|
باكستان: مقتل 60 مسلحاً و5 جنود أعلن الجيش الباكستاني الأحد مقتل 60 مسلحاً وسقوط خمسة قتلى بين صفوفه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أكبر هجوم بري على معاقل مسلحي حركة "طالبان"، في المناطق المتاخمة للحدود مع أفغانستان. يأتي هذا الهجوم البري والجوي ضد معاقل المسلحين في أعقاب سلسلة من الهجمات الانتحارية التي استهدفت عدة مواقع في باكستان، وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى من المدنيين والعسكريين والمسلحين. ومن المتوقع أن يسفر الهجوم الذي يشنه الجيش الباكستاني ضد معاقل المسلحين، الذين تصفهم السلطات بـ"الإرهابيين"، عن نزوح عشرات الآلاف من السكان الموجودين في مناطق القتال، رغم أن الجيش أعلن أنه لا يستهدف المدنيين في هذه العمليات وقال الجيش إنه تمكن من السيطرة على بلدة "كوتكاي"، وهي مسقط رأس زعيم تنظيم طالبان باكستان، حكيم الله محسود، وحيث يوجد القيادي العسكري في التنظيم، قاري حسين، الذي يُعتقد أنه المدبر لعدد من العمليات الانتحارية الدامية في باكستان. واستهدفت الطائرات المقاتلة والمروحية في عمليات القصف التي نفذتها معاقل المسلحين في كوتكاي وقرى بدر وبروند وخيسور، وكلها معاقل للزعيم السابق لطالبان باكستان، بيت الله محسود، الذي قضى في عملية قصف جوي شنتها طائرة استطلاع من دون طيار، يعتقد أنها طائرة أمريكية، خصوصاً وأنها القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك مثل هذه القدرات. وكشف مسؤول في الجيش الباكستاني أن أربعة جنود قتلوا خلال اليوم الأول من هذه المعارك، وأصيب 12 آخرون بجروح. يُشار إلى أن القوات المسلحة الباكستانية بدأت هجومها الشامل على المنطقة صباح السبت، بعدما حصلت على موافقة من الحكومة بذلك، حسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس. وكشف عباس أن مداخل المنطقة وخارجها الثمانية أغلقت قبل بدء الهجوم على المنطقة، حيث تعتقد السلطات أنها تأوي ما بين 10 و15 ألف مسلح مرتبطون بحركة طالبان وتنظيم القاعدة. CNN |