أقلام عربية تتغنى بصنعاء

المؤتمرنت - بقلم : علي حسين الصفار -
صنعاء الثقافة.. والثقافة صنعاء

لكل بلد ثقافته، ولكل بلد عاداته، وتقاليده، فالثقافة لا تعني مجال الأدب فحسب بل هي كل ما يرمز أو يعكس صورة البلد نفسها.
فالأدب ثقافة والموسيقى ثقافة، والرقصات الشعبية ثقافة،و الصروح المعمارية للبلدان جزء من الثقافة أيضاً.
فلو نأتي إلى بلاد اليمن السعيد التي تميزت وما زالت تتميز بنفس المعالم، نرى أنها أنجبت عمالقة في مجال الأدب وعلى رأسهم ألبردوني، ومطهر الإرياني، وعبدالله عبدالوهاب نعمان، وغيرهم من عمالقة الأدب اليمني.
ونلاحظ تميز أهل اليمن بطابع موسيقى خاص منها ما يعكس الطابع الجبلي ومنها ما يعكس الطابع الجنوبي وإضافة إلى الموسيقى اليمنية فلا تكتمل الموسيقى بدون الرقص الشعبي أو الفلكلوري، فتتميز اليمن برقصاتها الفلكلورية الجميلة ومنها الرقصة التَهامية، فهذه الرقصات هي جزء من التراث والثقافة اليمنية.
ولو نأتي الى الصروح المعمارية اليمنية فهي مزيج بين الماضي والحاضر فنرى ا لمباني الطينية القديمة في المدنية العتيقة بزخارفها وبألوانها الجذابة التي تأخذنا إلى أبعد حدود تفكيرنا عن هذه المدينة كيف ومتى شيدت، وإذا لاحظنا المباني الحديثة فإذا هي لم تتخلى عن هذا الطابع المعماري الجميل المليء بالزخرفة والألوان الجذابة سواء في صنعاء أو في أي محافظة من محافظات اليمن.
وأن اختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية لهذا العام لم يأتي اعتباطاً، إذ عندما نتجول في أحيائها القديمة نستنشق عبق التاريخ ونتخيل كيف كانت حياة المواطنين آنذاك، وكيف كان همهم هو إظهار وتعريف الزوار على عاداتهم وتقاليدهم. هذا ما نتخيله عن المدنية العتيقة فصنعاء مدينة رائعة الجمال حقاً.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 04:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/7520.htm