المؤتمر نت - أوضح الاستاذ علي‮ ‬محمد الآنسي‮ ‬مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الامن القومي‮ ‬أن ثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬1963م أثبتت أنها من أكبر الملاحم الثورية في‮ ‬تاريخ حركة التحرير الوطنية بالعالم العربي‮ ‬وعلى مستوى العالم الثالث ومن أهم المنعطفات التي‮ ‬غيرت مسار التاريخ في‮ ‬المنطقة
المؤتمرنت -
الآنسي‮ ‬ :‬ الثورة جسدت روح الانتصار للإرادة اليمنية
‬أوضح الاستاذ علي‮ ‬محمد الآنسي‮ ‬مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الامن القومي‮ ‬أن ثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬1963م أثبتت أنها من أكبر الملاحم الثورية في‮ ‬تاريخ حركة التحرير الوطنية بالعالم العربي‮ ‬وعلى مستوى العالم الثالث ومن أهم المنعطفات التي‮ ‬غيرت مسار التاريخ في‮ ‬المنطقة وحسمت معارك الحرية والهوية ونقلت ثقافة الانسان اليمني‮ ‬من المناطقية والانزواء المشايخي‮ ‬والسلاطيني‮ ‬إلى آفاق متجددة من الانفتاح والتسامح والتعايش‮ .‬

وقال : ‬ان المتتبع لتاريخ هذه الثورة‮ ‬يلاحظ أنها قد انتصرت على الرغم من تكالب كل القوى ضدها باعتبارها ثورة تحمل مشروعاً‮ ‬سياسياً‮ ‬لكل أبناء الوطن اليمني‮ ‬،‮ ‬يكرس الولاء لهذه الأرض وأبنائها،‮ ‬بينما من حاولوا اجهاضها كانوا‮ ‬يحملون مشاريع مناطقية أو مشايخية أو سلاطينية صغيرة أو منافع خاصة أو أنهم ارتهنوا لقوى خارجية‮.. ‬وانتصرت لأنها حملت أحلام البسطاء من كل أبناء هذا الوطن إلى واجهة الفعل السياسي‮.. ‬ونقطة فاصلة ومحورية في‮ ‬سفر طويل من النضال والتلاحم بين أبناء شمال الوطن وجنوبه،‮ ‬هذا التلاحم في‮ ‬النضال‮ ‬يتجلى في‮ ‬الدور الريادي‮ ‬والتنويري‮ ‬لمدينة‮ (‬عدن‮) ‬وانفتاحها على كل الأطياف بشكل مبكر باعتبارها كانت مدينة لكل اليمنيين بامتياز‮.‬

ونقلت اسبوعية (الوحدة) عن الانسي قوله: بعد قيام ثورة سبتمبر في‮ ‬شمال الوطن كانت‮ (‬تعز‮) ‬حاضنة لكثير من ثوار‮ ‬14‮ ‬كتوبر كما كانت صنعاء وقعطبة والبيضاء وإب مددا لها فاشتد عود الثوار في‮ ‬جنوب الوطن ليقطفوا حصاد سنوات طويلة من النضال في‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬63م وحيث كانت ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر الخالدة كالشريان لثورة اكتوبر العظيمة المجيدة‮.‬

لافتاًَ‮ ‬في‮ ‬هذا السياق إلى أن الدفاع المستميت للأحرار اليمنيين عن ثورتين في‮ ‬آن واحد من أكبر التحديات التي‮ ‬واجهها صناع الثورات وهنا‮ ‬يمكن أن نفهم لماذا طلبت بعض القوى المناهضة للثورة اليمنية من بريطانيا تأجيل رحيلها من جنوب الوطن،‮ ‬وذلك حتى‮ ‬يتم القضاء على ثورة سبتمبر واجهاضها وبعد ذلك تستطيع بريطانيا أن تحقق ما تريده في‮ ‬جنوب الوطن‮.‬

واشار إلى أن قيمة انتصار ثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر لم‮ ‬يكن فقط على القوى المناهضة لها وانما في‮ ‬ما حملته من رؤى وقيم ومعان وإرادة لكل أبناء اليمن ولعل أبرز انتصاراتها‮ ‬يتمثل في‮ ‬قدرتها على توحيد‮ ‬22‮ ‬مشيخة وسلطنة في‮ ‬إطار سياسي‮ ‬واحد،‮ ‬ثم انتقلت انتصارات هذه الثورة من الوحدة الصغرى إلى الوحدة الكبرى هدف ثورتي‮ ‬سبتمبر وأكتوبر ليتحقق حلم جيل طويل من المناضلين في‮ ‬22‮ ‬مايو‮ ‬1990م‮.‬

واعتبر ان ثورة أكتوبر المجيدة لم تكن فعلاً‮ ‬عابراً‮ ‬أو أهدافاً‮ ‬حققت ذاتها،‮ ‬وإنما هي‮ ‬تجدد‮ ‬يومي‮ ‬في‮ ‬كل المجالات،‮ ‬واستلهام لكل المعاني‮ ‬النبيلة التي‮ ‬قدمتها حركة الاحرار اليمنيين في‮ ‬شمال وجنوب الوطن،‮ ‬خاصة والشعب اليمني‮ ‬يحتفل اليوم بالذكرى السادسة والأربعين لثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر المجيدة،‮ ‬هذه الثورة التي‮ ‬مثلت روح الانتصار للإرادة اليمنية،‮ ‬وجسدت معاني‮ ‬الاصطفاف الوطني‮ ‬وإعلاء الولاء للأمة اليمنية،‮ ‬وما أحوج الجميع اليوم أن‮ ‬يجسدوا معانيها ويتمثلوا أخلاقياتها،‮ ‬حتى‮ ‬ينعم هذا الوطن بالاستقرار والرخاء‮.‬

ودعا في‮ ‬ختام تصريحه كل أبناء الوطن وقواه السياسية إلى الوقوف بجدية أمام دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله للاصطفاف الوطني‮ ‬تمثلاً‮ ‬لمفاهيم الثورة وأهدافها،‮ ‬وإعلاء روح الحوار بين كل الأطراف في‮ ‬إطار الثوابت الوطنية،‮ ‬خاصة وأن الثورة اليمنية‮ (‬سبتمبر وأكتوبر‮) ‬تواجه اليوم نفس القوى التي‮ ‬كانت تتربص بها سابقاً،‮ ‬وتحاول هذه القوى أن تتلون بمفاهيم جديدة لإجهاض آمال اليمنيين،‮ ‬وهي‮ ‬محاولة ستفشل كما فشل السابقون لأن إرادة الشعب اليمني‮ ‬عبر التاريخ أثبتت أنها لا تقهر
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 02-يونيو-2024 الساعة: 03:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/74510.htm