامة للترصد الوبائي نشرة تحوي على أعراض هذا المرض وكيفية الوقاية منه .

كما حث مدير مكتب الصحة بالأمانة في تصريح سابق للمؤتمرنت جميع وسائل الإعلام، وخاصة القناة الفضائية والإذاعات على التواصل مع وزارة الصحة العامة للحصول على الأرقام التلفونية التي من المفروض أن يلجا إليها المواطنين حال الشكوك بالمرض والاستفسار عن المكان الذي يلجئون إليه لإجراء فخص مخبري أو طلب المشورة اللازمة المتعلقة بهذا المرض بحيث يضطلع الجميع بمسئولياتهم إزاء هذا الداء الذي يشك أن يكون محوريا أو متمحورا في اليمن .

داعيا كل رؤساء تحرير الصحف اليمنية الرسمية والحزبية والأهلية إلى تخصيص صفحات خاصة في صحفهم بتوعية الناس بأخطار هذا المرض، وقال: نحن في اليمن لم نتمكن من السيطرة على هذا المرض إلا من خلال رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطن عن هذا الوباء وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وفي قاعات الأفراح والزفاف وقاعات المؤتمرات، وغيرها.

من جانبه - قال الدكتور محمد حمزة – مسئول الترصد الوبائي بمكتب الصحة بالأمانة إن الطريقة الصحيحة لحماية الشخص من الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير هي استخدام المناديل أثناء العطس والسعال ثم رميها بعد الاستخدام مباشرة في القمامة بعيدا عن متناول الآخرين ، وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون دائما لان عدم غسل اليدين من العوامل المهمة جدا لانتقال الكثير من الإمراض وأبرزها أنفلونزا الخنازير ، وكذا غسل اليدين بالماء والصابون بعد مصافحة الآخرين خصوصا المصابين بالرشح والزكام ، وتلافي لمس اليدين للعينين أو الأنف أو الفم دون غسلهما جيدا بالماء والصابون وتلافي العناق والتقبيل للمصاب والمصابين بالرشح والزكام وتجنب مخالطة الأشخاص المشتبه فيهم أو المؤكدة إصابتهم بالمرض وعدم الانخراط في الأماكن المزدحمة.

وأضاف: ان مرض أنفلونزا الخنازير مرض سريع العدوى وسريع الانتشار على أوسع نطاق يصيب الجهاز التنفسي بسهولة وينتقل من إنسان إلى إنسان آخر عبر استنشاق رذاذ العطس، أو السعال المنبعث من المرضى المصابين أو تلوث الأشياء والأسطح بهذا الرذاذ مع غياب الحرص على غسل اليدين جيدا بالماء.

وتابع في حديثه لـالمؤتمرنت: أنه عند تعرض الشخص لأعراض الرشح والزكام أو الارتفاع المفاجئ لدرجة حرارة الجسم والرشح والنزول من الأنف والإجهاد الشديد في العضلات والقئ والإسهال والصداع والسعال والتهاب واحتقان بالحلق يجب على الشخص الاتصال بغرف عمليات الأنفلونزا ليم التأكد من الإصابة بالمرض بفحص المشتبه به ومن ثم إعطائه العلاج اللازم مجاناً إذا ثبت إصابته بالمرض.

وبيَن حمزة : أن بعض المرضى يفقدون حياتهم في أسوا الأحوال جراء تصرف لامسئول يقترفه أهاليهم أو أقاربهم خشيه التحفظ عليهم أو وضعهم في الحجر الصحي وذلك عندما يكتمون ولا يسارعون في إبلاغ الجهة المختصة لدى الاشتباه بوجود حالات إصابة .

واكتشفت أول إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير في اليمن منتصف يونيو الماضي لطالب يمني قادم من الولايات المتحدة .




تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73869.htm